قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن أمة الإسلام أمة قدرية حيث من قواعد وأركان الإيمان أن نرضى بالقدره وحلوه ومره، والمريض يجب أن يدرك أنه في ضيافة الله.

وأشار كريمة، خلال لقاء خاص ببرنامج "المشوار"، الذي تقدمه الإعلامية ولاء الصياد، المذاع عبر فضائية "النهار"، إلى أن الله يبارك في أسباب حياة المريض، فضلا على أن المرض محرقة للذنوب، ورفع للدرجات، مستشهدا بسيدنا أيوب عندما قال "مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" فشفاه الله –سبحانه وتعالى-.

واستشهد كريمة، بالآية الكريمة "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"، مشددا على أهمية أن يشعر المريض أن الله معه، وعليه الدعاء والآخذ بالأسباب والتصدق طلبا للشفاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن الإسلام الإيمان المريض

إقرأ أيضاً:

حبل ممدود بين الأرض والسماء .. خطيب المسجد الحرام يوصي بهذا العمل

قال الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن الدعاء سلوة المناجين، وأمان الخائفين، وملاذ المضطرين، فهو حبل ممدود بين الأرض والسماء، وهو المغنم بلا عناء.

حبل ممدود بين الأرض والسماء

وأوضح “ الدوسري” خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر ذي القعدة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن أعجز الناس من عَجز عن الدعاء، كما أخبر بذلك خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وسلم - منوهًا بأن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح، فيه تنزل الرحمات، وتهب الخيرات، وبه ترفع المصائب والعقوبات، وتدفع النوايب والكُربات.

وتابع:  فكم من نعمة به مُنحت، وكم من نعمة به رُفعت، وكم من خطيئة به غُفرت، فما جلبت النعم ولا استدفعت النقم بمثل الدعاء، فنوح عليه السلام دعا من أعرضوا عن دعوته، وأصروا واستكبروا استكبارًا.

وأشار إلى أن تقوى الله عز وجل، فهي الزيادة المأمولة، ومفتاح القبول، وطريق الوصول، وبها تعمّ البركات، وتدفع الآفات، وتستجيب الدعوات، مبينًا أن للدعاء آدابًا مرعية يحسن التزامها.

للدعاء آدابا

وأضاف أن له موانع شرعية ينبغي اجتنابها، تأدبًا من العبد مع ربه، وتقربًا لإجابة دعائه وطلبه، أولها: إخلاص الدعاء لله تعالى، فالدعاء هو العبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله وحده، وثانيها: متابعة سنة النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فَمِنْ هديه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الدعاء؛ أَنَّهُ كان يبدأ بالثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا.

واستشهد بقوله تعالى: (وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، ثمَّ يشفع ذلك بالصلاة على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ويدعو بجوامع الكَلِمِ، مشيرًا إلى أن موانع إجابة الدعاء: أكل الحرام، وأن يدعو العبد وقلبه غافل.

وأردف:  وليحذر المرء من الاعتداء في الدعاء كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمِ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ» رواه مسلم، مشددًا على الدعاء لمن تكالبت عليه الهموم والغموم.

واستطرد: وضاقت عليه الأرضُ بما رحبت، وأرهقته الأمراض وأغرقته الديون، وأثقلته المعاصي والذنوب فعند الله الفرج، ولا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب مَنْ الله رجا وقصد.

أيام الحج

ونبه إلى أن أيام الحج من أعظم مواسم الطاعات، وأرجى أوقات إجابة الدعوات، فاغتنموها برفع الأكف وسكب العبرات، رجاء القبول وقضاء الحاجات، وغفران الذنوب وتكفير السيئات.

وأبان أن من نوى الحج وقصد البيت الحرام، فليأتِ البيوت من أبوابها، وليؤد الفريضة على وجهها، وليتأدب بآداب الشريعة، وليلتزم بأنظمة هذه الدولة الرشيدة، ومن ذلك ما أكدت عليه الجهات المعنية من اشتراط الحصول على تصريح الحج مراعاة للمصالح الشرعية .

ولفت إلى أن الحج عبادة جليلة، مبناها على التيسير ورفع الحرج، وقد جاءَتِ الشريعة بجلب المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، ولا يتم ذلك بالفوضى، ولا بمخالفة ولاة الأمر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي».

طباعة شارك خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام حبل ممدود بين الأرض والسماء الشيخ الدكتور ياسر الدوسري

مقالات مشابهة

  • يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجه
  • آيات الشفاء في القرآن الكريم من كل داء والأمراض المستعصية
  • دعاء شفاء المريض مكتوب قصير.. كلمات مجربة ومستجابة
  • آيات الشفاء في القرآن.. تقضي الحوائج وتيسر الأمور
  • وفاة نجل شقيقة أحمد مكي.. والفنان يطلب الدعاء له بالرحمة
  • حبل ممدود بين الأرض والسماء .. خطيب المسجد الحرام يوصي بهذا العمل
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطيب المسجد الحرام: الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (الشفاء من ماذا لماذا هل متى أين كيف)؟
  • هل عدم استجابة الدعاء دليل على غضب الله من العبد؟.. رد حاسم لـ الإفتاء