بوابة الوفد:
2025-10-14@10:28:10 GMT

الطب والعرافون

تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT

لا نعرف فى الطب حاسة اسمها حاسة التنبأ بالمستقبل فى أى مكان فى الجسد ولا يعرف العقل أى مقومات تقوده إلى معرفة حقائق يستطيع بمعادلات حسابية أن يعرف الغيب أو يستقى منها ما غاب عن البشر والرعية أو يتوصل اليه ولا يعرف الناس فئة تزكى هذه الخرافات وتنفخ فيها مثل البالونات أكثر من فئة الاعلاميين وأصحاب الأهواء وأصحاب التوك شو بقصد معروف عنهم وهو إرباك الناس وتضييع أوقاتهم وتغييب العقل فيهم لالهائهم عن القضايا الاساسية التى لا بد أن يهتموا بها أو بتعليمات من أشخاص يريدون فشل هذه الأمم العريقة وعدم الالتفات إلى ثرواتها بداية من الشباب الذين لا بد وأن ينشغلوا بذلك لقلة الخبرة وعدم سعة الادراك وانتهاء بالرجال والنساء وكبار السن.


وهناك مصيبة أكبر وأعظم وأخطر أن يكون هؤلاء «الناس» مقتنعين بذلك فعلًا أو يقنعوا أنفسهم بالأوهام ليهربوا من عذاب ضمير شديد مما يفعلونه بالمجتمعات فيجرون وراء الدجالين والعرافين لتكتمل عندهم الغيبوبة الدنيوية كما اكتملت عندهم الغيبوبة الدينية من قبل والعجب كل العجب من الذين ينخرطون وراهم فى هذه المهاترات التى هى جزء من الكفر إلى حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن حفصة بنت عمر بن الخطاب رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «من أتَى عرَّافًا فسأله عن شىء فصدَّقه لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ يومًا» رواه مسلم  وفهم ذلك كبار الصحابة من أول أيام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قام عمر بن الخطاب فى الناس خطيبًا فعن عبدالله بن عتبة بن مسعود قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يقول: (إن ناسًا كانوا يُؤخَذون بالوحى فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن الوحيَ قد انقطَع وإنما نأخُذُكم الآن بما ظهَرَ لنا من أعمالكم فمَن أظهَرَ لنا خيرًا أَمِنَّاهُ وقرَّبْناه، وليس لنا من سريرته شىء الله يحاسِبه فى سريرته ومَن أظهَرَ لنا سوءًا لم نَأمَنْه ولم نُصدِّقْه وإن قال: إن سريرتَه حسنة) رواه البخارى.
والدجّال أو الدجّالة يقولون كلامًا مبهمًا ولا يسمون الأشياء بأسمائها، فمثلا لا يقولون فلان الفلانى سيموت أو فلان الفلانى سيحدث له نزيف ويحددون مثلًا نوع النزيف ومكان حدوثه أو ممثلة ستمثل فيلم اسمه كذا سيجنى ايرادات كذا وكذا وبطبيعة الحال لا يفعلون وهم يعتمدون على طائفة من الاعلاميين هم أغبياء بالفطرة وجهلاء بكل مقاييس العلم بخلاف كل الاعلاميين الصادقين الذين يرفضون كل ما تفعلون ويقولون لأنه نوع من الكفر بنعمة الله سبحانه وقد أرفع لهم القبعة أن أتوا بالغيب لو يقدرون بل أنحنى احترامًا لمن يأتنى بهذا الخبر بل أكثر من ذلك سأجلس أنا إليهم ولن أبرح مكانى حتى أعلم منه ما سيحدث لى فى الغد أو بعد الغد وما أظنه يحدث يومًا ما.
ولكن هؤلاء الدجالون يعرفون جيدًا ما يقصدون وما يقولون فلا يسمّون أحدًا ابدًا ولا يذكرون اسم هذا الفلانى مع أن أول اختبار فى الكون كان للملائكة وهى مخلوقات عظيمة عند الله أن تعرف الأسماء التى علمها الله لأدم «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِى بِأَسْمَاءِ هؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ» فلم تعرفها الملائكة مع أنها أمورٌ قد تكون بسيطة فأقروا أولًا بعدم معرفتها وثانيًا أنهم لا علم لهم فى أمور لم يعلمّها الله أياها فلم يسألوا عنها فهل فهم الدجالون والعرافون ذلك وهل رحمنا الاعلام مما يظن أنه سيضل الشعوب وهى لن تضل أبدًا ففيها ما يكفيها بل هناك ما أضلها فعلًا وألهاها مسبقًا من تقتير الأرزاق علبهم وتضييع العلوم فيهم.
ويقول العارفون بالدجالين انهم كذابون سمّاعون للشياطين سباقون دون دين ولا لهم فى العلم حنين وهم من الاسلام مارقون فبئس القرين فى الدنيا وفى الدين.

