قال الإعلام العبري، اليوم الأحد 11 أغسطس 2024، إن إسرائيل تعمل على إفشال جولة المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة ، المزمع عقدها يوم الخميس المقبل.

وأشارت وسائل إعلام عبرية، إن ذلك يظهر من خلال إصرارها على استمرار الحرب أو استئنافها بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى في حال تم التوصل إليها، أي أن إسرائيل تطالب حماس ، وكذلك الوسطاء الولايات المتحدة وقطر ومصر، بالموافقة على استمرار الحرب أو استئنافها، ورفض وقف إطلاق نار دائم.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن مصدر إسرائيلي قوله إنه وفقا للمعلومات التي بحوزة إسرائيل، فإن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، يريد التوصل إلى صفقة، وأن "السؤال هو ما إذا نتنياهو يريدها، أم أنه سيتساوق مع بن غفير الذي تعهد بتفكيك الحكومة. هل سيتعالى نتنياهو إلى حجم الموضوع ويحرر المخطوفين، أم سيفضل إنقاذ ائتلافه".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه يوجد "تشاؤم في إسرائيل حيال احتمالات التوصل إلى صفقة".

وأشارت صحيفة "هآرتس" في السياق نفسه إلى أن "احتمالات نجاح الخطوة الحالية، بعد فشلها طوال أكثر من ثمانية أشهر، ليست مرتفعة حاليا"، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تدفع باتجاه صفقة تبادل واتفاق وقف إطلاق نار في محاولة لمنع التدهور إلى حرب إقليمية، في ظل تهديدات إيران وحزب الله بشن هجمات شديدة ردا على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

وحسب "يديعوت"، فإن الأميركيين يعتبرون أنه بإمكانهم إقناع إيران وحزب الله الآن بعدم الرد على الاغتيالات الإسرائيلية، في موازاة وقف إطلاق نار لمدة 42 يوما على الأقل، وأنه إذا نفذت إيران وحزب الله هجوميهما سيتهمان بتفجير وقف إطلاق النار.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قدموا خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، الخميس الماضي، تقديرات بأن الاتصالات حول صفقة "لا تشكل اعتبارا بالنسبة لإيران وحزب الله بالنسبة لردهما".

ويتوقع أن تقدم الولايات المتحدة وقطر ومصر، حسب وسائل إعلام إسرائيلية مركزية، مقترحا نهائيا لحل جميع الخلافات العالقة ويستجيب لتوقعات إسرائيل وحماس.

وأشارت القناة 12 إلى تفاصيل الخلافات العالقة في الاتصالات التي تسبق المفاوضات:

محور فيلادلفيا و معبر رفح – إسرائيل تريد سيطرة جزئية على الأقل لجيشها على المحور، بينما تطالب حماس انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من المحور و فتح معبر رفح

العودة إلى شمال القطاع – إسرائيل تريد أن تسيطر على محور "نيتساريم" بادعاء منع عودة مسلحين إلى شمال القطاع، بينما موقف حماس هو أن تكون عودة النازحين إلى بيوتهم في شمال القطاع بدون عمليات تفتيش إسرائيلية.

تبادل أسرى – إسرائيل تطالب بالحصول مسبقا على قوائم بأسماء الرهائن المحتجزين في القطاع وأن تتمكن من وصف "تحرير إنساني" بينهم، وتريد أن يشمل ذلك أكبر عدد ممكن من الرهائن في إطار المرحلة الأولى من الصفقة، بينما تطالب حماس بتسليم هذه القوائم قبيل تنفيذ الصفقة بوقت قصير.

تحرير أسرى فلسطينيين – إسرائيل تريد أن يكون لديها فيتو على تحرير قسم من الأسرى، وأن يتم إبعاد أسرى محررين من ذوي الأحكام الطويلة إلى خارج البلاد، بينما تطالب حماس بعودة الأسرى المحررين كلهم إلى بيوتهم، وأن يكون لديها الحق في تحديد هوية الأسرى المحررين.

إنهاء الحرب في غزة – إسرائيل تريد استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى من صفقة التبادل، بزعم أن حماس قد تماطل في تنفيذ الصفقة، فيما تطالب حماس بإجراء مفاوضات لحل خلافات قد تظهر، من دون استئناف القتال، وفقا للمقترح الذي استعرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن.

