صور أقمار صناعية تكشف نشاطًا غير معتاد لشاحنات قرب منشأة "فوردو" قبل الضربة الأمريكية
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأحد، أن صورًا حديثة التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت نشاطًا غير معتاد لعدد كبير من الشاحنات والجرافات حول منشأة "فوردو" النووية الإيرانية خلال الأيام القليلة التي سبقت الضربة العسكرية الأمريكية المباغتة، ما يُثير احتمالات باتخاذ إيران إجراءات استباقية أو وقائية.
16 شاحنة تتحرك قرب "فوردو" في 19 يونيوحسب تحليل خبير بارز في شركة ماكسار المتخصصة في صور الأقمار الصناعية، أظهرت الصور الملتقطة يوم 19 يونيو وجود 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع فوردو العسكري، الواقع تحت الأرض.
وفي اليوم التالي، أي في 20 يونيو، لوحظ أن غالبية هذه الشاحنات تحركت شمال غرب الموقع لمسافة تُقدّر بنحو كيلومتر واحد، بينما بقيت شاحنات أخرى وجرافات متمركزة بالقرب من مدخل المنشأة، إحداها بجوار البوابة مباشرة.
ويشير هذا التحرك المكثف إلى احتمال وجود عمليات نقل أو إخلاء أو حتى تحصين إضافي، وسط توقعات باحتمال تعرض المنشأة لاستهداف جوي.
هل كانت إيران تتوقع الضربة؟يعزز هذا النشاط الميداني المكثف حول "فوردو" فرضية أن السلطات الإيرانية كانت على دراية باقتراب خطر عسكري، سواء من خلال معلومات استخباراتية أو تحركات أمريكية مرصودة في المنطقة.
ويبدو أن إيران، التي تصف منشأة "فوردو" بأنها مركز استراتيجي لتخصيب اليورانيوم، قد اتخذت إجراءات احترازية في محاولة لتقليل حجم الخسائر أو تأمين معدات وأجهزة الطرد المركزي الحساسة.
ترامب يراهن على "ضربة حاسمة" دون حرب شاملةوفي السياق ذاته، أعادت واشنطن بوست التذكير بتحليلها السابق الذي وصف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة إلى منشآت إيران النووية بأنه "رهان استثنائي"، يسعى من خلاله إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني الذي أرّق الإدارات الأمريكية السابقة، دون الانخراط في نزاع عسكري طويل الأمد في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يتطلع إلى أن ترسل هذه العملية رسالة حازمة إلى خصوم واشنطن، كروسيا والصين، مفادها أن الولايات المتحدة لا تتردد في استخدام القوة العسكرية إذا استشعرت تهديدًا نوويًا، حتى وإن جاء ذلك قبيل انتخابات رئاسية مصيرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فوردو ايران الضربة الامريكية صور أقمار صناعية شاحنات ماكسار ترامب منشآت نووية البرنامج النووي الايراني واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتخطى ترامب بمهاجمة فوردو النووية الإيرانية قبل انتهاء المهلة الأمريكية
تخطى نتنياهو للمرة الثانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع الملف النووي الإيراني،والمرة الأولى عندما هاجم نتنياهو منشأة نطنز النووية الإيرانية قبل عقد المفاوضات الأمريكية بيوم واحد،وإعلان ترامب حينها رغبته بإقامة علاقات تجارية مع طهران،وسعى الرئيس الإيراني بزشكيان لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة،وقال إنه يريد تحقيق التعاون العلمي بين البلدين.
نتنياهو يضرب إيران بشكل مفاجئ قبل عقد لقاء بين وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي
لكن أفسد نتنياهو فكرة السلام الأمريكية التي يطرحها الرئيس الأمريكي ترامب وتخطى ترامب بشن ضربته العسكرية،وقال نتنياهو عقب الضربة لوسائل الإعلام الإسرائيلية سأدع الأمريكيين يقرروا موقفهم.
بينما رفض الرئيس الفرنسي ماكرون الاعتداء الإسرائيلي على إيران،والتحرك المنفرد لنتنياهو،والآن أمهل الرئيس الأمريكي ترامب طهران أسبوعين من أجل العودة للتفاوض،واحتواء الصراع وتحقيق السلام.
نتنياهو يتخطى ترامب ويسعى لضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل نهاية المهلة الأمريكية
ليتخطى نتنياهو ترامب للمرة الثانية،ويخبر مسؤولون إسرائيليون رويترز دون الكشف عن هوياتهم بإن إسرائيل سوف تهاجم منشأة فوردو النووية الإيرانية قبل إنتهاء المهلة الأمريكية التي يخطط لها الرئيس الأمريكي ترامب بعقد لقاء بين الرئيس الإيراني،ونائبه الرئاسي فانس وسط ترحيب من الطرفين على الأراضي التركية لاحتواء الصراع عبر المفاوضات.
في إتجاه آخر حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مهاجمة أى منشآت نووية إيرانية مما يؤدي لوجود كارثة تسرب الإشعاعات النووية الضارة في السماء الإيرانية،والتي قد تمتد لدول الخليج العربي،والعراق،وهي الدول المجاورة للدولة الإيرانية،وحذر في وقت سابق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية السلمية التي يعمل بها العلماء الروس.