كشف الدكتور طارق فهمي‏، أستاذ العلوم السياسية، عن أهمية زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقاهرة.

نتنياهو: اجتماع جيد ومهم مع وزير الخارجية الأمريكي حول الدفاع الإقليمي وإطلاق سراح الأسرى مساعدة وزير الخارجية الأمريكي تزور نيجيريا غدًا

وأضاف طارق فهمي، خلال مداخلة هاتفية، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة "etc"، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للقاهرة، مهمة جدًا، خاصة بعد سماعه لكلام نتيناهو، فالقضية ليست مرتبطة بالتوقيت، لكن مرتبطة بما يمكن أن ينتهي به الجانب الإسرائيلي بنقاط محددة.

 4 ملفات رئيسية مهمة

وتابع طارق فهمي: “هناك 4 ملفات رئيسية مهمة، والتي كانت محور الخلاف، وهي عودة اللاجئين والانسحاب من الممرات، خاصة ممر صلاح الدين، وعودة النازحين، بجانب بناء الثقة التي من المفترض أن تتم مع وقف إطلاق نار بشكل تدريجي”.

وأوضح  طارق فهمي، أن بلينكن يحاول بذل مجهودات لكن في إطار مهمة محددة، فهو يستطيع أن يسحب كل النقاط التي أيدها نتنياهو وإعلانها، ويركز على النقاط التفصيلية الخاصة بالترتيبات الأمنية بجانب عودة النازحين، بالإضافة إلى الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، فإسرائيل لا أحد يضمنها، حتى الولايات الأمريكية نفسها.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو  اجتماعًا وصفه بأنه "جيد ومهم" مع وزير الخارجية الأمريكي، حيث تم خلاله مناقشة عدة قضايا استراتيجية تتعلق بأمن المنطقة.


وأشار نتنياهو في تصريحاته عقب الاجتماع إلى أن الجهود الأمريكية في دعم الدفاع الإقليمي ضد ما وصفه بـ "المحور الإيراني" تحظى بتقدير كبير من قبل إسرائيل، مؤكداً على أهمية هذه الجهود في تعزيز أمن إسرائيل والمنطقة بشكل عام.

كما تطرق نتنياهو إلى ملف الأسرى، موضحًا أن إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الأحياء يمثل جزءًا أساسيًا من المرحلة الأولى للصفقة التي يتم التفاوض عليها حاليًا. وأكد أن إسرائيل تعمل بكل جهد لضمان الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى في هذه المرحلة.

 

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن هذا الملف يمثل أولوية قصوى للحكومة، مشيرًا إلى أن الجهود ستتواصل بالتنسيق مع الحلفاء لضمان تحقيق تقدم في هذا الصدد، معرباً عن تفاؤله بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية في المستقبل القريب.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق فهمي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نتنياهو بوابة الوفد وزیر الخارجیة الأمریکی طارق فهمی

إقرأ أيضاً:

مرحلة جديدة.. ماذا وراء زيارة وزير الخارجية السوري إلى روسيا؟

حظيت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني التي أجراها إلى موسكو الخميس، باهتمام واضح ، لما لها من دلالة استراتيجية تُعيد رسم خطوط العلاقة مع روسيا عقب مرور أكثر من 8 أشهر على إسقاط النظام البائد المدعوم من موسكو , وهو ما عد خطوة دبلوماسية تسعى للتوازن ما بين المصالح السياسية السورية والواقع الجيوسياسي الإقليمي والدولي.

وبعد اجتماعه بالشيباني ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مشتركة لمراجعة الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، قائلاً: "فيما يتعلق بالعقود الاقتصادية اتفقنا على تعيين رئيس من الجانب الروسي للجنة المشتركة التي ستنظر في المسارات متبادلة المنفعة، كما وستشارك روسيا بشكل فعال في تعافي الاقتصاد السوري".

الوزير السوري اعتبر أن "العلاقات بين روسيا وسوريا تمر بمنعطف تاريخي حاسم"، وقال: "وجدنا انفتاحاً كبيراً من الجانب الروسي، ونعتقد أن هذه العلاقة ستتطور إلى شراكة استراتيجية متميزة في القريب العاجل".
كلمة وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الروسي في العاصمة موسكو pic.twitter.com/yB2epj8RkA — وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) July 31, 2025
وبعد ذلك اجتمع الشيباني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، وفق ما أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا)، ما يدلل بحسب مصادر على أهمية الزيارة.



ما دلالات الزيارة؟

تأتي زيارة الشيباني، في وقت تحاول فيه دمشق إعادة الاستقرار إلى البلاد والانتهاء من الملفات العالقة مثل السويداء وشمالي شرق سوريا.

