عالم الآثار المصري زاهي حواس: الأمريكيون اشتكوني للرئيس السيسي بسبب قصة بناء الأهرامات
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
مصر – أكد عالم الآثار المصرية، الدكتور زاهي حواس، أنه حرص على الدفاع عن الأهرامات المصرية وقصة بنائها، خاصة في ظل ترويج البعض لمعلومات خاطئة حول قيام عمال من مدينة أطلنطس بتشييدها.
وخلال لقاء ببرنامج “آخر النهار”، أشار زاهي حواس إلى أن بعض الأمريكيين المشاهير كانوا يرغبون في الترويج لهذه الأطروحة، وكانوا يقدمون محاضرات في اليابان ودول عديدة ويؤلفون كتبا بناء عليها، مؤكدا أنه رفض تماما هذا الأمر، وكان يوضح للجميع قصة بناء الأهرامات الحقيقية، بدلا من التي يتم سردها عليهم، ليلقى هجوما كبيرا من طرف الأمريكيين المروجين لها، إلا أنه كان يرد بمناقشات ومحاضرات من داخل الدول التي يُهاجم منها.
وأضاف حواس: “في مصر هنا عندنا مشكلة ثابتة، وهي أن لما واحد بيتشتم أو يتهاجم برا بيرد في مصر، أو من خلال النقابة، لكن أنا قررت أني أطلع وأرد على الناس دي في مكانهم، وعملت بالفعل مناقشات للرد على قصة بناء الأهرامات”.
وذكر زاهي حواس أن بعض الأمريكيين راسلوا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمهاجمته، بسبب دفاعه عن الأهرامات والحديث عن تشييدها من خلال القصة الحقيقية لمصر، إذ أكد أن الأهرامات بنيت بأيدي مصرية، لافتا إلى أن الغرب يروج للعديد من الأمور داخل مصر، وكان آخرها فيلم “كيلوباترا”، الذي تم طرحه على إحدى المنصات، وشهد فشلا واضحا أمام الجميع، مثلما أكد.
وأكمل: “والله مقدرتش اتفرج على أكتر من 7 دقايق منه، الفيلم كان ضعيف على مستوى الإخراج وعلى مستوى سرد القصة وغيره، في حين الفيلم اللي عملناه هنا بيتكلم عن الحضارة، نجح بشكل كبير وغطى على فيلم كيلوباترا بشكل كبير جدا”.
وشارك زاهي حواس في فيلم طرح على منصة عالمية، حيث يتحدث عن منطقة سقارة والآثار التي تحتوي عليها، كما أعلن عن تقديم هذا الفيلم بصوته، ليحقق نجاحا كبيرا.
المصدر: “صدى البلد”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: زاهی حواس
إقرأ أيضاً:
أزمة بيوت الثقافة بالصعيد.. الوزير يحيل مسؤولين للتحقيق بسبب التنقيب عن الآثار
في خطوة تعكس حرص وزارة الثقافة على الحفاظ على هيبة المؤسسات الثقافية وضمان أدائها لدورها التنويري، أصدرت الوزارة بيانًا رسميًا أعلنت فيه إحالة عدد من المسؤولين في إقليم جنوب الصعيد الثقافي للتحقيق
وذلك على خلفية جولة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الأخيرة، في عدد من المواقع الثقافية في الإقليم، ورصد وجود تقصير إداري وفني في بعض بيوت الثقافة التابعة للإقليم، بالإضافة إلى رصده مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال ترميم ورفع كفاءة بقصر ثقافة الطفل بالحفر خلسة لمسافة عدة أمتار داخل إحدى الغرف بشقة تابعة للقصر، فيما يشتبه أنه بغرض التنقيب عن الآثار، وذلك في ظل غياب تام للقائمين على الموقع من فرع الثقافة والإقليم التابع للهيئة.
وأكد البيان أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوزات تمس سمعة المؤسسات الثقافية أو تعرقل رسالتها في نشر الوعي والمعرفة، مشددة على أن التحقيقات ستُجرى بشفافية كاملة، وسيُحاسب كل من يثبت تورطه في أي مخالفات وفقًا للقانون.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد الشكاوى من تدهور حالة بعض بيوت الثقافة في محافظات جنوب الصعيد، حيث أشار مواطنون ومثقفون إلى ضعف الأنشطة الثقافية، وقلة الفعاليات، وسوء حالة المباني والتجهيزات، مما أدى إلى عزوف الجمهور عن ارتياد هذه المؤسسات التي من المفترض أن تكون منارات للثقافة والفن في المناطق النائية.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال هذه الجولات والإجراءات التصحيحية إلى إعادة الحيوية لبيوت الثقافة، خاصة في المناطق الحدودية والنائية، وتحقيق العدالة الثقافية بين جميع المواطنين، وذلك عبر تقديم برامج ثقافية وفنية متنوعة تستهدف مختلف الفئات العمرية.
يُذكر أن بيوت الثقافة تُعد من أهم أدوات الدولة في نشر الوعي الثقافي والفني، وتلعب دورًا محوريًا في اكتشاف المواهب وتنميتها، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني من خلال الأنشطة المتنوعة التي تقدمها.
وتؤكد وزارة الثقافة أنها ماضية في خطتها لتطوير بيوت الثقافة، وتحديث برامجها، وتأهيل كوادرها، بما يضمن تحقيق أهدافها في خدمة المجتمع، ونشر الثقافة والفنون في جميع ربوع الوطن.
وشهدت الفترة الماضية، أزمة كبيرة حول ملف بيوت الثقافة على خلفية صدور قرار بغلق البعض منها، الأمر الذي أثار جدلا كبيرًا في الأوساط الثقافية، وتسبب في هجوم كبير على الوزارة من قبل الأدباء والمثقفين في كافة محافظات الجمهورية، إعتراضًا على القرار، الأمر الذي استدعى تدخل البرلمان، لوقف القرار، مما دفع الوزارة في التراجع عنه، وتشكيل لجان معنية بالنشاط الثقافي والفني، لتتولى مسألة تقييم مستوى بيوت الثقافة المستأجرة خلال الفترة المقبلة، بعيدًا عن إدارة التفتيش والتي لا يدخل ضمن اختصاصاتها تقييم محتوى ما تقدمه الفروع الثقافية.
وأصدرت لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، أشارت فيه إلى انتهاء أزمة ما أُثير حول إغلاق أكثر من 120 بيت ثقافة ومكتبة في عدد من المحافظات؛ حيث عبر عدد من النواب عن رفضهم القاطع غلق بيوت الثقافة، مؤكدين أن تلك المقرات تمثل ركيزة أساسية في نشر الوعي الثقافي والفكري؛ خصوصًا في المناطق الريفية والمهمشة، وأنه "لا يجوز أن يصدر قرار الغلق من وزير مثقف محسوب على القطاع الثقافي، وكان يجب البحث عن حلول بديلة"، مشددين على ضرورة فتح آفاق التعاون مع القطاع الخاص بدلًا من الغلق، ورأى أن الأمر يستوجب إصلاحًا لا إغلاقًا.