نظمّت لجنة راعوية الشبيبة في أبرشية طرابلس المارونية لقاء شبيبة الأبرشية، بعنوان " SCORE إيمانك ZEED" في مدرسة راهبات الأنطونيات - الخالدية، شارك فيه أكثر من ٥٠٠ شاب وصبية من كل أنحاء الابرشية، برعاية المطران يوسف سويف وحضوره الى اكثر من 100 متطوع. 

استهل اللقاء بكلمة ترحيب بالشبيبة القادمين من مختلف قطاعات الأبرشية، الزاوية الوسط ، الجرد، الساحل، الكورة طرابلس وعكار وبالجمعيات والحركات الرسولية والكشفية وأعضاء اللجان ومكاتب الأبرشية.



واحتفل سويف بالقداس الالهي مع كل المشاركين، موجهاً بعد الانجيل المقدس كلمة رجاء الى شبيبتنا جاء فيها: "في هذا النهار، نحن نعيش اختبار حياة، رغم كل الصعوبات، واشكر مشاركتم في يوم الشبيبة الاول، بعد فترة انقطاع طالت بسبب الكورونا والأزمات المتتالية، ولكن الايمان والقناعة والثبات بيسوع المسيح، حثنا على التلاقي، فالشكر الكبير ومحبة كبيرة لكل شبيبة الابرشية، وشكر موصول لإخوتي الراهبات والرهبان وإخوتي الكهنة ولجان الابرشية وكلنا معاً نوجّه كلمة شكر من القلب إلى لجنة رعوية الشبيبة على كل الجهود التي تقوم بها".

وتابع: " اذكر إيمانك وزيد فعندما يكون إيمانك قوياً تستطيع عندها ان تتخطى كل الأزمات وكل المشاكل وهذا الاختبار الصغير الذي عشناه لا يساوي شيئاً امام الأزمات الحقيقية التي يتعرض لها كل واحد منا ويواجهها في حياته. انما المهم ان نعرف ان يسوع المسيح الإله الحي القائم من بين الأموات لا يزال نائماً في قلب الكنيسة والعالم، وفي الوقت عينه هو واع وسهران مطمئن البال لانه حاضر بيننا ويقول لنا لا تخافوا الريح قوية والسفينة تمتلىء بالمياه، كذلك انت يا إنسان تتعرض وتهتز وتغرق كما السفينة، وما الشهادات التي سمعناها من عدة أشخاص سوى حقيقة وتجربة لأشخاص لامس يسوع فكرهم وحياتهم، ولاحظنا اخيرا معهم كيف ان الشخص الذي يجعل من الرب الاولوية فيخلص نفسه " وابواب الجحيم لن تقوى عليها".

اضاف: "لا تخافوا نحن ابناء الرجاء نحن ابناء القيامة، نحن اخوة يسوع وتلاميذه الذي أرسلهم  إلى العالم قبل صعوده إلى السماء  اذهبوا وتلمذوا، وعمدوا، وبشروا. لا تخافوا نحن في المعمودية اصبحنا هياكل الروح القدس. لا يجب ان نخاف لو كان لدينا ايمان بحجم حبة الخردل، لان هذه الحبة ستنمو عندما تسقط في الارض الطيبة، اي في قلبك وعقلك وإيمانك. لا تخافوا ولا تستعجلوا الامور لان يسوع أعطى لكل شخص ساعة، عندما قال للعذراء مريم في قانا الجليل "ما لي ولك يا امراة لم تأت ساعتي بعد"، المهم ان نعيش هذا الانتظار رغم الخوف والقلق  وكل التجارب والتحديات في هذا الكون نعرف ان يسوع معنا وبيننا، وستاتي الساعة التي فيها سيحوّلنا يسوع، ويجدد كياننا ويطلقنا إلى العالم حتى نكون شهود لمحبته وقيامته".   

وقال: "من هذا المنطلق ان يسوع اليوم يدعونا للذهاب إلى الضفة الأخرى، من الروتين الذي نعيشه إلى اللقاء الشخصي ليسوع المسيح إلى كنيسة يسوع المسيح  الكنيسة الواحدة، ان نشهد لمحبة الرب، والإيمان بيسوع المسيح حتى نكون تلاميذ الرب ورسل يسوع المسيح في قلب هذا العالم. أشكركم على تجاوبكم، رسالتكم، والتزاماتكم، ومع اخوتي الكهنة نجدد الشكر. يجب ان نكون جميعاً يداً واحدة نسير بالكنيسة معاً لان من يقود هذه السفينة هو يسوع المسيح ومن يجددها هو الروح القدس والهدف الأسمى هو ان نصل كل يوم إلى الاب وان نقول له يا إيانا، ادعوكم كي تكونوا رسلا في رعاياكم على امل ان تكبر هذه الحلقات من سنة إلى سنة". 

