شمسان بوست:
2025-08-03@11:52:29 GMT

عندما يتحول قادة الثورات إلى لصوص !!!

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

شمسان بوست / د. سعيد سالم الحرباجي

وعي الشعوب هو الضمانة الحقيقية لمنجزات الثورات ، وبغير الوعي تتحول الثورات إلى مكاسب لأشخاص ربما يكونون أسوأ من سابقيهم .

ذلك أنَّه وفي حالة غفلة من الثوار …يتسلل أولئك الأوغاد خفية حتى يتمكنوا من فرض هيمنتهم ، وبسط نفوذهم  على أرض الواقع ، ثم يعملون على إنتاج نظاماً أسوأ من ذلك النظام الذي ثارت عليه الجماهير .



الجنرال (فو نوين جياب) أحد كبار أبطال الثورة الفيتنامية، زار عاصمة عربية توجد فيها فصائل فلسطينية (ثورية) في السبعينات من القرن الماضي ، فلما شاهد حياة البذخ والرفاهية التي يعيشها قادة تلك الفصائل والسيارات الألمانية الفارهة والسيجار الكوبي والبدل الإيطالية الفاخرة والعطور الفرنسية باهظة الثمن ….. ثم قارنها بحياته مع ثوار الفييت كونج في الغابات الفيتنامية…
فقال لتلك القيادات مباشرة بدون مواربة : لن تنتصر ثورتكم.!
– سألوه لماذا ؟؟
أجابهم : لأن الثورة والثروة لا يلتقيان….
الثورة التي لا يقودها الوعي تتحول إلى إرهاب..!
والثورة التي يُغدق عليها المال يتحول قادتها إلى لصوص.

إذ كيف لمدٌعي قيادة الجماهير الجائعة _ وهو مصاب بالتخمة _ أن يلهب ضميره سياط أصواتهم ؟
وكيف له أن يفكر بإصلاح الواقع ، وهو يتربع على برك من الفساد ؟
وكيف له أن يسعى لمصلحة شعبه وهو يعيش حياة البذخ ؟
وكيف ؟ وكيف ؟ وكيف ؟

يستحيل مليون مرة أن تترجل تلك القيادات – التي امتطت ظهور الجماهير الجائعة- عن سلم القيادة وذلك لسبب بسيط ( لأنها ستخسر مصالحها الشخصية ).

فهذا الوضع مريح بالنسبة لهم ، بل ومريح جداً ..
الشعوب لها الشعارات ، والقيادات لها الامتيازات ، والسلام ختام .

ولنا في فصائل المقاومة الفلسطينية خير شاهد …


لعقود من الزمن وتلك القيادات تتغنى بالثورة ، وتعزف على وتر الحرية ، وتدندن على أوجاع المقهورين والنتيجة ( مزيداً من التطبيع ، مزيداً من الاستيطان ، مزيداً من الأذلال و و و) .
ببساطة لأنَّ غايتهم تكمن في مصالحهم الشخصية ، بل وفي إبقاء الوضع كما هو …والشعب له الله !!

والحال هكذا مع  كل الثورات التي ترتهن قياداتها للخارج ، وتغرق في الفساد المالي …فيتحولوا إلى لصوص على حساب تضحيات البسطاء.


ولذلك كشف طوفان الأقصى عن الوجه القبيح لكل أولئك المتسلقين على ظهور الثورات ، وأشاح الستار عن خبايا الوصليين بأسم الشعوب ..
وأثبتت قيادة المقاومة الفلسطينية أنها أهلاً للقيادة ، وأهلاً للنصر ، وأهلاً للإحترام والتقدير .
وحققت في أقل من عام مالم تححققه تلك القيادات المعتقة في عقود من الزمن.



ويكفيها شرفاً ….أنها أنهت ورقة التطبيع ، وكشفت ضعف العدو، وحطمت أسطورة جيشه الذي لا يقهر ، وعرٌت حقيقة النظام العالمي الإجرامي حامي حمى الحريات ، والداعي إلى حفظ حقوق الإنسان ،
وحشرت العدو في زاوية ضيقة ،حيث أجمعت دول العالم كلها – ما عدا أمريكا ومن على شاكلتها –  على ضرورة رحيل اليهود وحصول الفلسطينيبن على استقلالهم ، وها هو (النتن ياهو) مطارد من قبل محكمة الجنايات الدولية ولا يستطيع السفر إلى كثير من الدول .

وهذا هو الفرق بين ثورة يقودها الوعي ، وثورة يقودها اللصوص .

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

“داخلية غزة” : العدو الصهيوني يصنع الفوضى ويرعى شبكات لصوص المساعدات

الثورة نت/..

حمّلت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، اليوم الخميس، العدو الصهيوني المسؤولية عن نشر الفوضى في القطاع، ورعايته لشبكات اللصوص والبلطجية في السيطرة على شاحنات المساعدات.

وقالت الوزارة، في بيان، إن العدو الصهيوني يهدف من ذلك إلى حرمان أكثر من 2 مليون فلسطيني من الحصول على المساعدات بطريقة آمنة، لكي تستمر المجاعة في القطاع، في محاولة مكشوفة من العدو لإعفاء نفسه من المسؤولية القانونية في استخدام التجويع كسلاح في وقت الحرب.

وأوضحت أن العدو الصهيوني ينتهج سياسة لهندسة التجويع للشعب الفلسطيني، وصناعة فوضى المساعدات الإنسانية، عبر السماح بدخول محدود للمساعدات في ظل اشتداد المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون، وحصار مشدد ومنع تدفق المواد الغذائية الأساسية منذ شهر مارس الماضي.

