موقع النيلين:
2025-06-25@03:59:47 GMT

ام وضاح: جنيف ، صلف أمريكا وتآمر العملاء

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

السلوك الذي تعاملت به الولايات المتحدة مع السودان في جنيف لا يعكس اي حرص على السلام او الإستقرار في بلادنا كونها تتجاهل الطرف الرئيسي وتفرض إرادتها ورغبتها على هذا النحو المتعجرف كعادتها لا غرو في ذلك..

كل ما صدر عن مبعوثها بيريللو يشيء بأن أمريكا لا تعترف بسيادة البلاد ولا ترى برمز سيادتها وتقرر بداية ان البلاد بلا حكومة وبلا اهلية شرعية الأمر الذي لا يلزمنا معه شهادة امريكا وإلا لكان بمقدورها ان تمنع الفريق برهان من الذهاب للمشاركة في الأمم المتحدة في دورتين وسيشارك هذا العام ايضاً.

.

هذا التجاهل لسيادة البلاد ومنبر جدة ومقرراته مقابل التحشيد للمجاميع التي شنت الحرب والقبول بهم والترويج لصالحهم فيه امتهان لكرامة أمتنا وشعبنا الذي كم تأذى بحربهم وجبروتهم وافقروه ودمروا بنياها التحتية وعاثوا في ارضه الفساد ويعملون على كسر هيبته وكرامته ..

هذا السلوك الهمجي من قبل المبعوث الأمريكي المتآمر ترجمة علنية ان امريكا هي المشعل الأكبر لهذه الحرب والكل ممن يتواجد معها هم بعض ادوات لاستمرارها لتبلغ غايتها وهي الرسالة الأبرز من جنيف عليهم اللعنة …

هذا الإصرار الأمريكي رغم كل ما كتب عن تورط الأمارات هو منتهى الإبتزاز والهيمنة لكسر إرادة الجيش والمقاومة ومنع النصر القادم من الميدان لا محالة لا تمنحهم الفرصة او العشم لذلك..

مهما هاتفكم بلينكن سيدي الرئيس او غيره فإن الموقف الأخلاقي والوطني والدستوري ان لا تراجع عن الخطوط الحمراء التي لا تأبه بها امريكا ولا تعتد وهي تريد فرض الحل الذي يأتي بالمليشيا وقحت والإمارات مجتمعين تحفيزاً لمن أشعلو الحرب والا فليذهب السودان ويتفكك…
امريكا لا تمتلك كرتاً رابحاً واحداً غير هذه الروح المتعالية والعنجهية التي تربت عليها عند الضعاف والأقزام والتبع وانت سيدي البرهان لا تشبه هذه الصفات وتقود كقائد تاريخي اكبر معركة مفروضة في تاريخ الأمم لصد عدوان شامل ومفضوح بعدة وعتاد محدودة ولكنك ترتكز لتاريخ نضالي وجيش وأمة تقاوم ولا تستلم أبدا مهما كلفها ولها عشم في خالقها …
تيقن أن الله ناصرك في صمودك ونصرة شعبك وجيشك لا تخشى ولا تخاف وعيدهم وما يريد اكمال الدمار الذي طالما فلنجده في الميدان فجنيف ساحة لا تشبه ما قدمه هذا الشعب من تضحيات جسام ولن تعوضه امريكا ما فقده…

هي فعلاً معركة للكرامة بكل ما تحمل الكلمة من المعاني فلنجدد العهد مع الله ومع شعبنا ونصدقه لتجد منا هذه المجاميع الواهمة بسلاح الاجنبي ووعود الخاارج واجندتهم ما يشفي صدور قوم مؤمنين ..

أمضي الى غاية القتال والميدان والنصر العسكري الذي يخشونه ، ففيه حياة موعودة من رب هو من يكتب النصر مهما تفوقوا في السلاح والعتاد فان جند الله اكبر من ان تطالهم امريكا بصولجانها الحالم ومن حولها من جوقة عزل من اي فكرة او راي او قدرة او ارادة لإقالة عثرة شعبهم الذي بطشوا به….

