الثورة نت:
2025-07-04@05:31:07 GMT

سيول الأمطار.. الفوائد والمخاطر والأضرار

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

 

 

منّ الله على بلادنا بنعمة الأمطار التي تساقطت بكميات كبيرة على غالبية المحافظات، مما أدى إلى تعرض الكثير من المحافظات والمديريات لأضرار بالغة في الأنفس والمنازل والطرقات والمواشي والأراضي الزراعية، حيث تكبد المواطنون خسائر باهظة، وما تزال مؤشرات حالة الطقس تشير إلى احتمال استمرار هطول الأمطار خلال الأيام القادمة، وهو ما يعني احتمالات استمرار تدفق السيول، ووقوع المزيد من الأضرار في الأنفس والممتلكات العامة والخاصة، وهو ما يتطلب من السلطات الحكومية والمحلية إعلان حالة الطوارئ وتشكيل غرف عمليات وتوفير المعدات اللازمة لمواجهة تداعيات استمرار تساقط الأمطار وتدفق السيول على الأودية والقرى والعزل الواقعة على مصبات الجبال وعلى ضفاف الأودية والمناطق القريبة منها .


أضرار بالغة تعرض لها المواطنون في سهل تهامة بالحديدة، وفي مناطق متفرقة من الحالمة تعز، ومناطق في ذمار وحجة، وكل ذلك جراء غياب التخطيط الاستراتيجي والرؤية الثاقبة للحكومة والسلطات المحلية المتعاقبة في تلك المناطق تجاه التعامل مع سيول الأمطار، وعدم القيام بحلول ومعالجات جذرية من شأنها تجنيب الأراضي الزراعية والممتلكات العامة والخاصة من الجرف والخراب والدمار، هناك مناطق تقع على مصبات سيول الأمطار بالإمكان الاستفادة منها من خلال إنشاء سدود وحواجز مائية تستوعب كل تلكم السيول ليستفاد منها في تغذية الحوض المائي، واستخدامها في سقاية وري المزروعات، قد تكون ظروف وأوضاع البلاد المالية جراء العدوان والحصار غير مشجعة على ذلك، ولكن بالإمكان في حدود الإمكانيات المتاحة الإسهام في التخفيف من حدة الأضرار، وتنفيذ بعض السدود في تهامة وتعز وذمار وحجة وغيرها من المحافظات، وذلك ضمن المشاريع الممولة من إيرادات السلطات المحلية للمحافظات والمديريات، باعتبار ذلك من الأولويات التي تتطلبها المرحلة .
سايلة صنعاء ومعها مصاب الأودية والسوايل المنتشرة في كثير من المحافظات والمديريات تستوعب كميات هائلة جدا من سيول الأمطار، ومن غير المنطقي عدم الاستفادة منها لتذهب هدرا، ولا يجوز أن يتم التعامل معها بحالة من اللامبالاة التي تحول هذه النعمة إلى نقمة، تخلف الكثير من الخسائر والأضرار البشرية والمادية والتي تزيد الطين بلة، وتضاعف من معاناة المواطنين، نسمع عن الكثير من المبادرات المجتمعية في مجالات مختلفة والتي تشكل خطوة إيجابية من شأنها تحسين البنية التحتية والارتقاء بالخدمات العامة، ودعم وإسناد السلطات المحلية في هذه المرحلة الصعبة، وأتمنى أن تركز هذه المبادرات على مجال بناء السدود والحواجز والكرفانات التي تستوعب سيول الأمطار، ونتطلع أن يكون للجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري وصندوق دعم الإنتاج الزراعي والسمكي الدور الفعال في هذا الجانب، والأمر كذلك بالنسبة للمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي فيما يتعلق بالتخاطب مع المنظمات من أجل تنفيذ مشاريع سدود وحواجز مائية بمواصفات هندسية عالية الدقة من شأنها استيعاب سيول الأمطار والاستفادة منها، وحماية الأراضي والمحاصيل الزراعية والممتلكات العامة والخاصة من أضرار السيول التي دائما ما تخلفها كل عام خلال موسم الأمطار .
بالمختصر المفيد، استمرار تساقط الأمطار وتدفق السيول على عدد من المحافظات يتطلب إعلان حالة الطوارئ والاستنفار على المستويين المركزي والمحلي، وعمل الحلول والمعالجات العاجلة للتخفيف من التداعيات التي قد تترتب عليها، فرق الدفاع المدني، وجمعية الهلال الأحمر اليمني، والجهات ذات العلاقة مطالبة بالنزول الميداني بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظات والمديريات للوقوف على طبيعة الأوضاع والتعامل معها بمسؤولية لتفادي الأضرار والخسائر التي قد تحصل، المسؤولية جماعية والتحرك في هذا الاتجاه يصب في مصلحة الجميع .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

