#سواليف

يحذّر عضو #كنيست سابق عن “الليكود” المحامي #أوريئيل_لين، الرئيس السابق للغرف التجارية في إسرائيل، من انزلاقها إلى #حرب_إقليمية يعتبرها “ #مقامرة كبيرة وخطِرة للغاية”، متطابقاً بذلك مع #تحذيرات مراقبين إسرائيليين في الأيام الأخيرة.

في مقال نشرته صحيفة “معاريف”، يقول لين إنه إذا كان علينا تحديد الأهداف البعيدة المدى لإسرائيل، فإنه يمكن القول ببساطة إنها: القضاء على التنظيمات “الإرهابية” المستعدة لمهاجمتنا فعلاً، وردع الأعداء الذين ليست لنا قدرة على القضاء عليهم، وإقامة علاقات مع دول صديقة غربية، عربية وإسلامية، وأيضاً مع الصين.

أوريئيل لين: لا يمكن للمس بالسكان المدنيين أن يكون مقبولاً من العالم الواسع من كل الطبقات الاجتماعية طوال الوقت، وهذا يمكن أن يجعلنا نخسر تأييد العالم

طبقاً للين، هكذا يجب أن تكون عموماً السياسة الخارجية لإسرائيل، إنها تبسيطية جداً لكن يمكن استيعابها، لأن الرؤية البعيدة المدى هي التي تبلور سياسة حكيمة، لكن حرب 7 تشرين الأول/أكتوبر عقّدت وضعنا، وجعلت من الصعب تحقيق هذه الأهداف الواضحة.

مقالات ذات صلة بوريل يدعو إلى فرض عقوبات أوروبية على سموتريتش وبن غفير.. ما السبب؟ 2024/08/12

وبالنسبة للين، لا شك بأن على إسرائيل القضاء على “حماس”، منوهاً أنه لا يقصد “حماس” كفكرة، إنما “حماس” كقوة “إرهابية” عسكرية، لكن من أجل تحقيق هذا الهدف، تواجهنا عقبتان معروفتان: تحرير المخطوفين، ومسألة المسّ بالسكان المدنيين، وخصوصاً الأطفال الذين يسكنون في قطاع غزة، ولا يغير شيئاً إذا كان هؤلاء السكان يؤيدون “حماس” أو أن الحركة تستخدمهم كدروع بشرية. لا يمكن للمس بالسكان المدنيين أن يكون مقبولاً من العالم الواسع من كل الطبقات الاجتماعية طوال الوقت، وهذا يمكن أن يجعلنا نخسر تأييد العالم لنا كلما استمرت الحرب”.

ويرى أنه بالنسبة للمحتجزين في غزة، فقد انتهجت إسرائيل سياسة خاطئة، ويذكّر أنه أشار أكثر من مرة، في مقالات سابقة، على هذه النقطة. ويعلّل ذلك بالقول: “كان وهماً وضع تحرير المخطوفين مع القضاء على “حماس” كهدف مشترك واحد، ومن الواضح أن “حماس” لن تطلق سراح المخطوفين- أقوى سلاح في يدها- إلاّ إذا حققت أهدافاً مهمة من الصفقة، ولن تعيدهم وتتيح القضاء عليها، فالعالم كلّه، ونحن ضمنه، يتحدث عن صفقة كسبيل وحيد لحل مشكلة المخطوفين. وها نحن، بعد مرور 10 أشهر على الكارثة الوطنية، ولا يزال المخطوفون في أسر “حماس”، ولم نتمكن من القضاء عليها. إن العدالة المتأخرة ليست عدالة، كما يقول الشاعر الوطني الإسرائيلي حاييم بياليك في قصيدته “على المذبحة”؛ وتحرير المخطوفين المحتجزين منذ 10 أشهر في زنزانات “حماس” من دون معرفة متى، ليس تحريراً حقيقياً”.
أهداف الحرب

كما يرى لين أنه منذ البداية، كان يجب أن تضع إسرائيل هدفاً واحداً فقط؛ تحرير المخطوفين، ليس عن طريق صفقة، إنما بواسطة الكفاح المسلح، ولو وضعت هذا كهدف وحيد، وقالت إنها لن تجري صفقة مع “حماس”، ولن تتعامل معها كطرف شرعي، إنما ستخوض ضدها قتالاً لا هوادة فيه حتى إطلاق آخر مخطوف، لأصبح كفاحها مفهوماً ومقبولاً أكثر في العالم، ولكان في إمكانها القول للرئيس التركي أردوغان وللآخرين ما يجب قوله: “إذا كنتم تحرصون على السكان الفلسطينيين، أثبتوا صدق نياتكم واحرصوا على إطلاق المخطوفين، وبذلك نكون قد كسرنا النموذج الذي شكّلناه بأيدينا؛ وهو أنه من المفيد والمجدي أن تخطف التنظيمات “الإرهابية” مدنيين أو عسكريين وتجري مفاوضات أمام العالم كله كطرفين متساويين”.

ويمضي لين في قراءته النقدية لتوجهات الاحتلال، موصياً، بعكس مراقبين آخرين يدعون لمهاجمة وضرب “رأس الأفعى”: “في مواجهة هذه السياسة الخاطئة في الصراع مع “حماس”، لم نتوقف لإعادة التفكير، وها نحن نواصل الركض قدماً في بلورة سياسة خاطئة أُخرى إزاء إيران. نحن نَجُرّ بأيدينا إيران إلى مواجهة مباشرة معنا. صحيح أن إيران تبني وتسلح وتشجع التنظيمات “الإرهابية” على مهاجمتنا، وهي تفعل ذلك بواسطة وكلائها، لكن من الأفضل أن نخوض صراعاً فقط ضد وكلائها، وليس ضد إيران نفسها. إن الصراع المباشر مع إيران يحمل طابعاً مختلفاً تماماً عن الصراع مع وكلائها، إذ لديها اليوم علاقات خاصة مع روسيا التي هي في حاجة إليها في حربها ضد أوكرانيا”.

أوريئيل لين: ليس لدى إسرائيل مصلحة ولا قدرة على توسيع الصراع مع الحوثيين و”حزب الله” و”الحرس الثوري” إلى حرب مباشرة مع إيران

“محور الشر”

وضمن تحذيراته، يشير لين إلى أن هناك دولاً أُخرى في “محور الشر” تتعاطف مع إيران، وليس لدى إسرائيل مصلحة ولا قدرة على توسيع الصراع مع الحوثيين ومع “حزب الله” و”الحرس الثوري” إلى حرب مباشرة مع إيران. ويقول إن هذه مقامرة كبيرة وخطِرة جداً، ويتعين علينا، مع مرور الوقت، تهدئة المواجهات المباشرة مع إيران، والسعي لبناء علاقات ودية مع تركيا. كما يقول إن الإيمان بعدالة الطريق يمكن إعطاء قوة داخلية، لكن هذا يجب ألاّ يحول دون انتهاج سياسية خارجية حكيمة، وهذا لا يعني التخلي عن مبدأ أن مَن يقتل إسرائيليين لن نسامحه قط، وسنلاحقه حتى يدفع حياته ثمناً، لكن هذا سيكون خاضعاً لاعتبارات المكان والزمان.

ويختتم لين بالقول: “إنَّ فَهْمَ مصالح وبنية القوى الفاعلة اليوم في الساحة الدولية هو أكثر تأثيراً من كل مبادئ العدالة والتحركات التي نقرّر القيام بها اليوم”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف كنيست حرب إقليمية مقامرة تحذيرات الصراع مع مع إیران

إقرأ أيضاً:

شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، مساء اليوم الجمعة 30 مايو 2025 ، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قريب للغاية.

