التعديلات الجديدة للثانوية العامة.. برلمانية لـ«الأسبوع»:«إجراءات الوزارة ضوابط نظامية لا تحتاج لتعديل القانون»
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
حسمت وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، د.منى عبد العاطى، الجدلَ المثارَ حول الإجراءات الدستورية لنظام الثانوية العامة الجديد، وتوقيت تطبيقه. وأوضحت لـ«الأسبوع» أن «الخطوات التي أعلنها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، ليست تعديلًا لقانون، حتى تُعرض على مجلس النواب، لكنها مجرد ضوابط وصلاحيات وزارية».
أوضحت وكيل لجنة التعليم أنه «وفقًا لما نُشر على موقع وزارة التربية والتعليم، سيتم تطبيق القرارات الخاصة بالثانوية العامة، خلال العام الدراسي الجديد»، وأن ما تم يُعَد «إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية، وتوزيعه بشكل متوازن، بحيث لا يسبب عبئًا معرفيًّا على الطلاب»، وفقًا للوزارة.
المعلومات التي أوردتها، وكيل لجنة التعليم توضح أنه لا أزمة دستورية تواجه التعديلات الجديدة لنظام الثانوية العامة، وأنها مجرد خطة هيكلة وتطوير، تتضمن تغيير مناهج وتعديل مواد دراسية، بالدمج أو الحذف، دون تغيير نظام الثانوية العامة، ككل، حيث لم يتم تطبيق نظام الثانوية التراكمية (المجموع على السنوات الثلاث)، ومن ثم فقرارات الوزير، مدعومة بموافقة مجلس الوزراء، ولا تحتاج للعرض على مجلس النواب، ولا إصدار أي تعديل تشريعي.
دعم قانوني
بمراجعة النصوص القانونية، لم تتجاوز وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الصلاحيات القانونية، خلال هيكلة نظام الثانوية العامة، حتى تبادر الحكومة بإرسال التعديلات إلى مجلس النواب، وأن صلاحيات واختصاصات الوزير في تحديد المقررات التعليمية، وطبيعتها ومحتواها، منصوص عليها في قانون التعليم (رقم 139 لسنة 1981 وتعديلاته في 2019).
تمنح المادتان: 28، 29، من القانون، الوزيرَ وضعَ الضوابط العامة لنظام الثانوية العامة، بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، وحسم الخطط والمناهج الدراسية، وتنظيم الامتحانات، وصلاحيات أخرى، ستُجرى إعادة الاعتبار لها خلال العام الدراسي الجديد، الذي يبدأ السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤، حتى الخميس ٥ يونيو ٢٠٢٥.
دعم تخصصي
وفق اجتماعات المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، فقد أقر المجلس في الثامن من الشهر الجاري، استراتيچية الوزارة لإعادة هيكلة التعليم الثانوي ومواجهة الكثافات الطلابية وسد العجز في المعلمين والخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد، مع تأكيدات بأن الاستراتيچية التي وضعتها الوزارة تمثل حلولًا وآليات حقيقية.
أشاد أعضاء المجلس، خلال الاجتماع المشار إليه، بالجهود المبذولة من الوزارة وخطواتها الاستباقية للارتقاء بالعملية التعليمية، وإعداد بيئة جاذبة للطلاب، مع تقديم جميع السبل لدعم المعلم، وبالتالي، أكدوا دعمهم لجميع الآليات التنفيذية التي ستقوم بها الوزارة خلال المرحلة المقبلة لتطوير منظومة التعليم.
حسمتِ المادة 26 من قانون التعليم، مسألةَ إنشاء المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، برئاسة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث يتولى التخطيط للتعليم، رسم خططه، وبرامجه، ويضم المجلس ممثلين لقطاعات التعليم والجامعات والأزهر والثقافة والتخطيط والمالية والإنتاج والخدمات والقوى العاملة وغيرهم من المهتمين بشئون التعليم.
النص القانوني، حسم تشكيل المجلس وتحديد اختصاصاته بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على عرض من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي يشكل (بعد موافقة المجلس) مجالس نوعية منبثقة عنه تختص بمرحلة أو نوعية من نوعيات التعليم قبل الجامعي، كما تشكَّل مجالس محلية للتعليم ولجان نوعية منبثقة عنها، ويصدر بتشكيل هذه المجالس المحلية واللجان النوعية المتفرعة عنها قرارٌ من المحافظ المختص بعد موافقة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
فلسفة التعديلات
تركز فلسفة التعديلات الجديدة لنظام الثانوية العامة، التي ستطبَّق خلال العام الدراسي الجديد (٣٥ أسبوعًا، يتم خلالها توزيع المناهج على الفصلين الدراسيين) على الحد من حشو المواد الدراسية، وتعزيز المحتوى العلمي للطلاب، ولا تتناسى العجز الحاصل في أعداد المعلمين، فإلى جانب اعتماد الوزارة على 843490 معلمًا، يصل العجز إلى 469860 معلمًا، لذلك، تواصل الوزارة تطبيق المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم، سنويًّا.