ويتوقع أن يفشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، صفقة تبادل ووقف إطلاق نار لأسباب سياسية خاصة به، وبينها أن معارضة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، للصفقة سيؤدي إلى انسحابهما من الحكومة وإسقاطها، وأشارت "يديعوت" إلى أنه "لن تكون صفقة على ما يبدو".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف إطلاق نار إسرائیل ترید تطالب حماس صفقة تبادل وحزب الله

إقرأ أيضاً:

مصدر إسرائيلي ينفي انهيار المفاوضات

#سواليف

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصدر سياسي اليوم الخميس، أن #المفاوضات بشأن #غزة لم تنهر، لافتا إلى أن #الوفد_الإسرائيلي سيعود إلى #قطر عندما تكون هناك فرصة سانحة للتوصل إلى #اتفاق.

وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” نقلا عن مسؤول إسرائيلي إلى أن “رد #حماس لا يسمح بالتقدم إلا إذا أبدت مرونة، وإسرائيل تعتزم مواصلة المحادثات”.

وأضاف المسؤول: “هذا ليس انهيارا للمفاوضات وقد مكث الوفد في الدوحة لأكثر من أسبوعين ونصف الأسبوع وهي أطول مدة قضاها أي وفد إسرائيلي سابق”.

مقالات ذات صلة جدعون ليفي: صور المجاعة في غزة تذكر بالهولوكوست ومعسكرات الاعتقال 2025/07/25

وقالت القناة 13 العبرية بحسب مسؤول إسرائيلي رفيع شارك في المحادثات في الدوحة إنه “بالرغم من عودة الوفد، فإن المحادثات ستستمر خلال الأيام القادمة، والمفاوضات ستكون تحت النار”.

وأوضح مسؤولون أمريكيون لعائلات الأسرى الإسرائيليين أنه “لا يزال من الممكن استغلال الزخم للتوصل إلى صفقة”، حسبما ذكرت القناة 12 العبرية.

جاء ذلك عقب إعلان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف سحب الفريق التفاوضي الأمريكي من الدوحة، وذلك عقب الرد الذي قدمته حركة حماس بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وزعم ويتكوف، عبر منشور على منصة “إكس” أن رد “حماس” يُظهر عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن الموقف الأخير للحركة يعكس “غياب الجدية في إنهاء النزاع”.

وأضاف المبعوث الأمريكي أن واشنطن ستبدأ “بدراسة خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم”، معربا عن أسفه لما وصفه بـ”السلوك الأناني” من جانب حماس.

وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن “بعض التحليلات تشير إلى أن تصريحات ويتكوف تندرج ضمن الضغوطات الإسرائيلية الأمريكية على حماس لإبداء مرونة أكثر في المفاوضات”.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو: “نعمل على التوصل إلى صفقة أخرى لإطلاق سراح مختطفينا، وإذا اعتبرت حماس استعدادنا للتوصل إلى صفقة ضعفا وفرصة لإملاء شروط استسلام علينا تعرض دولة إسرائيل للخطر، فإنها ترتكب خطأً فادحا”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المفاوضات تعثرا جديدا، رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لإبرام اتفاق ينهي الحرب المستمرة في القطاع منذ شهور، ويؤمن إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين لدى حماس.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة
  • الإعلام العبري: محادثات صفقة تبادل الأسرى قد تُستأنف خلال أيام
  • قناة إسرائيلية: محاولات حثيثة لاستئناف مفاوضات غزة خلال أيام
  • مراجعة أميركية للخطة.. عائلات الأسرى تطالب بصفقة تبادل
  • حماس تتحدث عن تفاصيل آخر جولة مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال
  • واشنطن تراجع خطتها بشأن غزة وعائلات الأسرى تطالب بصفقة تبادل
  • الوسطاء يواصلون التواصل مع إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: ويتكوف خالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة تماما
  • نعيم: تصريحات ويتكوف تخدم الاحتلال وتخالف السياق التي جرت فيه جولة المفاوضات
  • مصدر إسرائيلي ينفي انهيار المفاوضات