البحرين تدعو إلى تعاون حقيقي لتحقيق السلام والأمن والازدهار لجميع شعوب العالم
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أكد وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أهمية التمسك بالرابط المشترك الذي يجمع جميع بلدان العالم في تعاون حقيقي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية والازدهار الحقيقيين والمستدامين لجميع شعوب العالم، انطلاقًا من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومن خلال أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمته، اليوم السبت عبر الاتصال المرئي، في مؤتمر القمة الثالث لصوت الجنوب العالمي، تحت عنوان "الجنوب العالمي والحوكمة العالمية"، الذي تستضيفه جمهورية الهند، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وأشار الزياني إلى أنه في كثير من الأحيان عندما تحدث الأزمات أو تنشأ التحديات يتم نسيان هذا الرابط العالمي المشترك وتتحول البلدان إلى التركيز على الشأن المحلي الداخلي، أو تتجه إلى مجموعات صغيرة من حلفائها على المدى الطويل بدلًا من التواصل الأكبر لتقاسم الأعباء بشكل منصف وعادل، وضمان عدم ترك الآخرين خلف الركب.
وقال إن بلدان الجنوب العالمي تتحمل في كثير من الأحيان عواقب مثل هذا التوجه، كما حدث في تحديات عديدة منها انتشار جائحة كوفيد-19، وتغير المناخ، وتجاهل دعوات الجنوب العالمي لإنهاء الحرب على قطاع غزة، على الرغم من الوضع الإنساني الكارثي المستمر والمعاناة الإنسانية التي لا يمكن تصورها.
ودعا الزياني إلى استكشاف نهج جديد لتسهيل الحوكمة العالمية الفعالة والشاملة والتعاونية، ووفق عدد من الأسس المهمة ومنها دعم الحوار المثمر بين بلدان الجنوب العالمي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مجموعات مواضيعية أو مخصصة، وجعل هذه الشواغل والاهتمامات مسموعة في جميع الاجتماعات والمنتديات الدولية، بما يضمن فهم مصالح الجنوب العالمي وتقديرها بالكامل عند اتخاذ القرارات الرئيسية وتنفيذها.
وأكد وزير الخارجية البحريني أن ممارسة هذا النهج ستمكن دول العالم من التصدي بفاعلية للتحديات التي تواجهها، وتوحيد جهودها من أجل السلام ليس فقط في قطاع غزة ولكن في جميع أنحاء العالم، منوها بأن بلاده كانت دائمًا على قناعة تامة بأهمية الحوار الحقيقي في معالجة جميع القضايا والتحديات، معربًا عن ترحيب بلاده بمبادرة الهند للجمع بين بلدان الجنوب العالمي لإقامة مثل هذا الحوار البناء، والبحث عن حلول جديدة ومبتكرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحرين الازدهار جميع شعوب العالم الجنوب العالمی
إقرأ أيضاً:
وزير التموين: مصر مركز إقليمي محوري في تجارة الحبوب والأمن الغذائي.
أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال كلمته في افتتاح مؤتمر Global Grain MENA المنعقد بالقاهرة يومي 2 و3 يوليو 2025، أن عودة المؤتمر إلى الانعقاد تمثل استعادة ضرورية لمنصة حوار تجمع كبار منتجي الحبوب والموردين وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، في وقت يشهد فيه العالم تحديات غير مسبوقة على صعيد الأمن الغذائي وسلاسل الإمداد.
ورحّب الوزير في كلمته بضيوف مصر الكرام من السادة الخبراء والمستثمرين، مشيرًا إلى أن انعقاد المؤتمر في القاهرة يأتي في توقيت دقيق، تتسارع فيه التحولات الجيوسياسية والمناخية، وتتزايد فيه الحاجة إلى التنسيق وتبادل الخبرات لضمان استقرار منظومة الغذاء العالمية.
وأوضح الدكتور شريف فاروق أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُعد من أكبر مستوردي الحبوب عالميًا، ما يجعلها أكثر عرضة للتقلبات في مؤشرات العرض والطلب، والتغيرات في السياسات التجارية، والمخاطر المناخية والبيئية، وأضاف أن مصر تبنّت نهجًا استباقيًا لإعادة بناء المنظومة الغذائية على أسس مرنة ومستدامة، باعتبار الأمن الغذائي ضرورة وطنية لا تقبل التأجيل.
واستعرض الوزير جهود وزارة التموين في هذا الإطار، مؤكدًا أنها تضمنت:
• تنويع مصادر استيراد الحبوب لتأمين الإمدادات ضد أية تقلبات في الأسواق الدولية.
• زيادة السعات التخزينية الحديثة، حيث ارتفعت الطاقة التخزينية للصوامع مما أسهم في تقليل الفاقد وتحسين كفاءة الإمداد.
• التحول الرقمي في منظومة تداول الحبوب، من خلال حلول ذكية تتيح التتبع والرقابة في كل مراحل التداول.
• دعم الشراكة مع القطاع الخاص في مجالات النقل والتجارة والتخزين والخدمات اللوجستية.
وشدد الدكتور شريف فاروق على أن مصر تؤمن بأهمية التعاون الدولي لضمان الأمن الغذائي، مؤكدًا استعداد الدولة لتعزيز آليات التنسيق مع كافة الشركاء، لا سيما في مجالات الإنذار المبكر وتبادل المعلومات وتنسيق السياسات الاستيرادية.
واختتم الدكتور شريف فاروق كلمته بالتأكيد على أن هذا المؤتمر ليس مجرد فعالية نقاشية، بل منصة للعمل المشترك نحو بناء نظام غذائي عالمي أكثر عدلًا وتوازنًا وقدرة على مواجهة الأزمات، مجددًا ترحيبه بكافة المشاركين في القاهرة، ومتمنيًا للمؤتمر النجاح والتوفيق.