طفرة في علاج السكري قد تنقذ حياة الملايين.. الإنسولين الذكي يبهر العلماء
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
ذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، أن العلماء طوروا علاجا بمثابة "إنسولين ذكي" يستجيب لمستويات السكر المتغيرة في الدم في الوقت الذي يحتاجه جسم المريض، قد يحدث ثورة في علاج ملايين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول في جميع أنحاء العالم.
وبحسب الصحيفة، فقد وجد العلماء حلا هو "الإنسولين الذكي الذي يظل كامنا في الجسم ولا ينشط إلا عند الحاجة"، حيث صمم باحثون في الولايات المتحدة وأستراليا والصين أنواعا جديدة من الإنسولين تحاكي استجابة الجسم الطبيعية لمستويات السكر المتغيرة في الدم وتستجيب على الفور في الوقت الذي يكون المريض في حاجة إليه.
ويتعين على المرضى حاليا إعطاء أنفسهم الإنسولين الصناعي حتى 10 مرات في اليوم من أجل البقاء على قيد الحياة، فيما يعتقد الخبراء أنه في المستقبل، قد يحتاج المرضى إلى الإنسولين مرة واحدة فقط في الأسبوع،
ويعد العلاج الجديد، على عكس أدوية الإنسولين الحالية التي تعمل على تثبيت مستويات السكر في الدم عند دخولها الجسم، ولكن بمجرد قيامها بوظيفتها، فإنها لا تستطيع عادة المساعدة في التقلبات المستقبلية. وهذا يعني أن المرضى غالبا ما يحتاجون إلى حقن المزيد من الإنسولين مرة أخرى في غضون ساعات قليلة فقط.
وحصل العلماء القائمين على علاج الإنسولين الجديد على دعم مالي لتطوير أبحاثهم من شراكة من ثلاث مؤسسات هي "مرض السكري في المملكة المتحدة و"جي دي أر أف" و"ستيف مورغان".
وتشمل هذه المشاريع الممولة فرقا في جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة وجامعة موناش في أستراليا وجامعة تشجيانغ في الصين، بهدف تسريع تطوير العلاج وإطلاق التجارب في أقرب وقت ممكن بحسب الصحيفة،
وقال نائب رئيس اللجنة الاستشارية العلمية تيم هايس إنه "حتى مع الإنسولين الحديث المتاح حاليا، يتعين على الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الأول بذل الكثير من الجهد في إدارة مرض السكري كل يوم لإيجاد توازن جيد بين التحكم المقبول في نسبة السكر في الدم من ناحية وتجنب نقص السكر في الدم من ناحية أخرى".
كما اعتبر، أن "الإنسولين الذكي قد يبشر بعصر جديد في الحرب ضد مرض السكري"، مضيفا أن "الإنسولين المستجيب للغلوكوز بمثابة "الكأس المقدسة" لأنه يقربنا من علاج مرض السكري من النوع الأول ليجعله مثل أي علاج دوائي."
ويمكن أن يؤدي التقلب المستمر بين مستويات السكر المرتفعة والمنخفضة في الدم إلى مشاكل صحية جسدية قصيرة وطويلة الأمد، كما أن المتابعة المستمرة من أجل الحفاظ على مستويات مستقرة يمكن أن يؤثر أيضا على صحتهم العقلية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الإنسولين مرض السكري صحة مرض السكري الإنسولين اكتشاف جديد المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مرض السکری فی الدم
إقرأ أيضاً:
باجل.. طفرة تنموية غير مسبوقة
الثورة / أحمد كنفاني
شهد قطاع الزراعة في باجل بمحافظة الحديدة، نهضة ودعماً غير مسبوق من القيادة الثورية والسياسية خلال الخمس السنوات الماضية، باعتبارها احدى المديريات النموذجية، وقد تمثل ذلك في تأكيد القيادة الثورية والسياسية المستمر على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني، وكذلك التوجيه الدائم بضرورة تبني محاور على التوسع الرأسي والأفقي لتدعيم إنتاج المحاصيل الزراعية الاستراتيجية وتحقيق الأمن الغذائي.
وفى التقرير التالي نستعرض أبرز الإنجازات التي تحققت بالمديرية التي تعد من أبرز النماذج التنموية في السهل التهامي :
تنفيذ 23 مشروعاً نوعياً أسهم في استصلاح العشرات من الهكتارات أسهمت في استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية، وتشكيل أكثر من 750 مجموعة إنتاجية تعمل في 22 صنفا زراعيا وسمكيا وحيوانيا وفق آلية منظمة لاختيار المزارعين الأكثر التزاما وقدرة على تطبيق التوصيات الفنية.
اعتماد 25 مجموعة نموذجية لتكون نواة للتوسع نحو بقية المجاميع، بينما يتولى الميسرون الإشراف المباشر على تطوير مهارات المزارعين وتوثيق التقدم وربطهم بالوحدات الفنية، ما يحول هذه التشكيلات إلى خلايا إنتاجية منظمة ترفع كفاءة الإدارة الزراعية وتحسن جودة الإنتاج النباتي وتشغيل معامل الألبان وتفعيل مبادرات التسويق الداخلي.
وأسهم إنشاء جمعية باجل التعاونية الزراعية متعددة الأغراض، في تنفيذ مشروع استصلاح الأراضي الزراعية في منطقة باب الناقة بعزلة الضامر، ضمن جهود تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية بالمحافظة.
ورافق تنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق مع السلطة المحلية، تدشين العمل بمشروع التهيئة لإنشاء بنك البذور المجتمعي لدعم المزارعين في المديرية، وتم من خلاله توزيع كمية من البذور المحسنة بواقع طنين اثنين من بذور الذرة الرفيعة، وربع طن من بذور أحد أنواع الفاصوليا الدجرة» لـ100 مزارع في المديرية، إضافة إلى برامج توعية صحية للمتطوعات حول الأمراض الوبائية وبرامج الإرشاد التنموي والتثقيف المجتمعي حول تصنيع الألبان، واستصلاح عدد من الأراضي الزراعية المهملة، بما يسهم في دعم الإنتاج الزراعي وتنمية مصادر الدخل للأسر المنتجة.
كما قامت الجمعية بشراء كميات كبيرة من محصول المانجو من صغار المزارعين وفق معايير الجودة، والتعاقد مع مصنع سويد لتحويله إلى لب، وبلغ إنتاج المصنع ثلاثة أطنان خلال الشهر الماضي وزعت على أسواق المديرية، وأسهم ذلك في تحسين دخل المزارعين وتعزيز استقرار العملية الإنتاجية.
ويمثل التوسع في هذه المحصول فرصة استراتيجية لتحقيق قيمة مضافة عبر التصنيع المحلي للمنجا، كما تم التأكيد على التعاون المشترك لتنفيذ تجارب إرشادية وتوسيع نطاق الزراعة التعاقدية في المديرية خلال المواسم الزراعية القادمة.
وتبنت الجمعية مشروع تسويق الدواجن المحلية وتنظيم ضوابط العمل بين المنتجين والمسالخ لضمان معايير الذبح والتغليف والتسويق داخل المديرية، ما أدى إلى تنظيم السوق وتثبيت الأسعار وتعزيز حضور المنتج المحلي.
وفي إطار مشاريع البنية التحتية، أنشئ السوق المركزي في كيلو 18، والذي يضم هناجر لبيع الخضار والفواكه، ومركزا للصادرات الزراعية، وفندقا ومطعما وبوفيهات، ومواقف للشاحنات ومرافق خدمية عامة، ليشكل منصة متكاملة لدعم الحركة التجارية والزراعية في المربع الشرقي.
وأوضح مدير مديرية باجل بمحافظة الحديدة عبدالمنعم الرفاعي، أن باجل تعد إحدى أهم المديريات النموذجية في السهل التهامي ضمن برنامج يشمل 56 مديرية على مستوى المحافظات، اختيرت منها 17 مديرية في تهامة وفق معايير دقيقة شملت توافر الأراضي الخصبة وموارد المياه، ووجود جمعيات تعاونية فاعلة، وقيادة محلية قادرة على إدارة التحول التنموي.
مؤكدا أن باجل تشهد نقلة نوعية كبرى في كافة الأصعدة ومنها في القطاع الزراعي سواء من حيث زيادة الرقعة الزراعية أو تنوع المحاصيل الاستراتيجية.
وأشار إلى أن الدولة، بقيادة الرئيس المشير الركن مهدي المشاط- رئيس المجلس السياسي الأعلى تولي الزراعة اهتماما غير مسبوقا باعتبارها إحدى أهم ركائز الاقتصاد الوطني، موضحا أن الاستثمار في القطاع الزراعي في باجل يمثل حاليا فرصة ذهبية، كونها تمتلك مقومات طبيعية وبشرية فريدة، تشمل وفرة الأراضي الزراعية الخصبة التي تصلح لزراعة المحاصيل الاستراتيجية الهامة مثل القمح والذرة والفول وفول الصويا والسمسم والمانجا والقطن، إضافة إلى الثروة الحيوانية وإنتاج العسل وغيرها من المحاصيل الزراعية.
ولفت إلى أهمية برامج استصلاح الأراضي الواسعة في المناطق المطلة على وادي سردود، مما يضاعف المساحات القابلة للزراعة ويفتح آفاقا جديدة أمام المستثمرين الراغبين في المساهمة الفعالة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، موضحا أن الفرص الاستثمارية في هذا المجال ليست مقتصرة على الزراعة التقليدية فحسب، بل تمتد لتشمل مجالات ذات مردود اقتصادي وتصديري كبير جدا.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الاستثمارات في المحاصيل التصديرية مثل الخضروات والفاكهة، لتلبية الطلب المتزايد عليها، منوها بأن هذه الاستثمارات توفر فرص عمل كثيفة كاستثمارات متوسطة تعتمد على العنصر البشري.
من جانبه أشار رئيس جمعية باجل عادل سام، إلى أن باجل شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة غير مسبوقة في تنفيذ المبادرات المجتمعية والمشروعات الخدمية والتنموية الزراعية، إضافة إلى تطوير شبكات الري الحديثة الموفرة للمياه، ما يعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن الغذائي المستدام رغم التحديات التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار.
وأكد أن النجاحات المتحققة تمتد إلى فتح أسواق تصديرية جديدة لمنتجات سهل تهامة، بما يدعم رؤية الدولة في تعزيز تنافسية الصادرات وزيادة العائدات بالعملة الصعبة.
وشدد على أهمية استمرار التنسيق بين الدولة والجمعيات الزراعية والقطاع الخاص لتعظيم الاستفادة من الفرص التصديرية المتاحة، وتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة وزيادة الصادرات.