(CNN)-- في إحدى أمسيات شهر يناير/ كانون الثاني من عام 1980، بدأت طالبة تمريض بأمريكا تبلغ من العمر 25 عامًا في السير إلى منزل أحد الأصدقاء، لكنها لم تصل أبدا وبدلاً من ذلك، نزل رجل من السيارة وأمسك بها واقتادها بعيداً.

سوزان لي وولفن Credit: Austin Police Department

وعثر على جثتها في صباح اليوم التالي، وقالت الشرطة إنها تعرضت للاعتداء الجنسي والخنق وإطلاق النار، وبدأ البحث عن قاتلها، وبعد أكثر من أربعة عقود، حدث تقدم كبير في هذه القضية الباردة: فقد ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 78 عامًا، حيث تطابقت عينة الحمض النووي الخاصة به مع أدلة تشريح الجثة، في أوستن، تكساس، حسبما ذكرت الشرطة في بيان صحفي.

ديك بروير جونيورCredit: Austin Police Department

ووجدت محكمة بلدية أوستن، الأربعاء الماضي، سببًا محتملاً لإصدار مذكرة اعتقال تتهم ديك بروير جونيور بالقتل في قضية وفاة سوزان لي وولفن وكان محتجزًا بالفعل من قبل إدارة السجون في ماساتشوستس بتهم غير ذات صلة.

وتقول الشرطة إن نقطة التحول جاءت هذا العام مع اختبار الحمض النووي.

تقول الشرطة إن وولف التحقت بجامعة تكساس في كلية التمريض في أوستن في 9 يناير 1980. في تلك الليلة حوالي الساعة العاشرة، كانت تسير إلى منزل أحد الأصدقاء وتم اختطافها على بعد مبنى واحد من المنزل الذي تقصده، وقال أحد الشهود للشرطة إن سيارة توقفت وخرج السائق، وأمسك وولف في "عناق الدب"، ووضع معطفًا على رأسها، وأجبرها على ركوب السيارة. وفتح باب الراكب لكن الشاهد قال إنه لم ير ما فعله الراكب أثناء الاختطاف. قال الشاهد أن السيارة كانت دودج بولارا موديل 1970.

وورد في بيان صحفي لشرطة ولاية يورك أنه "خلال السنة الأولى من التحقيق، تابع محققو الشرطة الفيدرالية بلا كلل عشرات الخيوط، وقاموا بالتحقيق وتعقب العديد من السيارات التي تتوافق مع وصف الشاهد، وأخرجوا أكثر من 40 شخصًا مثيرًا للاهتمام، وأجروا مقابلات مع ستة مشتبه بهم على الأقل، بعضهم في أماكن بعيدة مثل نيودلهي".

وفي أبريل 2023، قدم محققون من وحدة القضايا الباردة التابعة لـ APD أدلة على الاعتداء الجنسي إلى مختبر الجرائم التابع لـ DPS في تكساس. هذا العام، علمت الشرطة بوجود تطابق محتمل في نظام مؤشر الحمض النووي المشترك (CODIS) للمجرمين المدانين وأدلة مسرح الجريمة التي لم يتم حلها والأشخاص المفقودين.

وجاء في بيان الشرطة: "استشهد بروير بحقه في الاستعانة بمحام بعد أن قيل له إنه تم العثور على الحمض النووي الخاص به في مكان جريمة القتل".

ولم تتوفر على الفور معلومات حول توجيه الاتهام إلى بروير ومحاميه.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: اعتداءات جنسية الحمض النووي الشرطة الأمريكية جرائم قتل الحمض النووی

إقرأ أيضاً:

الرجل الخفي الذي يقرب واشنطن من أبوظبي ويقود الصفقات التريليونية.. من هو؟

في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة في الشرق الأوسط، تحولت العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة إلى شراكة استراتيجية شاملة حيث يبرز في هذا السياق رجل يهودي أمريكي يحمل الجنسية الإماراتية، يلعب دورًا حيويًا كحلقة وصل بين واشنطن وأبو ظبي، مساهماً في إتمام صفقات ضخمة تريليونات الدولارات.

في تقرير موسع نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، وتحت عنوان "الرجل السري: اليهودي المسؤول عن الصفقات الضخمة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة" كشف عن الدور المحوري لشخصية غير معروفة نسبيًا للجمهور لكنها حاضرة بقوة خلف كواليس أكبر الصفقات الاقتصادية والسياسية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.

وبحسب التقرير أن المحامي اليهودي الأمريكي مارتي إيدلمان، المقرب من الرئيس دونالد ترامب وعائلة آل نهيان الحاكمة في أبو ظبي، هو العقل المدبر لهذه التحالفات والاستثمارات الضخمة التي تتجاوز قيمتها التريليونات.

ويذكر التقرير أن الرئيس الأمريكي عقب زيارته الأخيرة إلى الخليج عاد محملاً بسلة من الالتزامات الاستثمارية الكبرى، كان من بينها التزام سعودي ضخم ببرنامج استثماري في السوق الأمريكية بقيمة مئات المليارات، وطائرة فاخرة من قطر، وعرض ضوئي مهيب في برج خليفة بأبو ظبي، حيث أضاء البرج بالكامل بألوان العلم الأمريكي في مشهد يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين.