ولفتت “داخلية غزة” إلى أن العدو الإسرائيلي يتبع سياسية استهداف منتسبي أجهزة الوزارة أثناء القيام بواجبهم في تأمين شاحنات المساعدات التي تشرف على توزيعها المؤسسات الدولية، كي لا تصل إلى مستحقيها بطريقة آمنة، وبذلك تستمر مظاهر الفوضى.

وأضافت: “أمام هذه السياسة الإجرامية التي استمرت خلال الشهور الماضية، آثرنا أن نعطي المساحة لمبادرات محلية كي تقوم بدورها في تأمين شاحنات المساعدات لدحض مبررات الاحتلال واتهاماته الكاذبة”.

وأشارت إلى أنه كان آخرها الدور الذي قامت به العائلات والعشائر في القطاع، غير أن العدو الإسرائيلي أقدم على استهداف شباب العشائر والعائلات الفلسطينية التي أخذت على عاتقها القيام بهذا الواجب، وارتقى منهم عشرات الشهداء، ما أحبط مبادرة العشائر والعائلات في القيام بدورها المجتمعي في هذه الظروف المعقدة.

ذكرت وزارة الداخلية بغزة، أن “العدو لم يرق له أي مظهر من مظاهر النظام في مجتمعنا بقطاع غزة، ويعمد على الفور لإفشال كل محاولات ومبادرات إحلال النظام بغض النظر عن الجهة التي تقوم بذلك، في مسعى واضح لإبقاء حالة الفوضى هي السائدة في القطاع”.

ولفتت إلى أن سماح العدو بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات وسيطرة اللصوص والبلطجية عليها برعاية العدو، لا يغير من واقع المجاعة المنتشرة في قطاع غزة شيء.

ودعت المجتمع الدولي لممارسة أقصى درجات الضغط على العدو الإسرائيلي من أجل وقف استهداف الطواقم المدنية المكلفة بتأمين خط سير شاحنات المساعدات، والسماح بتدفقها بكميات كافية وتوزيعها عبر مؤسسات الأمم المتحدة صاحبة الخبرة الطويلة في هذا المجال؛ كي تصل إلى مستحقيها.

وأفادت وزارة الداخلية، بأن سياسة العدو في رعاية اللصوص والبلطجية للسطو على شاحنات المساعدات، دفع عشرات آلاف المواطنين للنزول إلى الشوارع والاضطرار لقطع مسافات طويلة جداً وتعريض أنفسهم للخطر في محاولة لسد جوع أطفالهم، ما يتسبب بتلف جزء من تلك المساعدات بسبب التدافع والزحام.

وأوضحت أن ذلك جاء في الوقت الذي يقوم فيه العدو باستهدافهم بشكل مباشر وارتكاب المجازر بقتل العشرات يومياً قرب المسارات المؤدية لدخول المساعدات، كما جرى أمس واليوم من مجازر في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.

وأكدت أن ادعاء العدو الإسرائيلي بتوزيع المواد الغذائية من خلال ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” سيئة الصيت والسمعة، هو مجرد وهم وخداع للرأي العام، في الوقت الذي يقتل فيه المئات من المواطنين خلال محاولتهم الحصول على ما يسد جوعهم من المؤسسة المذكورة التي أنشأها العدو لأغراض مشبوهة وأهداف أمنية تخدم مخططاته الإجرامية.

وحذرت “داخلية غزة” من استمرار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات لما تمثله من خطورة على حياة المواطنين بسبب الاكتظاظ الشديد وانتشار خيام النازحين في كل مكان، وهي الطريقة التي يريدها العدو لخلق مزيد من الفوضى بركض عشرات الآلاف خلف صناديق المساعدات ووقوع إصابات في الأرواح وأضرار في الممتلكات؛ معتبرة أن ذلك يأتي في إطار تسويق الوهم لخداع الرأي العام العالمي والدولي.

وذكرت أن الشرطة والأجهزة الأمنية ستواصل القيام بواجبها في ملاحقة شبكات اللصوص والبلطجية عملاء العدو، واتخاذ الإجراءات الميدانية المشددة بحقهم في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها.

ودعت وزارة الداخلية بغزة، أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات قطاع غزة لتجنب التواجد في مسارات دخول شاحنات المساعدات؛ حرصاً على حياتهم ومنعاً للفوضى التي يحاول العدو ترسيخها في المجتمع؛ ولكي يفرض الشعب على العدو تغيير المعادلة ووقف استهداف طواقم التأمين لضمان وصول المساعدات لجميع المواطنين في مناطق سكنهم بطريقة آمنة.

مقالات مشابهة

  • وقفة بين الثورات الشعبية والانقلابات العسكرية
  • حركة ترقيات وتنقلات بشركات الكهرباء لعدد من القيادات
  • حفل محمد رمضان يتحول لكارثة.. مصرع شاب وإصابة 6 آخرين!
  • شهداء بقصف إسرائيلي والمجاعة تلتهم مزيدا من أطفال غزة
  • ما قصة الأرجنتيني الذي عوضته غوغل بسبب صورة؟ وكيف تفاعل مغردون؟
  • القيادات الدينية الفلسطينية يتضامنون مع مصر في وجه الحملة المغرضة
  • داخلية غزة: نحمل الاحتلال مسؤولية نشر الفوضى ورعاية شبكات لصوص المساعدات
  • “داخلية غزة” : العدو الصهيوني يصنع الفوضى ويرعى شبكات لصوص المساعدات
  • سرقة «مقتنيات ثمينة» من منزل نجم إنجلترا!
  • ما علاقة وجه أوزيمبيك بأدوية خسارة الوزن وكيف أثر على عمليات التجميل؟