على خط التماس.. الصين تشهد أول مباراة كرة قدم بين روبوتات

في مشهد يبدو أنه مأخوذ من أفلام الخيال العلمي، تحول ملعب كرة قدم في العاصمة الصينية بكين إلى حلبة اختبار للمستقبل، حيث احتضن أول مباراة كرة قدم في العالم بين روبوتات شبيهة بالبشر تعمل بشكل كامل بالذكاء الاصطناعي. 

ورغم الطابع التجريبي للمباراة، فإنها فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات حول مدى اقتراب الآلات من منافسة الإنسان حتى في أكثر المجالات حيوية: الرياضة.

أربع فرق جامعية، كل منها يضم ثلاثة روبوتات، تنافست في مباريات قصيرة على أرض ملعب صناعي، في حدث وصف بأنه خطوة رائدة في تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية. وعلى الرغم من الحماس الذي واكب الحدث، فإن الواقع على أرض الملعب أظهر أن الطريق لا يزال طويلًا.

فقد أظهرت اللقطات أن الروبوتات تكافح للبقاء واقفة، بينما بدت محاولاتها لركل الكرة أقرب إلى العثرات الكوميدية منها إلى اللعب المحترف. 

بعض الروبوتات سقطت أرضًا دون قدرة على النهوض، واستدعى الأمر إخراج اثنين منها على نقالة، ما أثار ضحكات الجمهور، لكنه في الوقت ذاته سلط الضوء على التحديات التقنية التي تواجه مطوري هذه التكنولوجيا.

في هذا السياق، قال تشينج هاو، الرئيس التنفيذي لشركة "بوستر روبوتيكس" الموردة للروبوتات المشاركة، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرياضة تمثل بيئة اختبار مثالية للروبوتات البشرية، مضيفًا: "في المستقبل، قد نرى مباريات بين البشر والروبوتات.. ولكن علينا أولًا أن نضمن أن الروبوتات آمنة تمامًا".

طباعة شارك الصين روبوتات كرة القدم

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: فرص لأمطار متفاوتة الشدة اليوم بهذه المحافظات.. استعدوا
  • الأرصاد تنشر التنويه الأول لطقس اليوم.. فرص لأمطار بهذه المحافظات
  • على خط التماس.. الصين تشهد أول مباراة كرة قدم بين روبوتات
  • 5 أعشاب فعّالة لتهدئة الأعصاب والتخلص من التوتر.. جربها قبل اللجوء للأدوية
  • ابن المقفع.. بلاغة في القلم واللسان ومترجم كليلة ودمنة
  • أمطار مدينة بدر اليوم.. حالة الطقس الآن في القاهرة والمحافظات
  • تنويه عاجل من الأرصاد.. فرص لأمطار غزيرة على هذه المحافظات
  • تنسيق الثانوية العامة 2025 بالمحافظات.. 230 درجة حد أدنى بالقاهرة
  • الوكيل مثنى يتفقد أعمال إنشاء مصدّات السيول وتصريف المياه في باجل
  • الأمانة العامة للجان الزكوية والضريبية والجمركية تنشر مدونة الدفوع المثارة في الدعاوى الزكوية وموقف اللجان منها 2024