"تناقض الواقع".. أسباب استقالة رئيسة جامعة كولومبيا
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
الأحداث في غزَّة على مرأى ومسمع من الناس والعالم، ومع ذلك لا زال هناك من يناقض الواقع، فيبدو أثر هذا الناقض في كل تصرفاته وخطواته، حتَّى حين يعلن إخفاقه تجده يفكٍّ بطريقة مختلفة تمامًا.
في خطوة أثارت عيون الكاميرا وأقلام الصحفيين.. تعلن استقالتهانعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، قدَّمت استقالتها، في خطوة أثارت عيون الكاميرا وأقلام الصحفيين.
كان تعامل نعمت شفيق، المشهورة بـ مينوش شفيق، مع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين وتعهدها العلني أمام لجنة بالكونغرس بأنها ستعاقب العديد من أعضاء هيئة التدريس الذين يتبنون وجهات نظر ضد إسرائيل، مثيرا للانقسام.
تعهدها العلني أمام لجنة بالكونغرس بأنها ستعاقب العديد من أعضاء هيئة التدريس الذين يتبنون وجهات نظر ضد إسرائيل، مثيرا للانقسام.كما واجهت انتقادات بسببب استدعائها الشرطة إلى الحرم الجامعي لإخلاء مخيم طلابي مؤيد للفلسطينيين في 18 أبريل الماضي.
بكل الحزن.. أعلنت استقالتهايبدو أنَّ القرار ليس سعيدًا، ولم يؤدي إلى راحة، وربما جاء جبريًا، قالت شفيق في رسالتها المنشورة على الموقع الرسمي للجامعة: "أكتب إليكم بحزن لأخبركم أنني سأتنحى عن منصبي كرئيسة لجامعة كولومبيا اعتبارا من 14 أغسطس 2024".
تناقض الواقع.. أسباب الاستقالةكان من المحزن – بالنسبة للمجتمع، ولي كرئيسة، وعلى المستوى الشخصي – أن أجد نفسي وزملائي وطلابي عرضة للتهديدات والإساءاتيبدو أنَّ طبيعة المعايشة والحياة داخل الولايات المتحدَة جعلت من "نعمت" شخصًا يرى الأمر الحاصل داخل غزَّة بعيون المسؤول الأمريكي وليس بعيون الأكاديمي، إذ أشارت إلى أنه "كان من المحزن – بالنسبة للمجتمع، ولي كرئيسة، وعلى المستوى الشخصي – أن أجد نفسي وزملائي وطلابي عرضة للتهديدات والإساءات"، مشددة على أنه "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمقاومة قوى الاستقطاب في مجتمعنا".
الحياة الشخصية تاخذ حظَّها من بيان الاستقالةوتابعت: "لقد كان لهذه الفترة أثر سلبي على أسرتي، كما كان الأمر بالنسبة لآخرين في مجتمعنا".
وأبرزت شفيق: "خلال الصيف، تمكنت من التفكير وقررت أن مغادرتي في هذه المرحلة من شأنه أن يمكّن جامعة كولومبيا من التغلب على التحديات المقبلة".
ختامًا، بعد استقالة مينوش، من المنتظر أن يأتي شخص جديد يتعامل مع الأمر بأسلوب مختلف، لكن من المؤكَّد أنَّ التصعيد لن يحلٍّ أمرًا قي عيون المسؤولين - على الأقل - داخل الجامعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نعمت شفيق جامعة كولومبيا الولايات المتحدة الامريكية
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تعرض منح مادورو اللجوء في حال تنحيه عن السلطة
أعلنت وزارة الخارجية الكولومبية أن بوغوتا مستعدة لمنح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حق اللجوء، في حال تنحيه عن السلطة، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة التي تمارسها الولايات المتحدة على حكومته.
وقالت وزيرة الخارجية الكولومبية، روزا فيافيثينسيو، في مقابلة مع إذاعة "كاراكول" الخميس، إن "كولومبيا لن يكون لديها سبب لرفض استقباله، إذا كان تركه السلطة يستلزم انتقاله للعيش في بلد آخر أو طلب الحماية".
وأشارت الوزيرة إلى أن هذا السيناريو يندرج ضمن فرضيات مطروحة لاحتواء التصعيد في المنطقة.
وأضافت أن تشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا "قد يكون حلا" لخفض التوتر الإقليمي، لكنها شددت على أن "مثل هذا القرار يجب أن يتم عبر تفاوض بين الولايات المتحدة وحكومة مادورو"، مؤكدة أن بوغوتا لا تسعى إلى فرض أي مسار سياسي من جانب واحد.
وبداية الشهر الجاري، قالت صحيفة "ميامي هيرالد" الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب طلب من نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في مكالمة هاتفية، "الاستقالة فورا ومغادرة البلاد".
تحركات عسكرية واسعة
وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضغوطها على كاراكاس منذ صيف العام الماضي، متهمة مادورو بالاتجار بالمخدرات.
وترافقت تلك التصريحات مع تحركات عسكرية واسعة في البحر الكاريبي، شملت ضربات جوية لقوارب، اتهمتها أميركا بضلوعها في التهريب، إلى جانب التلويح بإمكانية تنفيذ عمل عسكري بري.
وقد صادرت الولايات المتحدة ناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل هذا الأسبوع، في أول عملية من نوعها منذ 2019، ووصف الرئيس دونالد ترامب العملية بأنها الأكبر حتى الآن،.
واستهدفت القوات الأميركية منذ سبتمبر/أيلول أكثر من 20 سفينة اشتبهت في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي، مما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.
إعلانفي المقابل، يتهم مادورو واشنطن بالسعي إلى الإطاحة به بهدف السيطرة على موارد النفط الفنزويلية.
وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قد دعا، الأربعاء، إلى "عفو عام وتشكيل حكومة انتقالية في فنزويلا".
وعلى غرار عدد من الدول، لم تعترف كولومبيا بنتائج الانتخابات الرئاسية الفنزويلية لعام 2024، التي فاز فيها مادورو بولاية ثالثة وسط اتهامات المعارضة بحدوث تزوير، غير أن بوغوتا أبقت في الوقت نفسه على العلاقات الدبلوماسية مع كاراكاس.