استشارى القلب–معهد القلب
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: استشارى القلب معهد القلب د طارق الخولي صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في غاية الدقة في اختيار الألفاظ المتقاربة في المعنى، مبينًا أن هذا من دلائل فصاحته وبلاغته المعجزة، وضرب مثالًا على ذلك بحديث سيد الاستغفار الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت...».

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، في تصريح له، أن الوقوف عند كلمتي العهد والوعد في هذا الحديث يكشف عن دقة استعمال الألفاظ النبوية، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا لطيفًا بين الكلمتين، فـ«العهد» يُقصد به ما قطعه الإنسان على نفسه في الماضي، أما «الوعد» فهو ما ألزمه الإنسان نفسه به في المستقبل.

وتابع: أن العهد يقتضي الوفاء لأنه أمر مضى، بينما الوعد يقتضي الإنجاز لأنه متعلق بما سيأتي، ولذلك جمع النبي صلى الله عليه وسلم بينهما في قوله «وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت»، أي أنه ملتزم بما عاهد الله عليه فيما مضى، وبما وعده به في المستقبل انتظارًا لرحمته وفضله.

وأكد رئيس جامعة الأزهر أن هذا الجمع النبوي البليغ يجسد كمال الأدب مع الله، ودقة البيان في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى، لافتًا إلى أن تأمل مثل هذه الفروق اللفظية الدقيقة يكشف عمق البلاغة النبوية وجمال التعبير في السنة المطهرة.

حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله.. عالم أزهريما حكم إخراج الزكاة في عمل تسقيف للبيوت؟.. الإفتاء تجيبما حكم من يتتبع عورات الناس؟.. الإفتاء تجيبما حكم من يصلي على جنابة ناسيا أو متعمدا؟.. اعرف رأي الشرع

الفرق بين الإيمان والإسلام 

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن من مظاهر إعجاز اللغة العربية في القرآن الكريم والسنة النبوية استعمال الألفاظ في مواضعها الدقيقة، موضحًا أن من يراعي هذه الفروق اللفظية هو البليغ الذي يضع كل كلمة في موضعها الصحيح، وهو ما سماه الإمام الخطابي بـ"عمود البلاغة".

وأوضح رئيس الجامعة، في تصريح له، أن من الكلمات التي قد يظن الناس ترادفها، كلمتي الإسلام والإيمان، مشيرًا إلى أن بينهما فرقًا دقيقًا لا يدركه إلا المتأمل في النصوص الشرعية.

واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء على الميت: "اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان"، مبينًا أن استعمال لفظ "الإسلام" في حال الحياة يشير إلى معنى الاستسلام والانقياد لله مع وفرة النشاط والقوة، بينما ورد لفظ "الإيمان" في حال الوفاة لأنه تصديق قلبي يناسب من انتهى أجله واستعد للقاء الله.

وأكد الدكتور سلامة داود، أن هذا الترتيب الدقيق في الألفاظ يعكس عمق البيان النبوي وثراء اللغة العربية، وأنه لا يجوز استعمال كلمة مكان الأخرى إلا في الموضع الذي تقتضيه البلاغة والدقة في التعبير، كما أنه يبرز كمال اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، ويؤكد ضرورة تدبر النصوص وفهم دلالاتها على ضوء لغة الوحي.

طباعة شارك الفرق بين العهد والوعد العهد والوعد العهد الوعد حديث سيد الاستغفار الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار

مقالات مشابهة

  • حكم إكرام العلماء والصالحين وذوي الشرف في السُنة
  • هل الصدق أحد أسباب دخول الجنة؟
  • فضل الوضوء قبل النوم.. 8 مكافآت ربانية لا تفوتها
  • فضل صلاة الضحى
  • عتاب صديق!
  • تعرف على فيديو.. الدنيا عقد مؤقت والمالك هو الله
  • علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه
  • سبب دخول والد البنات الجنة .. الإفتاء توضح
  • الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار
  • على كل مسلم هذه الصدقة.. فما هي؟