اتركهم سيدي الرئيس ليختاروا موقعم بمعسكر الخيانة والعمالة والإرتزاق وابقى لجيشنا ومقاومتنا ومستنفرينا ساحة القتال والنصر لتجد منهم ما يسرك ويجعلك رمزاً نفاخر به يصد هذا الصلف ويدحر هذه القوة الغاشمة بحوله وقوته وما النصر إلا من عند الله العلي الكبير..
#ام_وضاح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ودخلت أمريكا الحرب.. ماذا بعد؟

لم ينتظر دجال واشنطن نهاية مهلة الأسبوعين التي أعلنها، مؤكّدا تبعيته الكاملة للصهاينة، ومُديرا الظهر لغالبية الرأي العام الأمريكي، ومن ضمنه الحلفاء في حركة "ماغا" و"أمريكا أولا".

قال ترامب بعد هجمات الفجر:
"تمّ تدمير مفاعلات فوردو ونطنز وأصفهان. أستطيع القول إن هجوم الليلة كان نجاحا عسكريا باهرا. لقد دُمّرت المفاعلات بالكامل. حان الوقت لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وإذا لم يُصلحوا أوضاعهم، فسنشنّ هجوما جديدا وسيكون ذلك أسهل وأسرع".

ثم قال لمراسل موقع "وللا"، باراك رافيد، في مكالمة هاتفية: "حقّقنا نجاحا باهرا الليلة. إسرائيل أكثر أمانا الآن (لاحظوا قال إسرائيل وليست أمريكا)".

كتب بعد ذلك:
"حان وقت السلام!". ثم أضاف: "لقد سقط فوردو. إنها لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم. على إيران أن تُنهي هذه الحرب".
في المؤتمر الصحفي السريع اللاحق، لم يضف شيئا جديدا على ما قاله وكتبه.

بدوره قال نتنياهو:
"أنا والرئيس ترامب نقول دائما: السلام بالقوة. أولا تأتي القوة، ثم يأتي السلام. والليلة، تصرّف الرئيس ترامب والولايات المتحدة بقوّة هائلة".

هذه هي الخلاصة التي لا يريد بعض العرب أن يسمعوها.. ويعتقدون أن أمريكا تضرب إيران كي تريحهم من صداعها.

إنهما (ترامب ونتنياهو) يعرضان الاستسلام الكامل على إيران، ومن ثمّ دور الشاه، لأن مشكلتهم معها ليس سوى الموقف من "الكيان" وامتلاك السلاح الاستراتيجي، وليس النووي منه فقط، وإذا قبلت، فلتشتبك مع محيطها كما تشاء، بل إن ذلك سيحظى بالتشجيع.
سيعلم كل مواطن في أمريكا أن ترامب لم يفعل ذلك من أجله، لأن إيران لم تكن تهدّد أمريكا، بل إن قوّتها كانت تجلب صفقات السلاح "الفلكية" لمصانعها. وحين يبدأ دفع الثمن الآخر (اقتصاديا وبشريا)، ستغدو القناعة أكبر بأن تلك الأقلية تجرّ بلادهم نحو المصائب
إنهما يخطّطان لتصفية القضية الفلسطينية، ومن ثم إخضاع المنطقة برمّـتها للمصلحة الصهيوأمريكية بالكامل، وصولا على أمل أن يفضي ذلك إلى مزيدا من المكاسب لأمريكا أيضا، تماما كما أقنع صهاينة "المحافظون الجدد" بوش (الابن) بأنه غزو العراق وأفغانستان هو المحطّة نحو "قرن إمبراطوري أمريكي جديد"، فكان التدهور الذي تابعه الجميع.

اليوم يدخل ترامب الحرب وسط انقسام أمريكي واضح، بما في ذلك داخل حزبه، وهذا أسوأ مما كان كان عليه الحال مع بوش (الابن).

ثم هو يدخلها و"الكيان" يعيش بؤسا غير مسبوق على كل صعيد داخلي وخارجي، بما في ذلك استمرار مأزقه في قطاع غزة.

هل سيتحمّل ترامب مزيدا من الخسائر الاقتصادية، هو الذي جاء بشعار "أمريكا أولا"، وهل سيتحمّل أكيان النعوش السوداء، بعد أن تغدو مصالحه برسم الاستهداف من إيران ومن حلفائها وخلاياها النائمة، وهل إن إيران بمساحتها الشاسعة وقدراتها مجرّد مواقع نووية وحسب؟!

سؤال الرد الإيراني سيبقى برسم الانتظار، ومعه رد الحلفاء الذين لا يمكن لهم البقاء صامتين، بما في ذلك حزب الله، بما تبقى له من قوة عسكرية لا يمكن القول إنها صارت من الماضي.