وأضاف ترامب في تصريحات صحفية :" قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة وسنبلغكم بالتفاصيل خلال اليوم أو ربما غدا".

وقال البيت الأبيض مساء أمس : "نؤكد أن المبعوث ويتكوف والرئيس ترامب، قد أرسلا مقترح وقف إطلاق النار ل حماس ، بعد موافقة إسرائيل عليه".

وأضاف أن "المحادثات لا تزال مستمرة بشأن وقف إطلاق النار، ولا علم لنا بموافقة حماس عليه".

وتابع: "نأمل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة حتى يعود جميع الرهائن".

وينصّ المقترح الذي قدّمه ويتكوف، وسلم إلى إسرائيل خلال الساعات الماضية، على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا من قتلى الحرب، وذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد.

وتشير التقديرات الإسرائيلية والتصريحات الصادرة عن نتنياهو خلال اليومين الماضيين، إلى أن 20 أسيرًا إسرائيليا لا يزالون على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن نحو 38 آخرين قتلوا خلال الأسر أو الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وخلال فترة وقف إطلاق النار، ستُجرى مفاوضات على مبادئ إنهاء الحرب، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، يُفرج عن باقي الأسرى الأحياء والجثامين. أما في حال فشل المفاوضات، فإن لإسرائيل، بحسب المقترح، "الحق" في استئناف الحرب، أو تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح دفعات إضافية من الأسرى.

كما يشمل المقترح استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية، مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق الآليات السابقة. وستتراجع القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، ما يعني البقاء على محور فيلادلفي، مع الانسحاب من محور "موراغ".

وبحسب التقارير، يشمل المقترح انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من مناطق احتلت بعد استئناف الحرب، في إطار ترتيبات الأيام الأولى من الاتفاق. كما أشار التقرير إلى "ثغرة محتملة" تتيح لإسرائيل مواصلة إدارة توزيع المساعدات عبر الشركات الأميركية، إذ ينص المقترح فقط على إشراف أممي دون تحديد أماكن وآليات التوزيع.

وفي حال قبول المقترح رسميا من الطرفين، ستنطلق مفاوضات غير مباشرة في الدوحة لصياغة البنود النهائية. ومع أن بند استئناف المساعدات يشكل نقطة خلافية من جهة إسرائيل، إلا أن المقترح ي فتح بابًا جديًا، بحسب ويتكوف، أمام حل طويل الأمد يشمل "وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، ثم تسوية دائمة تُنهي النزاع"، وفق تعبيره.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بلدية برشلونة تقرر قطع علاقتها مع إسرائيل القاهرة: اجتماع عربي يقر آلية للمساهمة في إغاثة قطاع غزة محدث: شهيدان باستهداف إسرائيلي في النبطية الفوقا وكفركلا جنوب لبنان الأكثر قراءة جمعيات صحفية فرنسية تطالب باريس بإجلاء زملائهم من غزة حماس تعقب على دعوة نائب أمريكي قصف غزة بالنووي رئيس الشاباك الجديد يعارض إبرام أي صفقة تبادل الطبيبة آلاء النجار تستقبل جثامين أطفالها التسعة بمستشفى ناصر عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • نائب:العقود بين الإقليم وأمريكا غير دستورية
  • أحمد موسى: إسرائيل هددت بضم الضفة إذا اعترفت دول كبيرة بدولة فلسطين
  • قائد الاستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة ينشر سيناريو الهجوم على إيران: القضاء على جميع المنشآت النوويّة والجيش
  • إسرائيل تعلن القضاء على قائد "وحدة صاروخية" في "حزب الله"
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: يمكن هزيمة "حماس" خلال أشهر
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية
  • دبلوماسي أمريكي سابق: 50% نسبة نجاح المفاوضات بين حماس وإسرائيل للوصول إلى اتفاق
  • الرهان على بيتكوين استثمار أم مقامرة؟
  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران