رسميا .. الاعلان عن مؤتمر مأرب الجامع بحضور واسع للقوى السياسية والمجتمعية - اشهار استراتيجية تنمية الأرض والإنسان
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
شهدت محافظة مأرب اليوم الثلاثاء اللاعلان رسميا عن ميلاد وإشهار مؤتمر مأرب الجامع تحت شعار "تنمية الأرض والإنسان"، بحضور واسع لقيادات الأحزاب السياسية والمشائخ وكذلك اللقيادات المجتمعية والشبابية ومشاركه مميزة للنساء اضافة الى حضور لافت لسلطة المحلية والأمنية.
وفي الحفل الذي شهد العديد من الفقرات ، برزت كلمة رئيس لجنة التيسير الشيخ عبدالكريم بن حيدر الذي استعرض في كلمته تضحيات أبناء محافظة مارب والتهميش الذي تعرضت له المحافظة طوال العقود الماضية، حيث قال " فكرة المؤتمر الجامع جاءت لنقل معاناة المواطنين في مأرب وما تعرضوا له من عدوان بربري، حيث دفعوا أكثر من 35000 شهيد وجريح، و تم تهجير قرابة 60% من سكان المحافظة.
وأضاف: "تأتي فكرة المؤتمر الجامع بناءً على التوافق بين كل القوى والأطياف بعد عمل دام ثمانية أشهر وزيارة أكثر من خمسين شخصية مهمة من المشايخ والأعيان، وتوج هذا اليوم بالتفاف شعبي واسع".
كما حضرت المرأة في مؤتمر مأرب الجامع حيث القت الناشطة سقطرى البقماء كلمة المرأة في المحافظة، حيث أثنت على المرأة المأربية وأكدت أن هذا اليوم مشهود للمرأة ولكل إنسان مأربي. يسعى المؤتمر لإعطاء المرأة حقوقها أسوة بالرجال.
وأضافت: "من مبدأ أن المرأة نصف المجتمع، فهي مكون أساسي بعد إهمال من العقود. نحن اليوم في مرحلة عنوانها وحدة الجغرافيا والتاريخ، والاجتماع يهدف إلى العدل والمساواة".
ودعت سقطرى كل أبناء مأرب إلى الالتفاف حول مؤتمر مأرب الجامع.
أما كلمة منظمات المجتمع المدني، فألقاها مهدي بلغيث، الذي اعتبر أن اجتماع الإشهار هو حدث تاريخي ومنصة للحفاظ على معقل النهضة، لأن مأرب تستحق أن تكون مركز صناعة القرار.
وأضاف: "مأرب جزء من هذا النسيج الوطني الكبير لتحقيق السلام في ربوع اليمن وتعزيز الوحدة الوطنية. هذا رسالة إلى العالم أن مأرب مع السلام الذي يهدف إلى الاستقرار والسلم المحلي والعالمي والانطلاق نحو المستقبل بالسلام والأمل".
كما القى ناجي الحنيشي كلمة استعرض فيها اللائحة الداخلية لمؤتمر مارب الجامع .
كما اقر المؤتمريون النظام الأساسي لمؤتمر مارب الجامع .
ويتكون المؤتمر من 1000 إلى 2000 عضو وعضوة من كافة المكونات الجغرافية والاجتماعية للمحافظة.
يتكون المجلس الأعلى للمؤتمر من 150 إلى 200 عضو، ويتكون النظام الأساسي من خمسة أبواب: التسمية والتعاريف، الهيكل التنظيمي، مجلس الحكماء والرقابة، الموارد المالية، وأحكام ختامية.
وقالت اللائحة الداخلية ان مؤتمر مارب يهدف وفقاً لرؤيته، إلى تحقيق نهضة شاملة ومستدامة في مأرب، تضمن الحقوق وبناء مجتمع متماسك ومتقدم يسوده العدل والرخاء والاستقرار على المدى البعيد، من خلال العدل، الشفافية، التكافل، والمشاركة الفاعلة.
ويسعى المؤتمر لضمان حقوق مأرب السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، التعليمية، الأمنية، والعسكرية، وترسيخ ثقافة التسامح والتصالح والتعايش السلمي بين السكان، مع وضع مصلحة المحافظة في مقدمة الأولويات.
كما تخلل الحفل مقطوعات فنية شعرية، وحضور كبير ومشاركة فاعلة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تحقيق التنمية المستدامة لسلاسل القيمة للألبان والأجبان في مؤتمر علمي بدمشق
دمشق-سانا
حوكمة سلاسل القيمة للألبان والأجبان، واستراتيجيات التنمية المستدامة لها، وتطوير واقع الزراعة والإنتاج الحيواني، والصناعات الغذائية والمكملة والداعمة، والبنية التحتية للجودة والنظم الرقابية، أبرز المحاور التي ركز عليها مؤتمر لنعمل معاً لتحقيق تنمية مستدامة لسلسلة القيمة للألبان والأجبان من المزرعة إلى المائدة، والذي أقيم في فندق الشام بدمشق.
