"الصحفيين" ترحب بتوجيهات الرئيس حول الحبس الاحتياطي وتخفيض مدده
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
رحّبت نقابة الصحفيين بالتوجيهات الرئاسية الصادرة اليوم من الرئيس السيسى، بإحالة توصيات الحوار الوطنى بشأن الحبس الاحتياطى، والعدالة الجنائية للحكومة، وتثمّن النقابة التوجيهات الرئاسية بتخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطى، والحفاظ على طبيعة الحبس الاحتياطى كإجراء وقائى تستلزمه ضرورة التحقيق، دون أن يتحول لعقوبة، مع تفعيل تطبيقات بدائل الحبس الاحتياطى المختلفة، وأهمية التعويض المادى والأدبى وجبر الضرر، لمَن يتعرض لحبس احتياطى خاطئ.
وأكدت النقابة أهمية ما تضمنه التوجيه الرئاسى بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل التوصيات المتوافق عليها، استجابةً لمناقشات الحوار الوطنى.
وثمّنت النقابة ما ورد بتصريحات الرئيس، التى شدد فيها على رغبته الصادقة فى تنفيذ أحكام الدستور المصرى، والإستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان، فإنها تنتهز الفرصة للتأكيد على نفس مطالبها السابقة، التى قدمتها للحوار الوطنى بسرعة الإفراج عن كل الصحفيين المحبوسين، وعددهم 23 زميلًا. وتؤكد النقابة أن مجرد تطبيق القانون الحالى بنصوصه سيؤدى لخروج 16 صحفيًا محبوسًا احتياطيًا، تجاوزوا فترات الحبس الاحتياطى المنصوص عليها فى القانون الحالى.
وشددت النقابة على أن التطور الإيجابى فى هذا الملف يستدعى الانتباه لإجراءات الحبس وظروف الحبس والزيارات، وطريقة القبض ومدده، وكذلك مدة التحقيق، حتى يتم تفعيل توصيات لجان الحوار الوطنى.
ولفتت النقابة إلى ضرورة وقف تكرار الحبس بنفس التهم، بحيث لا يجوز حبس المتهم فى قضية أخرى بُنى الاتهام فيها على نفس الوقائع، والأدلة المقدمة فى القضية، التى استنفدت مدد الحبس الاحتياطى المقررة لها، أو فترات الاتهامات، وهو ما تكرر مع عدد كبير من المحبوسين بينهم صحفيون تم إعادة حبسهم أكثر من مرة على ذمة قضايا مختلفة بذات الاتهامات.
وكررت النقابة مطالبها بتطبيق نصوص القانون الحالى على كل المحبوسين لحين إقرار التعديلات المرفوعة من الحوار، فتطبيق نصوص القانون الحالى سيؤدى لتصفية جانب كبير من هذا الملف، وفى مقدمتهم 16 صحفيًا لإنقاذهم من دائرة الحبس المؤلمة، والعقوبة المفروضة عليهم تحت مظلة الحبس الاحتياطى، الذى تحول من إجراء احترازي لعقوبة امتدّت لسنوات، وهو نموذج يعبر عن مئات، وربما آلاف الحالات الأخرى.
وأكدت النقابة أن تطبيق القانون مع وضع حد للتحقيقات، ومدة زمنية للتحقيق سيعيد لعدد من الزملاء المفرج عنهم سياراتهم وأموالهم، وهو ما ينطبق على قطاع كبير من المفرج عنهم، ورغم أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، فإن بعض المحبوسين احتياطيًا، والمفرج عنهم بسبب عدم وضع مدد للتحقيق وحفظ القضايا ما زالوا معاقبين بمصادرة أموالهم، وسياراتهم بسبب استمرار فتح القضايا لسنوات.
وشددت النقابة على ضرورة إنهاء هذا الملف الموجع، وفتح صفحة جديدة فى تاريخ هذا الوطن بالإفراج عن كل سجناء الرأى، ووضع آلية لفتح المجال العام لكل الآراء فى وطن يتسع للجميع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحبس الاحتیاطى
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين تطالب سلطات مأرب بحماية الصحفي الحميدي والتحقيق فيما تعرض له
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، احتجاز الصحفي عبدالرحمن الحميدي في محافظة مأرب، والتعامل معه بقسوة وإجباره على حذف منشورا على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، داعية لحمايته والتحقيق في الحادثة.
وقالت النقابة في بيان لها، إنها تلقت بلاغا من الصحفي عبدالرحمن الحميدي يفيد فيه تعرضه للاحتجاز لساعات في المنطقة الأمنية الثالثة بمحافظة مأرب بسبب نشر ه منشورا على صفحته الشخصية في فيسبوك يتعلق باعتداء مسلح تعرض له مواطن.
وأشارت إلى أن الحميدي تعرض للتعامل القاسي والاقتياد إلى مكتب مدير المنطقة الأمنية، حيث تم استجوابه من قبل مدير المنطقة ووجهت له التهم بالإخلال بالأمن القومي وخدمة جماعة الحوثي، وطلب منه حذف منشوره عنوة وحبسه لساعات قبل إطلاق سراحه بضمانة حضورية.
ولفتت إلى أنه تم استدعائه في اليوم التالي لحضور اجتماع حضره بعض القيادات الأمنية واجبر على كتابة التزام بعدم الكتابة والنشر الإ بعد العودة للجهات الأمنية.
واستنكرت نقابة الصحفيين هذه التعسفات بحق صحافي مارس ما يكفل له القانون، مطالبة السلطة المحلية بمأرب والحكومة الشرعية التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإيقاف هذه التجاوزات ومحاسبة المتسببين فيها.
وأكدت النقابة أن تلك الاجراءات غير القانونية تعد انتهاكا لحرية الصحافة، ولا يعتد بها قانونا لانتهاكها روح القانون والدستور اللذين كفلا حرية التعبير وحق النشر وحق المواطنين في الحصول على المعلومات.