سؤال الموقف الصيني والروسي يحضر هنا أيضا، لأن تدخلهما السرّي والعلني صار أكثر من ضرورة، وطبعا كي يستبعدوا خيار الاستسلام الإيراني الذي يعني الكثير بالنسبة لهما، لا سيما أنهما يعوّلان على ورطة أمريكية جديدة في المنطقة، تتيح لهما التقدم نحو تكريس التعددية القطبية وإفشال حُلم ترامب، بإعادة أمريكا عظيمة من جديد.

لسنا خائفين رغم قناعتنا ببؤس الوضع العربي الرسمي، وبصرف النظر عما ستفعله إيران، فهذه المنطقة فيها الكثير من عناصر المقاومة وروحية التضحية والصمود، وحين تُستهدف فلسطين بتصفية قضيتها، ويصعد حُلم "الهيكل" إلى مقدمة الأحداث، وقبله ومعه ضمّ الضفة الغربية والتوسّع في سوريا ولبنان، فلينتظر الغُزاة تيار مقاومة لم يتوقّعوه.

لقد ارتكب ترامب خطيئته الكبرى التي ستورّط بلاده، وستثير سخط الأمريكان على اللوبي الصهيوني الذي ساهم في التوريط، ومعه أقلّيته التي تقدّم مصالح كيانها على مصالح أمريكا، وهو سيفضي ذلك إلى مأزق لها ولـ"كيانها".

ما يجري ليس مخيفا، مهما حمل من تداعيات قريبة، وقطار التراجع الأمريكي ومعه الصهيوني لن يتوقّف.
هذه قناعتنا من زاوية التحليل السياسي والتاريخي، وليس من باب بثّ الآمال.
والأيام ستُبت ذلك، بإذن الله.

هامش مهم:
عبارة لافتة في بيان نتنياهو بعد هجمات الفجر الأمريكية على مواقع إيران النووية.. قال بالنص:
"باسمي وباسم جميع مواطني إسرائيل، باسم الشعب اليهودي بأسره (نصفه تقريبا في أمريكا، والكلام لي وليس لنتنياهو)، أشكره من أعماق قلبي. وأنا أعلم، مواطني إسرائيل، أنني أتكلم من أعماق قلب كل واحد وواحدة منكم. نحن نقف معا، نحن نقاتل معا، وبمشيئة الله سننتصر معا. وكما ورد في مقطع هذا الأسبوع من التوراة: (سنصعد بالتأكيد، لأننا قادرون على التغلّب عليهم)". (هـ).

سيعلم كل مواطن في أمريكا أن ترامب لم يفعل ذلك من أجله، لأن إيران لم تكن تهدّد أمريكا، بل إن قوّتها كانت تجلب صفقات السلاح "الفلكية" لمصانعها. وحين يبدأ دفع الثمن الآخر (اقتصاديا وبشريا)، ستغدو القناعة أكبر بأن تلك الأقلية تجرّ بلادهم نحو المصائب، ما سيعزّز المشاعر ضدها وضد "كيانها"، وهي المشاعر التي بدأت تتعزّز منذ 7 أكتوبر، ثم توالى صعودها مع الحرب الوحشية على غزة بعد ذلك.
كابوس "الطوفان" سيواصل مطاردتهم حتى النهاية، بإذن الله.. ليس لدينا شكٌ في ذلك.

مقالات مشابهة

  • مفتي الديار يكشف مصدر الدعم لليمنيين في حرب امريكا
  • بيان صادر عن تكتل قبائل بكيل بشأن القصف الذي استهدف قاعدة العديد في دولة قطر الشقيقة
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
  • مؤمن الجندي يكتب: مهما صفق الواقفون
  • أذكار الصباح مكتوبة.. حصن المسلم الذي يحفظه من الشرور
  • سيدي افني:هل افتتاح ممر “كاصبانيا” فعلا حدث
  • من هو سعيد إيزادي الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في طهران؟
  • ودخلت أمريكا الحرب.. ماذا بعد؟
  • جيش اسرائيل: امريكا قصفت المنشآت النووية الإيرانية بالتنسيق معنا
  • فوردو.. ماذا تعرف عن قلب إيران النووي الذي استهدفته أمريكا؟