وركزت مناقشات جلسات المؤتمر الذي أقيم اليوم بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبتنظيم من شركة شميميس لتنظيم المعارض والمؤتمرات العلمية على استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة لعام 2030، وكيفية تنمية قدرات النساء الريفيات في صناعة مشتقات الحليب، وأثر نظام الحوكمة في سلسلة الغذاء، وأهمية الجمعيات التعاونية والشراكات في إطار هذه الحوكمة، والتحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية، ومتطلبات المزارع الحديثة لتربية المجترات، وتطوير مزارع وإنتاج الحليب والحفاظ على جودته.
وتطرق عدد من المشاركين إلى أهمية تحديث قانون التأميم الزراعي بما يضمن المرونة والعدالة، ودعم إنشاء التعاونيات الزراعية، وتشجيع الزراعة التعاقدية لربط الإنتاج بالتصنيع الغذائي، وإصلاح النظام الزراعي، وتحويل مشاريع المكنة الزراعية للمزارعين الصغار عبر قروض مدعومة، وإعادة تأهيل مزارع الإنتاج الحيواني ودعمها فنياً ومالياً، والاستفادة من التجارب الخارجية في معرفة التقنيات الحديثة، للحفاظ على جودة الحليب ومشتقاته، واعتماد شهادات “الأيزو” لسلامة الغذاء وإدارة الجودة في المؤسسات الغذائية.
وتركزت المناقشات على ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة، والعمل على تنظيم المربين ضمن الجمعيات، وإيجاد بيئة تشريعية وقانونية مناسبة لتنظيم هذا القطاع، ووضع برامج توعوية للمزارعين والمستهلكين بسلامة المنتج، وتبسيط إجراءات التراخيص، وفرض بطاقة تعريفية عن المنتجات.
ولفت عدد من المشاركين إلى ضرورة العمل على معالجة مياه مخلفات المنشآت العاملة في صناعة الألبان، للحد من التدهور البيئي المحتمل الناجم عن هذه المياه، وإجراء مراجعة شاملة للمواصفات القياسية الوطنية الخاصة بصناعة الألبان وتطويرها، لضمان تقديم منتج آمن للمستهلك النهائي.
وفي كلمة له، أكد معاون وزير الزراعة لشؤون الإنتاج الحيواني والتنمية الريفية، الدكتور أيهم عبد القادر، أهمية الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية ومنتجاتها، ومنها صناعة الألبان والأجبان، التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعتبر مصدر دخل لشريحة واسعة من المجتمع السوري، وأشار إلى ضرورة التركيز على جودة المنتجات والالتزام بمعايير الإنتاج والتصنيع الصحي والآمن بما يرتقي بالمنتجات السورية نحو السوق المحلية والإقليمية والعالمية، ويدفع عجلة الاستثمار على المستوى الصناعي والتنموي الريفي.
أما ممثل شبكة الآغا خان للتنمية في سوريا، الدكتور مهند عبيدة، فدعا إلى بناء نموذج التعاونيات الذي يعد مهماً لجهة أنه الإطار المستقر في العالم للعمل المشترك بين المنتجين، ويضمن توزيعاً عادلاً وشفافاً للأداء، ويقدم أسلوباً مجتمعياً في الحوكمة، ويشكل بديلاً فعالاً عن النماذج الإدارية المركزية التقليدية، ويساهم في بناء الثقة والتضامن بين المنتجين، ويقوي رأس المال الاجتماعي على مستوى الأفراد والمجتمعات.
بدوره، اعتبر مدير إدارة الثروة الحيوانية في منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” المهندس محمد نصري أن المؤتمر يعد مهماً للخروج بنتائج عملية للحفاظ على منتجات الألبان والأجبان، ووضع السياسات لتحقيق التنمية الغذائية، وتنظيم عمل منتجي الأغذية ومورديها وفق السلسلة الغذائية بشكل مسؤول.
ونوه مدير الشركة المنظمة “شميميس” بشار خضور بأن الرؤى والأفكار التي تم استعراضها في جلسات المؤتمر، تسهم في الارتقاء بواقع القطاع الزراعي، وبناء اقتصاد منافس، وتحقيق التشاركية والتكاملية بين القطاعين الزراعي والصناعي، والنهوض بقطاع الإنتاج الصناعي والحيواني وتعزز من الأمن الغذائي.
ورأى الدكتور جورج ياغي من “مجموعة ياغي للاستثمارات الزراعية” في لبنان، والمتخصصة بإنتاج الحليب وتصنيع الأجبان وإنتاج الخضار والفواكه، أن هذا المؤتمر يعدّ منصة للاطلاع على منتجات السوق السورية، وعرض الخدمات المقدمة من قبل المجموعة بما يخدم السوق المحلية ويسهم في تطوير القطاع الزراعي، والارتقاء بواقع المزارعين وتطوير تفكيرهم، ويعزز من التشاركية مع القطاع الخاص.
حضر المؤتمر ممثلون عن وزارات الاقتصاد والصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والزراعة، والاتحاد العام للفلاحين، ونقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وعدد من الشركات والجمعيات المحلية المهتمة بالقطاع الزراعي، وأكاديميون وخبراء متخصصون.
تابعوا أخبار سانا على