القبض على مروجي وبائعي قطع أثرية بحماة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
دمشق-سانا
ألقى فرع الأمن الجنائي في حماة القبض على خمسة أشخاص امتهنوا ترويج وبيع القطع الأثرية وضبط بعض الليرات الذهبية والقطع الأثرية بحوزتهم.
وأوضحت وزارة الداخلية على صفحتها على الفيس بوك أنه وردت معلومات إلى فرع الأمن الجنائي بحماة حول قيام عدد من الأشخاص بترويج بعض الليرات الذهبية والقطع الأثرية بقصد بيعها في منطقة سلمية، ومن خلال المتابعة والتحري السريع تمكن الفرع من القبض على خمسة أشخاص وضبط بحوزتهم أربع قطع نقدية قديمة وليرتين ذهبيتين ورقاقة ذهبية وخاتماً ذهبياً صغيراً مع حجر عقيق وتبين بأن جميعها قطع أثرية.
وأشارت الوزارة إلى أنه بالتحقيق مع المقبوض عليهم اعترفوا بإقدامهم على ترويج وبيع القطع الأثرية المذكورة بقصد المنفعة المادية وأن مصدر القطع المصادرة هو أحد المقبوض عليهم.
ولفتت الوزارة إلى أنه تمت مخاطبة مديرية المتاحف والآثار بحماة وتسليمها القطع الأثرية المصادرة أصولاً، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المقبوض عليهم وسيتم تقديمهم إلى القضاء المختص.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القطع الأثریة
إقرأ أيضاً:
شبكات نافذة تهريب أكثر من 200 قطعة أثرية للخارج بتواطؤ رسمي
تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات تهريب الآثار اليمنية بشكل خطير، وسط اتهامات مباشرة بتورّط شخصيات نافذة وتغاضي جهات رسمية عن ممارسات تستهدف اقتلاع ما تبقى من الذاكرة الحضارية للبلاد.
وكشف الباحث المتخصص في شؤون الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن تهريب أكثر من 200 قطعة أثرية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، مؤكداً أن تلك العمليات تمت “بتعاون نافذين وبعلم الجهات الرسمية”، في مؤشر يعزز القلق المتصاعد حول مصير الإرث التاريخي لليمن.
وقال الباحث محسن في تصريح نشره عبر صفحته على فيسبوك إن عمليات التهريب الأخيرة "تمت بدعم وتعاون شخصيات نافذة بحجم الوطن، وفق وصفه، وسط انبهار ما سماه بـ(القطيع) بالشخصيات الكرتونية المشاركة في خراب البلاد". وأضاف أن "الجهات الرسمية على اطلاع، لكن الحامي – كما قال – لم يعد قادرًا على حماية نفسه".
وتُعد هذه التصريحات امتدادًا لتحذيرات متكررة من خبراء آثار محليين ودوليين بشأن تفاقم عمليات النهب والتنقيب العشوائي التي طالت المواقع الأثرية خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عقد، والتي خلقت بيئة خصبة لشبكات الاتجار غير المشروع بالتراث التاريخي.
وعانت المدن الأثرية اليمنية، مثل مأرب وصنعاء القديمة وزبيد والجوف وشبوة، من تدمير واسع ونهب منظم، حيث ظهرت خلال الأعوام الأخيرة قطع أثرية يمنية نادرة في مزادات خارجية وعبر منصات الإنترنت، رغم المناشدات المتواصلة للحكومة والهيئات الدولية بتعزيز الرقابة وحماية المواقع التاريخية.
ويرى مختصون أن استمرار التهريب بهذا النطاق، في ظل اتهامات تطال جهات نافذة، يضع مستقبل التراث اليمني في دائرة الخطر، ويستدعي تحركاً رسمياً عاجلاً لضبط المتورطين وتفعيل القوانين الخاصة بحماية الآثار، إلى جانب تعاون دولي لإيقاف تداول القطع المنهوبة واستعادتها.