تعمل الوزارة على تفعيل قانون مد الخدمة (رقم 15 لسنة 2024) للاستفادة من خبرة المعلمين الذين بلغوا سن المعاش، والتعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة في مختلف الإدارات التعليمية حسب حاجة الوزارة، والاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتَي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي، مع زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، إضافة لزيادة الحصص بمقدار 5 دقائق، وهو ما يرفع من قدرة التدريس بنسبة 33%.
جهود الاستعانة بعناصر بشرية مؤهلة، لا تنفصل عن رؤية الوزارة لتدريس المناهج الجديدة، خاصة ملف التعليم التكنولوچي. ويشكل التوسع في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي أحد أهم التحديات للعملية التعليمية في مصر، ضمن حرص الحكومة (عبر مبادرات عدة تشارك فيها وزارات معنية) على صقل مهارة الطلاب في الأعمار المختلفة وتنمية المهارات التكنولوچية، وإعطاء دفعة للرقمنة ومهاراتها، لمواكبة التطور وسوق العمل حاليًّا ومستقبلًا، ما يتطلب تهيئة الأجواء المناسبة والبنية التحتية اللازمة، والتغلب على أزمة الكثافة التى قد تعوق تطبيق رؤية الوزارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نظام الثانوية العامة الجديد محمد عبداللطيف وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی لنظام الثانویة العامة الدراسی الجدید قبل الجامعی مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستضيف الملتقى الأول لطلاب مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية وتكرم الفرق الفائزة
نظمت الإدارة العامة للمشروعات البيئية، ممثلة في إدارة تدريب أفراد المجتمع بجامعة قناة السويس، بالتعاون مع إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، الملتقى الأول لريادة الأعمال، وذلك في قاعة الفيديو كونفرانس بالجامعة، وبحضور ما يقرب من 150 مشاركًا، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء تنظيم هذا البرنامج التدريبي ضمن فعاليات مسابقة ريادة الأعمال التي تهدف إلى تأهيل الطلاب لفهم مبادئ البيزنس والتفكير الريادي، وتحفيزهم على تقديم أفكار مبتكرة تسهم في حل مشكلات يومية بطريقة عملية قابلة للتنفيذ، فضلًا عن ترسيخ مفاهيم القيادة وتحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية.
شارك في الملتقى 14 فريقًا من طلاب مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، كل فريق مكوّن من أربعة طلاب، وحملت الفرق أسماءً تعكس روح الابتكار والطموح مثل: "حكاوي"، "هزار تقيل"، "مشيتك صح"، "Zayk"، "Glox"، "Golden Ticket"، "Lumera"، "Flora"، "Mindbox"، "Shafra"، "Medsy"، "Gifty"، "Hodna"، و"Seven Kings".
قدمت الفرق مشروعاتها التي تنوعت بين الجوانب التقنية والاجتماعية والتعليمية، متضمنة عرض الفكرة وآليات التنفيذ ودراسة الجدوى المالية وطرق التسويق سواء عبر المنصات الرقمية أو القنوات التقليدية.
وتولّت لجنة التحكيم المكوّنة من نخبة من المتخصصين تقييم المشروعات على مدار ست ساعات ونصف، حيث ضمّت اللجنة كلا من: الدكتورة هدى يسري عبد الله، أستاذ مساعد بكلية الطب ومدير وحدة البيولوجيا الجزيئية، والدكتور أحمد محمود شحاتة، رئيس قسم الميكاترونيكس بالكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا، والدكتور زكريا زكريا حسن، مدرس بقسم الاتصالات ورئيس لجنة الندوات والمؤتمرات بالكلية المصرية الصينية.
تميّز الملتقى بالتفاعل الكبير من الطلاب الذين أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين أهمية هذه التجربة في توسيع مداركهم وتطوير مهاراتهم، وتمنوا استمرار مثل هذه الفعاليات داخل رحاب جامعة قناة السويس.
وقد أسفرت فعاليات الملتقى عن فوز ثلاثة فرق جاءت أفكارها على قدر عالٍ من الإبداع والواقعية.
فاز فريق "Medsy" بالمركز الأول بمشروع ذكي يدعم كبار السن في تذكّر مواعيد الأدوية وتحديد مواقعهم بدقة، بما يسهم في مساعدتهم على الانتظام في العلاج وتجاوز معضلة النسيان أو صعوبة الحصول على الدواء.
فيما قدم فريق "Gifty" فكرة مبتكرة لهدية تحمل لمسة تكنولوجية، حيث تُعرض رسالة شخصية بمجرد اقتراب المتلقي منها بطريقة مفاجئة وجذابة.
أما فريق "Shafra"، فقد مزج بين التعليم والمرح من خلال ابتكار لعبة تفاعلية تعليمية تُعرّف الأطفال بتاريخ الفراعنة بأسلوب شيّق يعزز من حب المعرفة والاكتشاف.
وفي ختام الملتقى، اقترحت الأستاذة حنان إسماعيل، مدير إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمديرية التربية والتعليم، أن يتم ترشيح الفرق الفائزة للمشاركة في مسابقة على مستوى مديريات الجمهورية، بهدف تعميم الفكرة وتوسيع نطاق الاستفادة منها، وهو ما لقي ترحيبًا من لجنة التحكيم.
نُظّم البرنامج التدريبي بإشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، اللذين أكدا أهمية استمرار دعم مثل هذه المبادرات التي تُسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل للمستقبل.