المعارضة تصوّب النقاش: الأولويّة للرئيس وليست الحوار
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
ينسحب الوقت القاتل الذي يعيش تحت وطأته لبنان واللبنانيون على كل المشهد السياسي الداخلي وأي مبادرات أو تحركات من شأنها أن تخرق الجمود المسيطر على الاستحقاقات المأزومة، ولا سيما استحقاق انتخاب رئيس جديد وإعادة تكوين سلطة تنفيذية فاعلة قادرة على مواجهة تحديات الحرب والمواجهة.
وكتبت يالين عويس في" النهار": حتى التحرك الذي بدأته قوى المعارضة بدأ يفقد زخمه في ظل هذه الأجواء، وإن كانت أوساطها تؤكد أن التريّث لا يعني أبداً التوقف أو إسقاط التحرك، كاشفة أن السبب الفعلي لا يكمن في ترقب التطور العسكري، بل يعود إلى الحاجة إلى عدم التسرّع والتمعن جيداً في النتائج التي أسفرت عنها لقاءات الوفد النيابي للمعارضة مع مختلف الكتل النيابية والنواب المستقلين، والتي ترى الأوساط أنه يمكن البناء عليها لرسم خريطة الطريق المستقبلية المزمع طرحها.
لا يندرج طرح توقيع عريضة نيابية على جدول أعمال القوى المعارضة، لإدراكها بأن مثل هذه العريضة لن تؤدّي جدواها في الوصول إلى دفع رئيس المجلس إلى فتح أبواب ساحة النجمة.
لا تعطي المعارضة أهمية قصوى لعريضة نيابية غير مؤكدة النتائج، بل تركز على هدف آخر، يشكل في رأيها النقطة الأهم في أي تحرك مجدٍ، وهو منع حرف النقاش عن آلية انتخاب الرئيس ونقله إلى طرح طاولة حوار كما حصل في الأشهر الماضية. فالهدف يجب أن يكون جلسة الانتخاب، والحوار حولها لا يحتاج إلى طاولة مستديرة تنشغل القوى السياسية بها وبمن سيترأسها وغيرها من الأمور الملهاة، بل يمكن أن تجري مفاوضات ومشاورات جانبية تؤدي إلى تحالفات وتفاهمات سياسية تنزل على أساسها الكتل النيابية إلى المجلس وتخوض عملية الانتخاب. وهذا في رأي المعارضة يجب أن يشكل الأولوية لكل التحرك في المرحلة المقبلة.
تكشف الأوساط المعارضة أن تحركها المقبل سيكون استكمالاً لنتائج النقاشات التي أجرتها مع غالبية الكتل والنواب باستثناء كتلتي الحزب وحركة "أمل" وبعض النواب الذين يدورون في فلكهما، انطلاقاً من النقاط التي تم تحقيق تقدم أو تجاوب حولها من بعض الكتل، حيث توزعت الآراء بين من طلب الذهاب أبعد في مسألة آلية انتخاب الرئيس، ومن طلب إدخال تعديلات على خريطة الطريق المطروحة، فيما كان شبه إجماع على أن لا نية أو رغبة فعلية لدى الثنائي في إجراء الانتخاب، ما يجعل أي تحرك غير ذي جدوى.
وفيما أكدت الأوساط أنها في صدد طلب مواعيد جديدة لاستكمال النقاش، رفضت الكشف عن أي خطوات مستقبلية ستلجأ إليها قبل أن تكون وضعتها موضع التنفيذ، لكنها أردفت قائلة: إن التصعيد ليس خارج جدول الأعمال!
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حماس: نزع سلاحنا خارج النقاش وغير وارد
11 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: أكّد مسؤول في حركة “حماس” أنّ مطلب نزع سلاح الفصيل الفلسطيني الذي جاء في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة “خارج النقاش”.
وأفاد المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، “وكالة الصحافة الفرنسية” بأنّ “موضوع تسليم السلاح المطروح خارج النقاش وغير وارد”.
وتأتي هذه التصريحات في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ووقعت إسرائيل و”حماس”، الخميس، اتفاقاً في مدينة شرم الشيخ المصرية مهد لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ عامين، يتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادل الأسرى الإسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
لكنّ مسودة الاتفاق لم تتضمن إشارة إلى بعض النقاط الواردة في خطة الرئيس ترامب التي نصت في نقاطها العشرين على نزع سلاح “حماس”، وعلى أن تتولى إدارة دولية انتقالية (مجلس السلام) برئاسة ترامب نفسه حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأشار ترمب إلى أن قضية تسليم “حماس” لأسلحتها سيتم تناولها في إطار المرحلة الثانية من خطة السلام.
وتعد خطة ترمب بالعفو عن أعضاء “حماس” الذين يسلّمون أسلحتهم والسماح لهم بمغادرة غزة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts