قال موقع "تي آر تي وورلد" إن عز الدين لولو -طالب الطب من غزة المعروف باسم "صانع الابتسامة" لقدرته على جعل الناس يفرحون باللوحات التي يرسمها لهم- ابتكر مبادرة أخرى لمساعدة شعبه.

وأضاف في تقرير للكاتبة بيرا اينس أن عز الدين أنشأ وسيلة تعليمية مجانية لمساعدة زملائه من طلاب الطب على مواصلة تعليمهم في خضم حرب الإبادة الجماعية المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: شوارع تل أبيب يسودها هدوء مخيفlist 2 of 2الغارديان: كيف يؤثر اللوبي الإسرائيلي على انتخابات الكونغرس؟end of list

وبحسب الموقع، يعتقد عز الدين أنه من المهم الآن وجود "نظام رعاية صحية شامل في غزة" يستجيب عمليا للحالات الطارئة الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة، مع تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية ليس فقط كأطباء بل كقادة يمكنهم "الاستجابة بفعالية في أوقات الأزمات".

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Ezz Lulu | عز الدين لولو‎‏ (@‏‎ezz.lulu‎‏)‎‏

أحلام من تحت الأنقاض

وأشارت الكاتبة إلى أن عز الدين كان مدفوعا بتجربته الخاصة حيث توقف تعليمه مع اندلاع الحرب، واضطر بدلا من ذلك إلى التركيز على علاج وإنقاذ أهله الذين وقعوا ضحايا للقصف الإسرائيلي.

وسرعان ما اكتسب طالب الطب في السنة الخامسة مهارة خاصة بعد محاولة علاج 700 مريض في مستشفى الشفاء.

وبحسب "تي آر تي وورلد" فإن ما حدث أحد أيام الحرب كان سببا في تغيير حياة عز الدين إلى الأبد، ودفعه إلى التفكير بإنشاء برنامج التعليم الطبي الخاص به.

ويتابع الموقع التركي أن عز الدين تلقى في 13 نوفمبر/تشرين الثاني مكالمة هاتفية تخبره بمقتل 20 فردا من عائلته، بمن فيهم والده وشقيقه، في غارة إسرائيلية استهدفت منزل العائلة على أطراف مدينة غزة.

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Ezz Lulu | عز الدين لولو‎‏ (@‏‎ezz.lulu‎‏)‎‏

مأساة كبرى

يقول عز الدين وهو يتذكر ما يصفها بأكبر مأساة في حياته "في تلك اللحظة، انهار العالم فوق رأسي، لم أستطع تصديق ما كانوا يخبرونني به".

وكانت والدته المصابة بجروح خطيرة هي الناجية الوحيدة من الهجوم، وعلم الطبيب الشاب فيما بعد من عمال الهلال الأحمر -الذين كانوا أول المستجيبين في مكان منزله المحطم- أن صرخات الاستغاثة من عائلته سُمعت من تحت الأنقاض في أعقاب الغارة.

وبعد هذه المأساة، أنشأ عز الدين مؤسسة سمير التي تحمل اسم والده الراحل، لتحقيق أحلام الآباء في رؤية أبنائهم أطباء مؤهلين ناجحين.

ويقدم البرنامج، الذي أطلق في مايو/أيار الماضي، مساعدات مالية لطلاب الطب جمعها عز الدين عبر التبرعات عبر الإنترنت.

وتسمح الجهات المانحة الدولية، بما في ذلك منظمة "هيومن كونسيرن إنترناشيونال" لمنظمة عز الدين بتقديم ورش عمل تدريبية، بما في ذلك ما يتعلق بالاستجابة لحالات الطوارئ ورعاية المرضى والتقنيات الطبية المتقدمة، وكل ذلك تحت التهديد المستمر للاجتياح الإسرائيلي.

منظمة غير ربحية

وقد أصبح شعار المنظمة غير الربحية "من تحت الأنقاض إلى نظام رعاية صحية فلسطيني أكثر إشراقا" كما تحظى بمساعدات ودعم من قبل هيئات طبية عربية.

وتم تصميم دورة للإسعافات الأولية الأساسية لتزويد طلاب الطب بمهارات الإسعافات الأولية الأساسية اللازمة للاستجابة بفعالية لحالات الطوارئ، خاصة ما تنطوي عليه من إصابات، بما في ذلك الحروق من الدرجة الثالثة وكذلك ما يتطلب البتر، وكلها أحداث يومية في حرب الإبادة الجارية.

ويعمل عز الدين حاليا مساعدا في مستشفى صغير شمال غزة، ويقضي أيامه بغرفة العمليات، من 9 صباحا حتى 2 فجرا، مع فترات راحة قصيرة فقط وسط المد اللامتناهي للحالات العاجلة.

ومع أن مبادرته تساعد زملاءه الفلسطينيين على أن ينقذوا حياة الناس، فإن هذا الطبيب الذي عُرف ذات يوم باسم صانع الابتسامة، يدرك أن عائلته لا تزال تحت الأنقاض، ويقول إن إيجاد سبب للابتسام أصبح تحديا كبيرا له.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات تحت الأنقاض عز الدین

إقرأ أيضاً:

روبينيو جونيور نجم شاب يحاول إنقاذ إرث والده من خلف القضبان

وكالات

في الوقت الذي يقضي فيه النجم البرازيلي السابق روبينيو عقوبة السجن، إثر إدانته في واحدة من القضايا الأكثر إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم، تتركز الأنظار على نجله، روبينيو جونيور، الذي بدأ في خطف الأضواء داخل نادي سانتوس، الفريق الذي شهد ولادة نجم والده قبل سنوات.

في بداياته ضمن فرق الناشئين، فضل المحيطون باللاعب إطلاق اسم “جونينيو” عليه، محاولة لتفادي الربط المباشر بينه وبين اسم والده الذي أصبح محاطًا بالفضيحة. لكن مع صعوده إلى الفريق الأول، قرر روبينيو جونيور استعادة اسمه الكامل، وذلك بدعم مباشر من والده، الذي يواكب تطور مسيرة ابنه رغم وجوده في سجن تريمبي، حيث يقضي عقوبة تتعلق بجريمة اغتصاب جماعي تعود لعام 2013 خلال فترة لعبه في ميلان الإيطالي.

التغيير لم يتوقف عند الاسم فحسب، بل شمل أيضًا رقم القميص. في البداية، خُطط لمنحه الرقم 23 الذي ارتداه والده في بدايته، لكن رئيس نادي سانتوس مارسيلو تيكسيرا اقترح منحه الرقم 7، المرتبط بـ”روبينيو الأب” وبلقب “ملك المراوغات”. الشاب استقبل القرار بحماس، وظهر به لأول مرة خلال مباراة ودية أمام ديبورتيفا.

ورغم غياب الأب، إلا أن حضوره في التفاصيل لا يغيب، إذ قام النادي بإرسال أحد ممثليه القانونيين إلى السجن للحصول على موافقته على تجديد عقد ابنه. وجاءت رسالة مؤثرة من روبينيو الأب قال فيها: “أنا أيضًا بدأت في هذا العمر.. دعوه يحلم”.

وفي بث مباشر على منصة “تويتش”، أبدى روبينيو جونيور رغبته في “الانتصار على كورينثيانز من أجل استكمال إرث والده”، قبل أن يُطلب منه لاحقًا تجنب تلك التصريحات التي قد تضعه تحت ضغوط أكبر.

مقالات مشابهة

  • ونش إنقاذ السخنة والسويس في خدمتك فورًا.. دعم كامل لأي عطل على طريق السخنة والسويس
  • إطلاق نار في بغداد والإطاحة بعصابة لسرقة زبائن المصارف بصلاح الدين
  • فوز كوية وصلاح الدين في ختام الدور الاخير من دوري اليد الممتاز
  • صلاح الدين.. أب ينهي حياة ابنته ضرباً بسبب شقيقها المطرود
  • البيت بقى كوم تراب.. انهيار منزل بطنطا والبحث عن شخصين تحت الأنقاض | قرار عاجل من المحافظ
  • ننشر تقرير الطب الشرعي وكاميرات المراقبة بشروع طالب في إنهاء حياة زميله
  • طنطا تستيقظ على انهيار جزئي بمنزل بالساحة.. ومحاولات لإنقاذ شخصين من تحت الأنقاض
  • الكتابة من تحت الأنقاض.. يوسف القدرة: في الشعر لغة فرط صوتية ضد عار العالم
  • روبينيو جونيور نجم شاب يحاول إنقاذ إرث والده من خلف القضبان
  • بعد تدخل عاجل.. إنقاذ أربعينية من اختناق حرج بالقطيف