وزير التعليم العالي: 3.7 مليون طالب في الجامعات المصرية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
كشف الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن وجود 3.7 مليون طالب يستفيدون من منظومة التعليم العالي في الجامعات.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة روان (Rowan) الأمريكية، ومؤسسة مودرن جروب الجامعية (MES)، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وزير التعليم العالي: إتاحة بيئة تعليمية متكاملةولفت وزير التعليم العالي إلى أنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن يصل عدد الطلاب الجامعيين إلى 5 مليون طالب، وهو ما يتطلب توفير المزيد من الفرص التعليمية، وإتاحة بيئة تعليمية متكاملة تضاهي المعايير العالمية.
ونوه وزير التعليم العالي بأن تدويل التعليم يعد أحد الملفات الهامة التي تطبق مبدأ المرجعية الدولية، الذي يعُد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد وزير التعليم العالي أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بإنشاء أفرع جامعات دولية بجمهورية مصر العربية، في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بجذب الجامعات الدولية المرموقة عالميًا ذات التصنيف الدولي، والسمعة الأكاديمية المتميزة؛ لإنشاء فروع لها بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما يساهم في تنوع التعليم الجامعي في مصر، في إطار تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المُستدامة.
وأضاف وزير التعليم العالي أن إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر يُعزز سُبل التطوير النوعي لمنظومة التعليم العالي في مصر، ويسهم في توسيع قاعدة تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن ذلك يزيد من فرص التنافسية العالمية، والارتقاء بالسمعة الأكاديمية للتعليم المصري، كما يوفر فرصًا متنوعة للطلاب للحصول على شهادات دولية، مع تقليل فرص اغترابهم بالخارج.
واستعرض وزير التعليم العالي أبرز إنجازات قطاع التعليم العالي خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن منظومة التعليم العالي في مصر تتسم بالتنوع الكمي والكيفي؛ حيث يوجد جامعات حكومية، وخاصة، وأهلية، وتكنولوجية، فضلًا عن أفرع الجامعات الأجنبية، تقدم جميعها حزمة من البرامج التعليمية الجديدة والمتميزة، وكذلك البرامج البينية التي تُلبي متطلبات سوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى الجامعات منظومة التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور جامعة روان وزیر التعلیم العالی فی مصر
إقرأ أيضاً:
مؤتمر الباحثين اليمنيين بإسطنبول يؤكد على ضرورة مواءمة التعليم العالي اليمني مع التحولات العالمية
شدد مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان والمنعقد في إسطنبول اليوم السبت، على ضرورة مواءمة التعليم العالي اليمني مع التحولات العالمية عبر تطوير المناهج، وتفعيل التعليم عن بُعد، وتعزيز الشراكات الدولية، بما يتيح للطلبة مواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
وناقش مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في أولى أيام المؤتمر عددًا من البحوث وأوراق العمل التي قدمها أكاديميون وخبراء، تناولت جملة من القضايا التي تمس جوهر القضية اليمنية.
وقال د. شاكر الأشول في بحثه المعنون "التوجهات الحديثة في التخصصات الجامعية: رؤية استراتيجية لمستقبل التعليم العالي في اليمن"، إن ما يقرب من 40% من المهارات الأساسية ستتغير بحلول عام 2030، فيما ما تزال الجامعات اليمنية بعيدة عن التخصصات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والأمن السيبراني.
من جانبه أكد أ.د. أحمد الدبعي في أولى جلسات اليوم الأول للمؤتمر أن اليمن كان عبر التاريخ مهدًا لحضارات معرفية كبرى، غير أن تراجع دور المعرفة وغياب المنهجية العلمية أديا إلى حالة “احتباس حضاري” في العصر الحديث. مشيرا إلى أن البحث العلمي يمثل الركيزة الأساسية لبناء الحضارة والدولة الحديثة،
ودعا الدبعي في ورقته الموسومة بـ"البحث العلمي في اليمن: من صناعة المعرفة إلى صناعة الدولة والحضارة" إلى إنشاء المجلس الوطني للبحث العلمي بتمويل مستدام، ووضع استراتيجية وطنية تستخدم المنهج العلمي في استغلال الموارد وحل مشكلات الأمن الغذائي والبطالة، وتطوير التعليم ليعزز الإبداع والابتكار، مع الاستفادة من قدرات الباحثين اليمنيين في الداخل والخارج لربط المعرفة بمشروع الدولة الحديثة.