وتضمن اللقاء موضوع روحي مع الأستاذ طوني الهاشم، شهادة حياة اللاعب اللبناني الدولي شارل بردويل، كما تضمن فقرات تسبيح ووقفات مع نشيد اللقاء، إلى حلقات  مع حوالي ٢٠ راهب وراهبة وكاهن. 

كذلك تمت الإضاءة على شخصيات مومنة من الكتاب المقدس، عاشت ايمانها بكل ثقة ورجاء وتسليم وهي مثال لنحذو حذوها في كل يوم وخاصة في هذه الايام التي نمر بها ويمرّ بها وطننا. فكلما تعلقنا بالرب كلما زادت سعادتنا وقلّت همومنا وقلقنا. فالرب هو...هو  أمس واليوم والى الابد.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یسوع المسیح لا تخافوا ان یسوع

إقرأ أيضاً:

المطران شيحان يشهد إطلاق المركز الثقافي اللبناني الماروني لأحدث فعالياته

نظم المركز الثقافي اللبناني الماروني بالإسكندرية، فعاليات الصالون الثقافي الأحدث له، والذي جاء بعنوان "وثيقة الإخوة الإنسانية في حب البابا فرنسيس"، وذلك بكنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع المارونية، بالإسكندرية، برئاسة سيادة المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، والزائر الرسولي على شمال إفريقيا، والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر.

قام بتيسير الصالون السيدة مي الشيخ، المشرف العام على مركز جمال عبدالناصر الثقافي بالإسكندرية، بحضور ومشاركة كلٍ من الدكتور إبراهيم الجمل، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر، ومدير عام الدعوة والإعلام الديني، وأمين عام فرع بيت العائلة المصرية بالإسكندرية، والخوري شربل المعوشي، راعي الكنيسة.

حضر أيضًا عدد من القيادات الدبلوماسية، والبرلمانية، والدينية، والأكاديمية، والإعلامية، والثقافية، وقيادات المجتمع المدني.

تجسيد معاني الوحدة 

ومن جانبه، ألقى سيادة المطران كلمة افتتاحية خلال فعاليات الصالون الثقافي قائلًا: يسعدني في بداية هذا اللقاء المبارك أن نتحدث عن موضوع عظيم يجسد أسمى معاني الوحدة والتآخي بين البشر، ألا وهو "وثيقة الأخوة الإنسانية"، هذه الوثيقة المباركة التي تجسدت فيها وصية الرب بمحبة القريب وأصبحت علامة حية على أن "الله محبة" (1يو 4:8).

وأضاف المطران شيحان خلال كلمته بالصالون الثقافي "وثيقة الأخوة الإنسانية  في حب البابا فرنسيس"، قائلًا: تلك الوثيقة التاريخية التي مثلت علامة فارقة في مسيرة الحوار بين الأديان والثقافات، والتي أُعلنت في أبوظبي عام 2019 بتوقيع من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتكون بمثابة إعلان عالمي، يؤكد أن الإيمان بالله يجب أن يقودنا إلى المحبة والتعاون، لا إلى الفرقة والصراع.

وتابع راعي الكنيسة المارونية بمصر والسودان: "لِيَكُنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ مَا أَخَذَ مَوْهِبَةً، يَخْدِمُ بِهَا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كَوُكَلاَءَ صَالِحِينَ عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ".

واستكمل الرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية بمصر: لقد كانت هذه الوثيقة ثمرة رؤية متقدمة، تؤمن بأن البشر جميعًا إخوة، تجمعهم كرامة واحدة، وتدعوهم إلى التعاون من أجل عالم أكثر عدلًا وسلامًا، وهي أيضًا رسالة سلام، نحن بأمس الحاجة إليها في زمن تكثر فيه النزاعات، وتغيب فيه القيم الإنسانية الأساسية. وهي كذلك أمل للإنسانية جمعاء، تؤكد على قيم التسامح والتعايش، وترفض العنف والتطرف، وتدعو إلى احترام كرامة الإنسان، بغض النظر عن دينه، أو عرقه. إنها وثيقة تذكرنا بأننا جميعًا إخوة في الإنسانية، وأن التعاون والتفاهم هو الطريق الوحيد، لبناء عالم أكثر عدلًا وسلامًا.

