الشيخ الشعراوي "عاشق" الإمام الحسين
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
مازال الشيخ محمد متولى الشعراوى، إمام الدعاة والمفسرين، علامة فارقه في تاريخ محبي آل بيت النبي، خاصة ان علاقة الجليل الراحل بأهل البيت، من العلاقات التاريخية لما لها من مواقف خالدة في أذهان المسلمين والصوفيين.
. محطات في حياة الشيخ الشعراوي
فكان الامام الشعراوي، دائم الروايات عن رحاب رسول الله وآل البيت، فظل يحرص على زيارة حبيبه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كلما يذهب إلى المملكة العربية السعودية، متجولاً بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وحرص الشيخ الراحل، في كل زياراته بالمملكة، سواء عند ذهابه أو عودته، فكان يقف فى المواجهة الشريفة لرسول الله ويبكى بكاء شديدا عند الوداع، ثم يجلس فى الروضة الشريف بعدما يصلى ركعتين لله عز وجل، وذات مرة عندما أخذ سنة من النوم، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرؤيا - يربت على كتفه- ويقول له: لا تحزن يا شعراوى فإن لنا بابا بمصر هو الحسين.
وعندما يعود الشيخ الشعراوى إلى مصر، كان يشد الرحال إلى القاهرة لزيارة الإمام الحسين، وعند وصوله إلى الباب الأخضر للإمام الحسين، وكان يقطن في عقارا يطل على الإمام الحسين، حتى يتسنى له التردد دائما على حفيد سيدنا رسول الله. أما عن علاقة الشيخ بآل البيت والسادة الصوفية، فكانت تسودها المحبة والوئام، وكان اهتمامه بالتواجد المستمر فى رحاب آل البيت، وكان يؤمن بشيء نافع وهو إطعام الطعام من باب الحكمة التى تقول لقمة فى بطن جائع خير من بناء ألف جامع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الحسين الشيخ الشعراوي الشيخ محمد متولي الشعراوي رسول الله
إقرأ أيضاً:
هل تقبل صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر الشديد؟.. الإفتاء ترد
تلقى الدكتور عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني سؤالًا يقول: ما حكم صلاة الجمعة في البيت بسبب المطر؟.
قال الطويل في فتوى له: يختلف حكم هذه المسألة من مكان لآخر.. ومن شخص لآخر.. لكن باختصار شديد.. فإنه يجوز للرجل صلاة الجمعة في بيته "أربع ركعات ظهرا" إذا شق عليه الذهاب إلى المسجد بسبب المطر، أو الوحل.
وأضاف عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن صلاة في البيت تكون أفضل إذا أدى الذهاب إلى المسجد إلى حرج أشد، ويحدث ذلك في حال اعتياد الناس على تعويض زحام المسجد بالصلاة على الحصير خارج المسجد، ففي حال وجود الوحل يؤدي ذلك إلى تكدس الناس داخل المسجد وبالطبع لن يسعهم المكان.. فيؤدي إلى مشقة وحرج، فالصلاة لمن يبعد بيته عن المسجد في بيته أولى في هذه الحال.
واستشهد أمين الفتوى بالمركز، بقول الله تعالي {مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}..[الحج:78].. وبحديث عن ابن عباس -رضي الله عنه- قولُه - لمن استنكروا قولَه: "صلوا في رحالكم" حيث قال" فعَلَه مَن هو خير مني، إن الجمعة عَزْمَةٌ، وإني كرهتُ أن أُحرجكم فتمشون في الطين والدَّحض" والمقصود من قوله رحالكم: أي أماكن إقامتكم ومنازلكم.
وأشار الطويل إلى أن الإمام البخاري قد بوّب لهذا في صحيحة تحت عنوان" الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر"، وبوَّب الإمام مسلم أيضًا في صحيحه، تحت عنوان"باب جواز التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة لعذر المطر".
وقال صلى الله عليه وسلم "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".
كما قالت دار الإفتاء المصرية: إن الشرع الشريف قد أجاز الصلاة في البيوت في حالة الكوارث الطبيعية كالسيول والعواصف وكذلك في حالة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، بل قد يكون واجبًا إذا قررت الجهات المختصة ذلك.
وأوضحت الدار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أرسى مبادئ الحجر الصحي وقرر وجوب الأخذ بالإجراءات الوقائية في حالة تفشي الأوبئة وانتشار الأمراض العامة بقوله في الطاعون: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه" (سنن الترمذي/ 1065).
وأشارت دار الإفتاء إلى أن هذا الحديث يشمل الإجراءات الوقائية من ضرورة تجنب الأسباب المؤذية، والابتعاد عنها ما أمكن، والتحصين بالأدوية والأمصال الوقائية، وعدم مجاورة المرضى الذين قد أصيبوا بهذا المرض العام حتى لا تنتقل إليهم العدوى بمجاورتهم من جنس هذه الأمراض المنتشرة، بل أكدت أن ذلك كله ينبغي أن يكونَ مع التسليم لله تعالى والرضا بقضائه.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن هذه الأمور من كوارث طبيعية وأوبئة تعتبر من الأعذار الشرعيَّة التي تبيح تجنب المواطنين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون بها كرخصة شرعية وكإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأمراض، خاصة كبار السن والأطفال.
وشددت دار الإفتاء على حرمة وجود من أصيب بمرض معد أو يشتبه بإصابته في الأماكن والمواصلات العامة، بل والذهاب في هذه الحالة إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة؛ لما تقرر في القواعد أن الضرر يزال، مع ضرورة التزام المواطنين بالتعليمات الصحية والوقائية التي تقررها وزارة الصحة والمؤسسات المعنية؛ لأنها من الواجبات الدينية، حيث أعطى الشرع الشريف لولي الأمر والجهات المختصة الحق في التصرف في شئون الرعية بما فيه مصلحتهم. ونسأل الله تعالى السلامة والعافية لبلدنا وللإنسانية جميعًا.