بالصور.. ميليتري أفريكا: الأتراك يعززون دفاعاتهم الجوية في قاعدة الوطية الليبية بمنظومة جديدة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
ليبيا – كشف تقرير استقصائي عن نشر القوات التركية المتواجدة في ليبيا منظومة الدفاع الجوي الاحدث لدى الجيش التركي “هيسار- أو100” لتأمين الوضع بقاعدة الوطية الجوية الليبية التي يتخذها الاتراك مقرًا لهم وللمرتزقة السوريين.
التقرير الذي نشره موقع أخبار الدفاع النيجيري الناطق بالإنجليزية “ميليتري أفريكا” وتابعته وترجمته صحيفة المرصد أكد إحلال هذه المنظومة التركية الصنع محل نظيرتها الأميركية السابقة “ميم-23 هاوك” في خطوة تم وصفها بـ” تقدم تكنولوجي كبير”.
ووفقًا للتقرير صممت شركة “رايثيون” الأميركية منظومة “ميم-23 هاوك” وطورتها للدفاع الجوي متوسط المدى لتكون أساسية بالنسبة للتشكيلات العسكرية التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة إذ لعبت بحسب المصدر دورًا فعالًا في تحييد العديد من الطائرات من دون طيار والمروحيات خلال “الصراع”.
وبحسب التقرير تألفت المنظومة الأميركية من نظام صاروخي أرض جو عامل في جميع الأحوال الجوية ومصمم للتعامل مع التهديدات على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة في وقت توفر فيه نظيرتها التركية المنتجة عبر شركة “أسيلسان” مزايا كبيرة من حيث مرونة الاشتباك وقدرات الصواريخ.
وأوضح التقرير أن المنظومة التركية قادرة بخلاف الأميركية عبر إطلاقها الرأسي من تقليل الوقت المطلوب قبل الإطلاق وهو أمر بالغ الأهمية للعمليات قصيرة ومتوسطة المدى فيما تتطلب الثانية تدوير البرج نحو الهدف فضلًا عن تجهيز صواريخ الأولى بخيارات البحث النشط “آي آر” و”آر أف”.
وأضاف التقرير أن هذه الميزة تحسن بشكل كبير من قدرات الاعتراض في التركية خاصة أثناء الاقتراب النهائي من الهدف ناشرا صور أقمار صناعية أظهرت بوضوح منصات إطلاق “هيسار- أو100” الجديدة المتمركزة في المنطقة التي كانت “ميم-23 هاوك” سابقًا.
وكشف التقرير أيضا عن نشر تركيا منظومة الدفاع الجوي الأخرى “كروكت سبآج 35أس/100” المستخدمة لمدافع دوارة عيار 35 مليمترا القادرة على إطلاق ذخيرة “أتوم” المنفجرة في الهواء ما يوفر حماية إضافية ضد مجموعة متنوعة من التهديدات المحمولة جوا.
واختتم التقرير بالإشارة إلى توفير الغطاء الجوي الحامي لقاعدة الوطية الجوية الآن عبر نشر منظومات الدفاع الجوي “هيسار- أو100” والمحمولة “كيودبليو-18” الصينية ونظيرتها المُسلمة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في الـ28 من يونيو عام 2020.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
شركة الخطوط الجوية الليبية تكشف تفاصيل أزمتها وتتهم الحكومة بالتقصير
الخطوط الجوية الليبية تكشف تفاصيل أزمتها المالية وتطالب بدعم حكومي عاجل
ليبيا – أكد الناطق باسم شركة الخطوط الجوية الليبية، أحمد الطيرة، أن الأزمة التشغيلية والمالية التي تعاني منها الشركة ليست وليدة هذا العام، بل ممتدة منذ أكثر من أربع سنوات، مشيرًا إلى أن إدارة الشركة والعاملين فيها وجهوا عدة مناشدات رسمية للحكومات الليبية للتدخل السريع، خصوصًا في ملف صيانة الطائرات، دون جدوى.
طائرات متوقفة ومطالب بتدخل الدولة
وأوضح الطيرة، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”، أن الشركة لا تملك حاليًا سوى طائرتين فقط من طراز A320 قيد التشغيل، بينما توجد طائرة من طراز A330 متوقفة في مصر منذ عام 2022 بسبب تراكم الديون، وأخرى متوقفة في مدينة سبها.
وبيّن أن الشركة لا تطالب بتحويل أموال مباشرة من الحكومة، بل تسعى إلى تدخل الدولة لمعالجة مستحقاتها المالية، مؤكدًا أن الشركة تُعامل وكأنها خاصة رغم أنها شركة الدولة الرسمية.
غياب الدعم ووعود بلا مصداقية
وشدد الطيرة على أن الشركة لم تتلقَ أي دعم حقيقي من الحكومة رغم ديونها المتراكمة، مشيرًا إلى أن كل الوعود التي قُدمت حتى الآن كانت فارغة من المضمون ولا تحمل أي مصداقية.
وأضاف أن الشركة بحاجة ماسة إلى قطع غيار ومواد تشغيلية أساسية، واصفًا مصيرها بأنه “مجهول ويقبع في غياهب النسيان”.
بيان الأزمة لم يكن إعلان إفلاس
وأكد الطيرة أن البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للشركة لم يكن إعلان إفلاس، بل “صرخة وجع” نتيجة الأزمة الخانقة، لكنه أُسيء فهمه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن شائعات الإفلاس لقيت انتشارًا أوسع من البيان الرسمي.
تقليص محدود وحملة منظمة ضد الشركة
نفى الطيرة صحة ما تم تداوله بشأن وجود قوائم لتقليص الموظفين، مؤكدًا أن أي عملية تقليص محتملة ستراعي كامل حقوق العاملين.
وأشار إلى أن الشركة تتعرض لهجمات وانتقادات حادة مع كل مشكلة تشغيلية، حتى عند تأخر رحلة واحدة، بينما لا تحظى شركات الطيران الخاصة بنفس المتابعة أو الانتقادات، معتبرًا أن هناك حملة ممنهجة ضد الخطوط الجوية الليبية.
غياب الرحلات الدينية وتدهور الأوضاع التشغيلية
ولفت إلى أن رحلات الحج والعمرة، التي كانت تمثل مصدر دخل مهم للشركة، لم تعد كما كانت، معتبرًا أن ذلك يعكس تقصيرًا واضحًا من الدولة تجاه الشركة.
وأوضح أن الشركة كانت تُسير رحلات إلى 20 دولة، بينما تقتصر رحلاتها اليوم على ثلاث دول فقط، مع تحذير من احتمالية توقف السفر حتى داخليًا بسبب عدم توفر الطائرات الكافية، نتيجة تدمير الأسطول خلال جائحة كورونا وأحداث مطار طرابلس.
دعوة لدعم حكومي ومساندة شعبية
وطالب الطيرة الحكومة الليبية بدعم مباشر وفوري، مشددًا على أن دعم الشركة في صيانة طائراتها كفيل بحل أزمتها، متسائلًا: “ماذا قدمتم لشركة الخطوط الجوية الليبية؟”.
كما دعا الشعب الليبي ووسائل الإعلام إلى الوقوف إلى جانب الشركة، مؤكدًا أن موظفي الشركة هم أبناء هذا الوطن ويستحقون الدعم والمساندة.