بجانب ذلك، فإن من المنتظر أن تبحث الزيارة مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا، وتحديداً قاعدة حميميم في الساحل ومطار القامشلي.

وسبق وأن تحدثت مصادر عن احتمالية إعطاء الحكومة السورية الموافقة على منح روسيا قاعدة في مطار القامشلي في ريف الحسكة، الأمر الذي يحقق لدمشق أكثر من هدف , الأول موازنة علاقتها بين الغرب وروسيا، والثاني في ملف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي ترى في روسيا حليفاً محتملاً حال انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

لكن الخبير بالشأن الروسي طه عبد الواحد، لا يتوقع أن يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي بين دمشق وموسكو خلال زيارة الشيباني.

ويوضح لـ"عربي21" أن هذه الزيارة بمثابة تدشين للمرحلة الجديدة من العلاقات بين موسكو ودمشق، ولذلك استبعد أن يتم الاتفاق النهائي في أي من ملفات العلاقات الثنائية، كما وبشأن الدور الروسي في القضايا الإقليمية.

وقال عبد الواحد، لن يتم بحث مسألة إقامة قاعدة في القامشلي وكذلك لن يتم اتخاذ أي قرار محدد ونهائي بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا بشكل عام.

وكان الوزير السوري الشيباني قد اعتبر أن بلاده "تتطلع إلى إقامة علاقات صحيحة وسليمة مع روسيا وتكون قائمة على التعاون والاحترام المتبادلين"، مضيفاً: "هناك بعض الحكومات التي تفسد العلاقة بين سوريا الجديدة وروسيا ونحن هنا لنمثل سوريا الجديدة.

سوريا تقبل بدور روسي

في السياق، يقرأ الكاتب والمحلل السياسي درويش خليفة، في التصريحات السورية بعض القبول بدور روسي محدود في البلاد، يتمثل في الإبقاء على القواعد المطلة على البحر المتوسط، ما يتيح لموسكو حضوراً طويل الأمد في المنطقة، إذ تُعدّ سوريا آخر قلاع بوتين على المياه الدفيئة.

وقال لـ"عربي21" أعتقد أن زيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني في هذا التوقيت ترتبط بالجانب الأمني الذي يمكن أن تلعبه روسيا في سبيل الحفاظ على وحدة سوريا، سواء من خلال نفوذها في الساحل السوري أو في القامشلي، التي تتخذ منها موسكو قاعدة عسكرية شرق البلاد، ضمن منطقة تسيطر عليها ميليشيا "قسد".

 واعتبر خليفة أنه في حال سارت الأمور كما تشتهي السفن السورية، قد يُعاد فتح العقود السابقة مع موسكو لتعديل بنودها أو زيادة العائدات الاستثمارية.

وأضاف أن السلطات السورية تغاضت عن الوجود الروسي عقب سقوط نظام الأسد، ولم توجه أي رسالة سلبية، حتى في لحظة أزمة الساحل ولجوء العديد من أهالي المنطقة إلى قاعدة حميميم، وقال: "ربما من أجل خلق توازن بالعلاقة مع الغرب، لكن بشكل واضح موسكو ماتزال غاضبة جراء تغير المشهد السياسي في البلاد وتعتبر أن هناك دولا إقليمية خدعتها، مما قد يدفع الروس لتحريك فلول النظام الذين ذهبوا باتجاه مناطق" قسد" أثناء معركة تحرير سوريا.

ورغم أن روسيا كانت إحدى أسباب معاناة السوريين إثر تدخلها العسكري الداعم للنظام منذ عام  2015 ، إلا أن الواقع الدولي اليوم يفرض بحسب مراقبين نوعاً من العلاقة بين سوريا الجديدة وروسيا ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة ، أو ما يمكن تشبيهه وفق مراقبين بـ"اضطرارية العلاقة" ومصلحة سوريا في الوضع الراهن.

مقالات مشابهة

  • مرحلة جديدة.. ماذا وراء زيارة وزير الخارجية السوري إلى روسيا؟
  • خبير سياسي يكشف أهمية زيارة المبعوث الأمريكي لقطاع غزة.. تفاصيل هامة
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيرته الكندية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط
  • لبيد ينتقد حكومة نتنياهو بعد نشر فيديو لأسير إسرائيلي بغزة
  • وزير الخارجية الأمريكي يطلق تصريحات جديدة عن السودان
  • وزير الخارجية الأمريكي: إقامة دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل مستحيل
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره المصري تعزيز السلام والأمن في المنطقة
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية إيجاد أفق سياسي يفضي إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الأمريكي في واشنطن