لكن التفاصيل الحقيقية للصفقة الكبرى التي أبرمت في أبو ظبي كانت بعيدة عن هذا البهرج، حيث أوضحت يديعوت أحرونوت أن الصفقة تتعلق بتوسيع التعاون التكنولوجي والتجاري بين الإدارة الأمريكية والإمارات، مع تركيز خاص على مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في إطار عقد يمتد للعقد المقبل تبلغ قيمته الإجمالية حوالي 1.4 تريليون دولار.

المثير في الأمر، كما أشارت الصحيفة، هو أن هذه الاتفاقية تعزز موطئ قدم شركات الذكاء الاصطناعي المملوكة أو الممولة من صناديق إماراتية في السوق الأمريكية، من خلال تبادل المعلومات، وتطوير أنظمة الاستشعار، وإنشاء مرافق تصنيع بالشراكة مع كبرى الشركات مثل OpenAI، وأوراكل، وحتى شركات تتبع إيلون ماسك، وهذا التعاون أثار قلق خبراء الأمن القومي وأعضاء في الكونجرس الأمريكي، الذين يحذرون من احتمال تسرب معلومات حساسة إلى جهات خارجية.

وحسب مصادر من الجانبين الأمريكي والإماراتي، فقد كان الشرط الأساسي لتقدم الصفقة هو المشاركة الشخصية للمحامي اليهودي مارتي إيدلمان، الذي وصفته الصحيفة بأنه "الرجل الخفي الذي يحمل مفاتيح الغرفة التي تُتخذ فيها القرارات الحاسمة".

ويبلغ إيدلمان من العمر 83 عامًا، وهو محامٍ من نيويورك، مقرب من ترامب ومن كبار أفراد آل نهيان في الإمارات، ويحمل الجنسية الإماراتية، مما يجعله حلقة وصل فريدة بين الطرفين.

وأكدت يديعوت أحرونوت أن إيدلمان، الذي بدأ مسيرته كجندي في حرب فيتنام، ثم تحول إلى محامٍ متخصص في المعاملات العقارية الدولية، أصبح مستشارًا رئيسيًا لصناديق الاستثمار الإماراتية وأفراد العائلة المالكة، وبالأخص للرئيس محمد بن زايد وشقيقه طحنون بن زايد، المعروف بلقبه "الشيخ الجاسوس" ورئيس جهاز الأمن الإماراتي.


ويبرز التقرير كيف أن إيدلمان كان جزءًا من الفريق الاستراتيجي الذي ساعد الإمارات على الانتقال من دولة نفطية إلى دولة مبتكرة في مجال التكنولوجيا والاستثمار، حيث أصبح حارسًا لرأس المال الإماراتي الذي يقدر بنحو 1.7 تريليون دولار، يمثل حوالي 6 بالمئة من احتياطيات النفط العالمية.

من بين إنجازاته المهمة، حسب التقرير، مساهمته في صفقة استحواذ أبو ظبي على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم عام 2008، التي مثلت نقطة تحول في حضور الإمارات في المجال الرياضي العالمي، بالإضافة إلى دوره في افتتاح حرم جامعة نيويورك في أبو ظبي، وتسهيل صفقات ضخمة في مجال الرقائق الذكية مع شركات مثل إنفيديا.

وأكدت يديعوت أحرونوت أن إيدلمان استطاع بفضل علاقاته العميقة مع دوائر الحكم في واشنطن وأبو ظبي، بما في ذلك علاقته الوثيقة بصهر ترامب جاريد كوشنر، أن يبرز كوسيط رئيسي في تنفيذ اتفاقيات مثل اتفاقيات إبراهيم وتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ودول الخليج.

ومن الملفت أيضًا، أن إيدلمان هو من بين القلائل الذين منحوا الجنسية الإماراتية رغم كونه يهوديًا أمريكيًا، في خطوة تعكس مكانته المميزة في الدولة، حيث كانت الإمارات تمنح الجنسية للأفراد الذين قدموا "مساهمات استثنائية".


وفي الختام سلطت الصحيفة الضوء على الأهمية الاستراتيجية لإيدلمان في الزيارة الخليجية لترامب، حيث رافقه من وراء الكواليس، وحضر الاجتماعات التي ناقشت إنشاء مصانع الرقائق وتطوير مشاريع الطاقة مع شركاء إماراتيين وأمريكيين، مما يعكس حجم النفوذ الذي يتمتع به هذا "الرجل الخفي" في توجيه العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • إعدام مسن أمريكي بعد 35 عاما من ارتكابه جريمة شنيعة بحق عائلته
  • الرجل الخفي الذي يقرب واشنطن من أبوظبي ويقود الصفقات التريليونية.. من هو؟
  • أطفال فلسطينيون يمزقون صورة لمحمود عباس في الخليل (الشاهد)
  • الإعدام عقوبة جريمة خطف الأطفال في هذه الحالة بالقانون.. تعرف عليها
  • من تكساس إلى طهران وبلوچستان.. العالم يشتعل بين تسربات سامة وهجمات دامية وإعدامات مثيرة
  • مصادر أمريكية: تحركات إسرائيلية لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية
  • بركان عمره 120 مليون سنة يكشف لغز أخطر مناطق الكوكب
  • استشهاد 19 بينهم رضيع لم يتجاوز عمره أسبوعا في غزة
  • المشدد 5 سنوات لطالب متهم باستعراض القوة وإحداث عاهة مستديمة لشخص بسوهاج
  • وزير العمل: نسعى لتوجيه الشباب نحو قطاعات رقمية مستدامة