مستقبل وطن: إحالة توصيات الحبس الاحتياطي للحكومة مرحلة جديدة من العمل الوطني
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قال عبدالله السعيد، أمين مساعد العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، إن إحالة الرئيس السيسي لتوصيات الحوار الوطني الخاصة بالحبس الاحتياطي ميلاد لمرحلة جديدة من العمل الوطني والسياسي الذي يقوم على أسس واضحة وسليمة.
حرص الرئيس على خلق مناخ عام يحفظ للدولة حقوقهاوأوضح السعيد، في تصريحات له، أن توجيه الرئيس للحكومة بسرعة تنفيذ المقترحات هو خطوة مهمة في هذا الملف الحيوي ويؤكد حرص الرئيس على خلق مناخ عام يحفظ للدولة حقوقها ويحرص على مستقبل وحقوق مواطنيها.
وأشار السعيد، إلى أن التحرك في هذا الملف أمر يحسب للقيادة السياسية وهو نجاح منقطع النظير للحوار الوطني الذي بات معلمًا من معالم الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأكيد على إيمان الدولة بأهمية الرأي والتعبير وخلق ضمانات كافية تحفظ حقوق المواطنين.
وتابع: هو نجاح جديد وانتصار حقيقي وإنجاز تاريخي كبير سيوثقه التاريخ بكل فخر واعتزاز.. فالرئيس السيسي يثبت يومًا بعد الآخر أنه الرئيس الأوحد الذي دأب فتح كافة الملفات الشائكة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني الحبس الاحتياطي توجيهات الرئيس توصيات الحوار الوطني
إقرأ أيضاً:
مستقبل الكتلة البشرية ما بعد الحرب
mohamedyousif1@yahoo.com
بقلم محمد يوسف محمد
السودان بلد غني بالثروات من كل الأنواع لكن فشل أهله في الإستفادة من هذه النعم المتعددة، وأنا هنا بصدد الحديث عن الفشل في الإستفادة من الثروة البشرية فهذه الحرب كشفت عن وجود أعداد كبيرة من الإمكانيات البشرية المهدرة والغير مستفاد منها بشكل صحيح وهؤلاء المئات من الألوف الذين أتو من غرب السودان لغزو وسط البلاد ومارسوا التخريب والنهب والقتل كشفت التجربة عن إنتشار كبير للجهل وسطهم وبالرغم أن هؤلاء الغزاة هم في سن الشباب والمراهقة ولكن الغالبية لايحسن القراءة والكتابة وهذا مؤشر تقصير كبير في الدور الحكومي فهؤلاء الشباب لم ينالوا حظهم من التعليم والوعي الكافي الذي يؤهلهم ليكونوا مواطنين صالحين أما بسبب قلة فرص التعليم أو بسبب جهلهم بأهمية التعليم فلم يطلبوه!! وفي كلا الحالتين الملام هو السلطة الحاكمة فهذه القوة البشرية الكبيرة كان من الممكن أن تكون أيدى عاملة ماهرة في المصانع والمزارع وكل مرافق الدولة تنتج وتدعم الإقتصاد وتشارك في التنمية والبناء ولكن تم إهمال هذه الكتلة البشرية وتركت للتجهيل والشحن العنصري والعداء الجغرافي وإستغلها أصحاب الأغراض والأهواء لتنفيذ مشروعهم التخريبي للسودان فلم تجد هذه الكتلة البشرية يد ممدودة لها لتنتشلها من الجهل والعطالة ولم تجد غير وسيلة العنف والسلاح كوسيلة لتحقيق الذات وكسب لقمة العيش.
لو كان السودانيون محظوظون وتحقق حلمهم وإنتهت هذه الحرب فماهو البديل لهذه الكتل البشرية لكسب العيش الشريف بعد أن أمتهنت النهبة والسرقة والقتل لسنوات؟
قد يبادرك أحد ويجيبك أن الحل هو إستيعاب هذه القوة في القوات النظامية!!
أعتقد أن هذا حل مقبول من حيث الشكل لكن من حيث التطبيق فهل تحتاج الدولة كل هذه القوات العسكرية؟ خاصة وأن هناك إتفاق مسبق بإستيعاب ودمج الحركات المسلحة أيضاً في القوات النظامية.. فهل الدولة بحاجة لكل هذا العدد؟ ومن أين ستدفع مرتبات كل هذا العدد؟ لابد أن نسأل هذه الأسئلة خاصة في ظروف تطور الوسائل العسكرية الحديثة التي لا تحتاج لأعداد بشرية كبيرة وتحقق نجاحات كبيرة في كل المجالات سواء في الحروب أو القوات الشرطية؟
لهذا يكون الإستيعاب في الإنتاج الصناعي والزراعي يشكل حل أفضل فالفرد يصبح منتج يحقق دخل لنفسه ولأسرته وهناك جانب آخر يجب عدم اغفاله وهو أن من إعتاد على ممارسة النهب المسلح كوسيلة كسب سهلة هل سيتوقف عنها إذا ترك السلاح بيده؟
لابد من التفكير الجادي في إستهداف حواضن هذه الجماعات المحاربة بالتوعية والتدريب وتوفير وسائل كسب العيش حتى لا يتكرر نفس الجيل ونستمر في إهدار هذه الإمكانيات البشرية وتصبح نغمة علينا وليست نعمة.
Email: mohamedyousif1@yahoo.com