من جهته قال د. سعيد أسكندر في بحثه عن “التغلغل الطائفي في الجامعات اليمنية (2014–2025م)” إن الحوثيين عمدوا إلى تحريف المناهج، وتوجيه أبحاث الدراسات العليا بما يخدم مشروعهم السلالي.
واستعرض أسكندر في بحثه مظاهر الاختراق الطائفي الذي طال مؤسسات التعليم الجامعي في مناطق سيطرة الحوثيين منذ انقلاب سبتمبر 2014، من خلال تعيين الموالين للجماعة في المناصب الأكاديمية، وإقصاء المخالفين، وتحويل الجامعات إلى ساحات للشعارات الطائفية والدورات الثقافية والمسلحة.
وأكد أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً لحياد واستقلال الجامعات اليمنية ومستقبل التعليم الجامعي.
بدوره تناول د. علي الكازمي في ورقته "التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي: ردم الفجوة بين اليمن والتطورات العالمية"، الفجوة الواسعة بين الجامعات اليمنية ونظيراتها العالمية، نتيجة ضعف البنية التحتية وغياب السياسات الداعمة للتحول الرقمي.
وقال إن إدماج الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي يتطلب سياسات وأطرًا أخلاقية واضحة، وتدريب الكوادر الأكاديمية، واعتماد حلول منخفضة التكلفة.
ولفت إلى أن البدء بخطوات تدريجية واقعية يمكن أن يضع الجامعات اليمنية على طريق التحول المعرفي رغم الأزمات.
في حين عرض د. محمد طاهر التبالي في بحثه "معاناة الأستاذ الجامعي في اليمن وأثرها على مستقبل التعليم العالي"، صورة قاتمة لوضع أعضاء هيئة التدريس في ظل الحرب والانهيار الاقتصادي، حيث يعاني الأكاديميون من تدهور المعيشة وانعدام الأمن وتوقف الرواتب، ما أدى إلى هجرة الكفاءات وانهيار البنى الأكاديمية.
ودعا التبالي إلى إنشاء صندوق طوارئ دولي لدعم الأساتذة والباحثين اليمنيين للحفاظ على الموروث العلمي ومنع انهيار منظومة التعليم العالي.
أ.د. مختار علي العمراني هو الأخر قدم بحثًا بعنوان "واقع طلبة الجامعات في اليمن خلال الفترة 2015–2025م: التحديات والحلول"، عرض فيه نتائج دراسة ميدانية شملت أكثر من 13 ألف طالب من مختلف المحافظات، كشف خلالها أن نسبة تسرب الطلبة نحو سوق العمل بلغت نحو 50% قبل إكمالهم الدراسة الجامعية، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وانعدام فرص العمل.
وأكد العمراني أن تدهور البنية الجامعية وتراجع جودة التعليم وتغلغل الأيديولوجيا الطائفية أسهمت جميعها في إضعاف البيئة الجامعية، داعيًا إلى سياسات وطنية تضمن بيئة تعليمية آمنة وتكافؤ الفرص بين الجنسين.
وأكدت الجلسة الأولى في الختام على أن النهضة العلمية تمثل مدخلاً ضرورياً لإعادة بناء اليمن، وأن استثمار الطاقات البحثية والأكاديمية اليمنية في الداخل والخارج يمكن أن يسهم في وضع أسس دولة مدنية حديثة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ قيم المواطنة والعدالة والمعرفة.