4.4 مليار درهم صافي أرباح «أدنوك للغاز» في الربع الثاني
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أعلنت شركة «أدنوك للغاز بي إل سي» المُدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، عن نمو صافي أرباح الربع الثاني من العام 2024 بنسبة 21% على أساس سنوي إلى 4.369 مليار درهم (1.19 مليار دولار).
وكشفت الشركة عن زيادة الأرباح السنوية للسهم الواحد بنسبة 5%، تماشياً مع سياستها لتوزيع أرباح بقيمة إجمالية قدرها 12.
وأظهرت نتائج أعمال الشركة زيادة إيرادات الربع الثاني بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 22.311 مليار درهم (6.076 مليار دولار)، مرجعة تلك الزيادة إلى النمو السكاني والصناعي في دولة الإمارات، والذي يساهم في ارتفاع الطلب على الغاز وزيادة حجم المبيعات في السوق المحلية، حيث توفر «أدنوك للغاز» أكثر من 60% من احتياجات غاز المبيعات في الدولة لدعم تطوير القطاعات الصناعية الرئيسية والنمو في قطاع البتروكيماويات.
وأشارت نتائج أعمال الشركة إلى تحسن ملحوظ في نمو أرباحها قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك ليصل إلى 7.659 مليار درهم (2.086 مليار دولار) بزيادة قدرها 18% على أساس سنوي. ويستند هامش الأرباح البالغ 34% إلى ارتفاع الطلب على المبيعات وفوائد اتفاقية توريد وشراء الغاز طويلة الأمد ودور الشركة في تعزيز وتمكين التنويع الصناعي والنمو في الدولة.
خطط طموحة
وقال أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للغاز»، إن النتائج المالية القوية في الربع الثاني من العام الحالي تعكس تركيز الشركة الواضح على النمو، وتعزيز الإيرادات والربحية بشكل كبير مع الاستمرار في الحفاظ على هامش ربح مناسب. وأضاف أن زيادة صافي أرباح الشركة بنسبة 21% في الربع الثاني تؤكد على التزام الشركة بتعزيز الأداء وتوظيف الكفاءات بالشكل الأمثل وتحسين التكاليف، مؤكداً أن الشركة في وضع جيد لمواصلة تنفيذ خططها الطموحة للنمو بفضل سوق الغاز القوي والطموح والذي يشهد توسعاً مستداماً في دولة الإمارات.
وكشفت «أدنوك للغاز» عن قيامها بتركيب واحداً من أكبر «مُحسنٍ في الوقت الفعلي» في القطاع للمساعدة في تحليل معايير العمليات التشغيلية وتقديم توصيات حول كيفية تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات المترتبة عليها، حيث بدأت الفترة التجريبية لهذه التكنولوجيا في عام 2018 من خلال تركيبها في 27 قطاراً لإنتاج الغاز، معلنة أنه منذ العام 2016، ساهمت أدوات الذكاء الاصطناعي والرقمنة وحلول التكنولوجيا في تحقيق وفورات بلغت أكثر من مليار دولار ومن المتوقع تحقيق مليار دولار أخرى على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأعلنت الشركة في يوليو 2024 أنها ستنقل ملكية مشروع توسعة خط أنابيب نقل الغاز (استدامة) البالغة تكلفته8.812 مليار درهم (2.4 مليار دولار) إلى «أدنوك» في خطوة تهدف بشكل أساسي في تعزيز كفاء النفقات الرأسمالية لشركة «أدنوك للغاز»، منوهة أنها ستواصل إدارة وتشغيل المشروع ما يتيح لها الوصول إلى عملاء جدد في الإمارات الشمالية.
وفي يونيو 2024 أعلنت «أدنوك» عن قرار الاستثمار النهائي في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، وفي يوليو من العام نفسه أعلنت عن مشاركة كل من «ميتسوي وشركاه»، و«شل»، و«بي بي»، و«توتال إنيرجيز»، كشركاء في المشروع بحصص بلغت 10% لكل شركة. كما أعلنت «أدنوك» عن إرساء عقدٍ للهندسة والمشتريات والبناء (EPC) بقيمة تزيد على 20.196 مليار درهم (5.500 مليار دولار). وتتولى «أدنوك للغاز» إدارة التصميمات والبناء الخاصة بالمشروع وأكدت من جديد عزمها على أن تصبح شريكاً ومشغلاً لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال من خلال الاستحواذ على حصة «أدنوك».
زيادة الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال
توقع بيتر فان دريل، الرئيس المالي لشركة «أدنوك للغاز»، زيادة الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال مع تحول المزيد من الدول إلى أسواق مستوردة. وقال: إن هناك طلباً هائلاً على الغاز الطبيعي المسال في الإمارات، خاصة مع النمو الاقتصادي الملحوظ، منوهاً أن النتائج المالية للشركة في الربع الثاني من العام الحالي تتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الغاز بنسبة 14% خلال العقد المقبل.
وأكد فان دريل، خلال مؤتمر صحفي عن بعد أمس، أن «أدنوك للغاز» عندما اتخذت قرار بناء مصنع الرويس للغاز الطبيعي المسال، كانت على ثقة من تحقق ثلاثة أمور هي توافر كمية كافية من الغاز، فهم تكلفة البناء، والتيقن من القدرة على بيع كل كمية الغاز الطبيعي المسال.
وأشار في تعقيبه على سؤال عن وجود استحواذات جديدة أو مشروعات مشتركة خلال العام المقبل، بعد أن أعلنت الشركة أنها تخطط لاستثمار أكثر من 47 مليار درهم (13 مليار دولار) في فرص نمو محلية وعالمية بين 2024 و2028، إلى أن الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المحلية تعد مغرية للغاية وتحقق عوائد وأرباح من خانتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق أبوظبي للأوراق المالية أبوظبي أدنوك الإمارات الغاز الطبیعی المسال فی الربع الثانی ملیار دولار أدنوک للغاز ملیار درهم على الغاز من العام
إقرأ أيضاً:
الخطيب: حجم الاستثمارات القطرية في مصر يبلغ 3.2 مليار دولار موزعة على 266 شركة
افتتح المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، فعاليات منتدى الأعمال المصري القطري، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وذلك بحضور الدكتور أحمد بن محمد السيد، وزير الدولة القطري لشؤون التجارة الخارجية، والوفد المرافق له، وبمشاركة واسعة من ممثلي مجتمعى الأعمال في البلدين.
وأكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن العلاقات بين مصر وقطر تستند إلى أسس متينة من الثقة والتعاون المشترك، وهو ما انعكس بوضوح في قوة مؤشرات التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث بلغ حجم الاستثمارات القطرية في مصر نحو 3.2 مليار دولار موزعة على أكثر من 266 شركة تعمل في قطاعات متنوعة تشمل القطاع المالي، والصناعي، والسياحي، وغيرها.
التبادل التجاري
وأوضح الخطيب أن تطور التبادل التجاري بين البلدين شهد زخمًا إيجابيًا واضحًا حيث ارتفع من نحو 80 مليون دولار في عام 2023 إلى 143 مليون دولار خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، محققًا نموًا يقترب من 80%… وهو ما يؤكد اتساع قاعدة التعاون الاقتصادي، وقدرة الشركات في البلدين على الاستفادة من الفرص المتاحة بكل من مصر وقطر.
العلاقات الاقتصادية بين البلدينوأضاف وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن العلاقات
الاقتصادية بين البلدين شهدت دفعة قوية خلال الفترة الأخيرة، تُوِّجت بزيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الدوحة ولقائه بأخيه سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني، حيث تم الاتفاق على تعزيز مسارات التعاون الاستثماري وفتح آفاق جديدة أمام البلدين، وقد انعكس ذلك بوضوح في الإعلان عن حزمة من الاستثمارات القطرية الجديدة في مصر، وفي مقدمتها مشروع تطوير منطقة علم الروم بالساحل الشمالي ضمن شراكة كبرى في قطاع التنمية السياحية والعمرانية.
وأكد الخطيب أن مصر تسعى خلال السنوات المقبلة إلى ترسيخ مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمار، مستندةً في ذلك إلى ما تتمتع به من مقومات تنافسية واضحة، في مقدمتها الموقع الجغرافي الفريد، وتوافر كوادر بشرية مؤهلة بتكلفة تنافسية، وبيئة مستقرة وآمنة قادرة على احتضان مختلف المشروعات الاستثمارية.
وتابع الوزير أنه خلال السنوات العشر الماضية ركزت الدولة على بناء الأساس الاقتصادي الصلب من خلال استثمارات كثيفة في تطوير البنية التحتية من طرق وموانئ ومناطق لوجستية حديثة، وإنشاء جيل جديد من المدن الذكية بما هيّأ بيئة مادية قادرة على استيعاب النمو وجذب الاستثمارات الكبرى.
وتابع الخطيب أن الدولة الآن في مرحلة البناء على هذا الأساس، من خلال إطلاق إصلاحات هيكلية ومؤسسية واضحة، وتبنّي سياسات اقتصادية كلية مستقرة وطويلة الأجل تستهدف تعزيز استقرار بيئة الأعمال وتخفيف الأعباء عن المستثمرين، مدعومة بتحول رقمي شامل في الخدمات الحكومية وهو ما انعكس بالفعل في تحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية، وترسيخ قدر أعلى من اليقين والثقة.
وأشار وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أنه على صعيد السياسة النقدية أسهمت السياسة المنضبطة في خفض التضخم إلى 12.3% في نوفمبر 2025 مع تعزيز الاحتياطي النقدي إلى 50.2 مليار دولار وزيادة تحويلات المصريين إلى 36.5 مليار دولار بما دعم الاستقرار الاقتصادي الكلي واستعادة الثقة.
وتابع الخطيب أنه فيما يتعلق بـ السياسات المالية فقد تم فتح صفحة جديدة مع الممولين من خلال حزم إصلاحية متتالية أسهمت في توسيع القاعدة الضريبية بنحو 35% دون فرض أعباء ضريبية جديدة وبما عزز الثقة مع مجتمع الأعمال، كما تعمل الدولة على خفض الأعباء المالية غير الضريبية عبر حصر شامل للرسوم المفروضة على المستثمرين وإعادة النظر في الأعباء المطبقة على الشركات مع توحيد جهة التعامل والتحول الرقمي، بما يقلل التكلفة الفعلية على الاستثمار، ويعزز الشفافية واليقين.
وأضاف الوزير أنه تم تبنّي سياسة تجارية منفتحة ومرنة تستهدف خفض العجز في الميزان التجاري من خلال تعظيم الصادرات إلى 145 مليار دولار ،وتسهيل الإجراءات، وخفض تكلفتها بنحو 90% مع تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية وحماية الصناعة المحلية بما يعزز تنافسية الاقتصاد المصري عالميًا.
وأكد الخطيب أن الدولة تبنت هدفًا طموحًا يتمثل في أن تصبح مصر ضمن أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات تنافسية الاستثمار والتجارة خلال العامين القادمين، وقد بدأ بالفعل تنفيذ هذا التحول على أرض الواقع من خلال التوسع في التحول الرقمي الشامل عبر إطلاق منصة التراخيص، وبدء العمل على منصة الكيانات الاقتصادية، التي ستتضمن إعادة هندسة إجراءات التراخيص بالكامل وكذلك كافة الأعباء والرسوم المرتبطة بالاستثمار، بما يعزز الشفافية، ويُبسّط الإجراءات، ويمنح المستثمر رؤية واضحة، وتكلفة محددة منذ اليوم الأول.
وأوضح الوزير أن مصر تطرح اليوم فرصًا استثمارية واعدة ومتنوعة في إطار رؤية تقوم على التكامل وتبادل المزايا حيث تستند الشراكة بين البلدين إلى الجمع بين رأس المال والخبرة الاستثمارية القطرية، والقدرات الإنتاجية والبنية التحتية والموقع الجغرافي والمزايا التنافسية لمصر، وفي مقدمتها القطاع الصناعي بما يشمله من فرص للتصنيع المشترك وتعميق سلاسل القيمة،لا سيما في الصناعات كثيفة العمالة والصناعات الوسيطة مثل مكونات وصناعات السيارات، والزجاج، والمنسوجات والملابس، وصناعات البوليستر، والألومنيوم، وقطاع السياحة لا سيما مشروعات التنمية السياحية والعمرانية المتكاملة، إلى جانب قطاع الطاقة والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن قطاعات أخرى تمثل مجالات خصبة للتعاون والاستثمار المشترك.
وأكد الخطيب أن هذا المنتدى يمثل محطة جديدة في مسيرة التعاون الاستراتيجي بين مصر وقطر ، وانطلاقًا من حرص الحكومة المصرية على دعم المستثمرين القطريين تم تشكيل لجنة متخصصة لتيسير إجراءات الاستثمار والتجارة مع الجانب القطري تضم فرق عمل من مختلف الجهات المعنية، بهدف دعم الشركات القطرية وتذليل التحديات وتقديم التيسيرات اللازمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد الوزير حرص مصر الدائم على دفع التعاون مع دولة قطر الشقيقة إلى مستوى استراتيجي أعمق يحقق نتائج ملموسة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين، متطلعًا إلى أن يكون هذا المنتدى نقطة انطلاق لمسار متجدد من الشراكات المثمرة بين البلدين.
ودعا الوزير في ختام كلمته مجتمع الأعمال من الجانبين إلى الاستفادة القصوى من هذا المنتدى ، مؤكداً أهمية تبادل الخبرات ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة، وبناء شراكات حقيقية تسهم في تعظيم العائد الاقتصادي، وتعزز من مكانة البلدين في الأسواق الإقليمية والدولية.