تركيا: استهداف مدرسة بغزة دليل على عرقلة حكومة نتنياهو لمفاوضات وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
اسطنبول - صفا
قالت وزارة الخارجية التركية، إن "إسرائيل" ارتكبت جريمة جديدة ضد الإنسانية ومذبحة ضد المدنيين في مدرسة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وأضافت الخارجية التركية، في تصريح صحفي يوم السبت، أن استهداف المدرسة يظهر مرة أخرى أن حكومة بنيامين نتنياهو تريد عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت فجر يوم السبت، مجزرة مروعة بقصفها مصلى داخل مدرسة التابعين، التي تؤوي نازحين، في حي الدرج بمدينة غزة، أثناء أداء صلاة الفجر.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي، بأن أكثر من 100 مواطن ارتقوا وأصيب العشرات بعد استهدافهم بغارة جوية إسرائيلية خلال تأديتهم صلاة الفجر، مشيرًا إلى مواصلة الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ انتشال جثامين الشهداء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: مفاوضات وقف اطلاق النار حرب غزة تركيا استهداف مدرسة
إقرأ أيضاً:
ترامب: نتنياهو يتفاوض مع حماس .. ولا تسامح مع محاكمته
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصدد الدخول في مفاوضات مع حركة حماس بشأن استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في خطوة تأتي بالتوازي مع جهود أمريكية أوسع لإرساء وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.
وجاءت تصريحات ترامب بعد ساعات من كشف مصادر صحفية عن أن واشنطن تبذل جهودًا حثيثة لإقناع الحكومة الإسرائيلية بقبول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار مع حماس، عقب الهدنة التي أنهت مؤخرًا الحرب بين إيران وإسرائيل.
وبحسب مجلة "نيوزويك"، فإن ترامب يسعى إلى استثمار هذا الظرف الإقليمي للدفع نحو تسوية نهائية تشمل غزة، وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن "الرئيس يبذل جهداً كبيراً لإقناع الإسرائيليين بأن الوقت مناسب، بعد أن انتهوا من قضية إيران".
وفي سياق متصل، شن ترامب هجوماً لاذعاً على الإجراءات القضائية الجارية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، معتبراً أنها تمثل تهديداً مباشراً لجهود إحلال الاستقرار في المنطقة. وكتب على منصته "تروث سوشال": "تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات سنوياً، أكثر بكثير من أي دولة أخرى، على حماية إسرائيل ودعمها. لن نتسامح مع هذا".
ووصف ترامب محاكمة نتنياهو، التي تتضمن اتهامات بالفساد واستغلال المنصب، بأنها "مهزلة"، مشيراً إلى أن استمرارها يتعارض مع المصالح السياسية والأمنية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل المفاوضات الحساسة مع إيران وحماس. وأشار الرئيس الأمريكي السابق إلى أن الأولوية يجب أن تكون الآن لإتمام اتفاق الرهائن وترتيبات وقف إطلاق النار في غزة، وليس لإضعاف القيادة الإسرائيلية.
وتعكس تصريحات ترامب رغبة أمريكية واضحة في تمديد التهدئة الحالية التي أوقفت العمليات القتالية بين إسرائيل وحماس، والتي أعقبت صراعاً دموياً بين إيران وإسرائيل استمر 12 يوماً. وتشير تقارير إعلامية إلى أن مقترحات واشنطن تتضمن هدنة لمدة 60 يوماً قابلة للتمديد، في مقابل ترتيب للإفراج التدريجي عن الرهائن وتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة، إذا تمت، قد تشكل بداية لمرحلة جديدة من التفاوض الإقليمي، تشمل إعادة هيكلة العلاقات بين إسرائيل وحماس، وفتح المجال أمام ترتيبات دولية أوسع تتعلق بإعادة إعمار غزة وإدماجها في ترتيبات أمنية واقتصادية جديدة، خصوصاً بعد تراجع حدة التوتر الإيراني-الإسرائيلي.