وأشار المطران إلى هذه الأيام، التي يمر العالم بفترة حزن عميق بنياحة قداسة البابا فرنسيس، الذي كان رمزًا للتواضع والحكمة، ورائدًا في تعزيز الحوار بين الأديان. لقد كرس حياته لخدمة الإنسانية، وسعى بكل جهده لتعزيز قيم المحبة والسلام. لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالًا لإرثه الروحي والإنساني العظيم. وكانت وثيقة الأخوة الإنسانية من أبرز إنجازاته، حيث مثلت رؤيته الثاقبة لمستقبل تسوده الوحدة بدل الانقسام.

تدشين كنيسة البابا أثناسيوس بحلوان على يد الأنبا ميخائيل..صورالبابا تواضروس يستقبل الأنبا بولسالبابا تواضروس يستقبل صاحبي القداسة بطريرك السريان وكاثوليكوس الأرمن بمركز لوجوسالأمانة العامة للسينودس توجه رسالة إلى البابا لاون الرابع عشر

وأكد المطران شيحان في حديثه قائلًا: لقد عُرف قداسة البابا فرنسيس بقلبه الكبير الذي يخفق للمهمشين والفقراء، فكان صوتًا للضعفاء، وداعيًا لا يمل إلى العدالة الاجتماعية. مواقفه المشرفة في الدفاع عن كرامة الإنسان، كان صوته مدويًا في الدفاع عن حقوق الضعفاء، مؤكدًا أيضًا أن الإيمان الحقيقي يظهر في رعاية الإنسان، واحترام كرامته، مواقفه جعلته رمزًا للأمل في عالم يعاني من انقسامات عميقة، كما كان له موقف واضح تجاه قضايا السلام العالمي، حيث دعا مرارًا إلى حل النزاعات بالحوار ونبذ العنف.

وفيما يخص ما يحدث من حرب وإبادة في غزة، لم يتردد الحبر الأعظم في التعبير عن تضامنه مع المعاناة الإنسانية هناك، مطالبًا بوقف الحرب وحماية المدنيين".  

وشدد رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان أن من المواقف التي تظهر تقدير الأب الأقدس للشرق، وتاريخه، حديثه عن (رحلة العائلة المقدسة إلى مصر)، التي وصفها بأنها "حج مسيحي"، مؤكدًا الأهمية الروحية لمصر كأرض مقدسة مباركة تحتضن التنوع والتسامح والسلام، كما أن زيارته التاريخية لمصر عام 2017 كانت محطة بارزة في تعزيز العلاقات بين الأديان، حيث استقبله فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل حفاوة وترحاب، والتقى خلالها بفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، في لقاء أثمر عن تعاون مثمر تجلى لاحقًا في توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية"، والذي قال إن ذكرى البابا فرنسيس ووثيقته الخالدة تذكرنا بأن طريق الأخوة هو الطريق الوحيد لبناء مستقبل أفضل. فلنعمل معًا لتحقيق رؤيته، لتكن وثيقة الأخوة نبراسًا لنا في بناء مملكة المحبة على الأرض، حتى نكون جميعًا "ملح الأرض ونور العالم". (مت 5:13-14).

طباعة شارك المركز الثقافي اللبناني الماروني البابا فرنسيس مركز جمال عبدالناصر الثقافي بالإسكندرية

مقالات مشابهة

  • المطران تابت لمؤتمر الشباب الماروني في أبرشية مار مارون - كندا: أنتم مستقبل الكنيسة
  • بمناسبة الذكرى المئوية الاولى لإعلان قداستها.. قداس احتفالي في مزار القديسة تريزيا الطفل يسوع في سهيله
  • أمسية شعرية كبري لأدباء بني سويف والفيوم برعاية إتحاد كتاب مصر
  • الكنيسة المارونية بمصر تشارك باحتفالية مرور 1700 عام على مجمع نيقية
  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تشارك في الاحتفال الرسمي بذكرى مجمع نيقية
  • مارون يونس ترشّح إلى رئاسة الرابطة المارونية
  • الجهاز الأسود الذي أثار فضول المتابعين العرب .. ما قصة الجهاز الأسود في لقاء ترامب والشرع وفي ماذا يستخدم؟
  • الصفدي يلتقي مطران البطريركية اللاتينية في الأردن
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • المطران شيحان يشهد إطلاق المركز الثقافي اللبناني الماروني لأحدث فعالياته