برنامج تعريفي للمعلمين الجدد بالداخلية
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
نزوى – أحمد الكندي:
يشارك 596 معلما ومعلمة من الملتحقين بسلك التدريس هذا العام في البرنامج التعريفي الذي تنظِّمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية ممثلة بدائرة الإشراف التربوي الأسبوع المقبل بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، بهدف تعزيز مهاراتهم ورفع كفاءاتهم المعرفية والمهنية وإكسابهم الاتجاهات وإثارة الدافعية، وتوعيتهم بالمشروعات والمستجدات التربوية مما يمكنهم من القيام بالأدوار المنوطة بهم من أول يوم دراسي والعمل على رفع مستويات التحصيل الدراسي لدى الطلبة.
وقال الدكتور مسلم بن سالم الحراصي مدير دائرة الإشراف التربوي بالمديرية: إن البرنامج يأتي تعزيزا لمكانة المعلم ولرفده بالمعينات التي تساعده على أداء دوره وجعله قادرا على القيام بالمهام الوظيفية المنوطة به؛ وقال: استعدادا لذلك باشرت المديرية العمل بتنفيذ الإجراءات المناسبة لضمان تحقيق أهداف اللقاء بدءا من تشكيل فريق العمل وتوزيع المهام ومن ثم تحديد مكان التنفيذ ومخاطبة المستهدفين للحضور.
وأضاف: يتضمن البرنامج أوراق عمل مختلفة تتنوع مضامينها بين توظيف التقنيات الحديثة في التعليم، والإشراف التربوي في مدارس سلطنة عُمان، والتخطيط الفصلي واليومي، والاحتواء النفسي للطلبة، وصولا إلى ضمان جاهزية المعلمين الجدد للانخراط في المهنة والإبداع فيها والابتكار وفق المستجدات الحديثة، والتوجهات العالمية في مجال التعليم.
كما تناقش أوراق العمل «أخلاقيات مهنة التعليم» و«التخطيط الفصلي واليومي» و«الاحتواء النفسي في البيئة الصفية» و«إضاءات التعلم والتعليم من أجل المستقبل» والإشراف الفني بمدارس سلطنة عمان، و« الزيارات الإشرافية » و«توظيف المنصات والتقنيات الحديثة في التعليم» و«توظيف أدوات التقويم المستمر لقياس تعلم الطلبة» و«المناهج الدراسية».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
العراق يورّث أزماته للجيل الأصغر: التعليم يتراجع وورشة العمل تكبر
8 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: ووثّقت منظمات إنسانية دولية مشاهد متكررة لأطفال لم تتجاوز أعمارهم عشر سنوات وهم يحملون أدوات العمل في شوارع الموصل والرمادي وكركوك، يطرقون أبواب الورش والأسواق بدل مقاعد الدراسة، بعد أن باتت عائلاتهم ضحية لنزاعات طويلة وأزمات اقتصادية متلاحقة أجبرتها على الزجّ بأطفالها في سوق العمل.
واستند تقرير لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) إلى بيانات ميدانية جمعت بين تشرين الأول 2024 وآذار 2025، وأظهر أن 52% من أطفال العوائل النازحة والعائدة في محافظات نينوى والأنبار وكركوك يزاولون أعمالاً يومية أو موسمية، فيما يُحرم نحو 35% من التعليم المنتظم أو يُجبرون على الانقطاع التام عنه.
وارتفعت نسب انخراط الأطفال في مهن تتراوح بين أعمال البناء، وبيع السلع في الأسواق، والتسول، وجمع الخردة، في ظل غياب شبه تام لهياكل الحماية الاجتماعية، حيث أشارت نتائج التقرير إلى أن 85% من المناطق التي شملها التقييم تحتوي على أطفال عاملين، دون توافر مراكز رعاية رسمية للأطفال غير المصحوبين أو المفصولين عن ذويهم.
وسلّط التقرير الضوء على حجم الأزمة المتفاقمة، حيث أظهرت النتائج أن 80% من الأطفال المنخرطين في العمل يتقاضون أجوراً يومية، ويعمل 43% منهم في البناء، و41% في محال صغيرة، فيما تُسجَّل أعلى نسبة انخراط للفتيات في أعمال منزلية أو التسرّب من التعليم للزواج المبكر، الذي رُصد بنسبة 54% بين العوائق المانعة للالتحاق بالمدارس.
واستعادت منظمات محلية مشهدًا مماثلًا حدث في العراق قبل سنوات، حين كشفت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في عام 2017 عن وجود ما لا يقل عن 150 ألف طفل عامل، أغلبهم في مناطق نزوح داخلي أو متأثرة بالحرب ضد داعش، ما يسلّط الضوء على نمطٍ تكراري يؤكد هشاشة السياسات الوقائية في التعامل مع فئة الطفولة.
وأظهرت إفادات الأسر المشاركة في الاستطلاع أن افتقار الأطفال للوثائق الرسمية، ونقص المعلمات في المدارس، إضافة إلى الأعراف الاجتماعية المقيدة، تزيد من فجوة التعليم، خاصة لدى الفتيات في المناطق الريفية. وبلغت نسبة العوائل التي تعزو ذلك إلى غياب الأمن أو الخوف من العنف الطائفي والمنزلي ما يزيد عن 40% خلال الستة أشهر الماضية.
وتعمّقت الأزمة مع ضعف الخدمات الحكومية ومنظومات الحماية المحلية، إذ عبّرت لجنة الإنقاذ الدولية عن قلقها من أن الاعتماد المتزايد على عمالة الأطفال والزواج المبكر بات يشكّل آلية سلبية للتكيّف مع الضغوط الاقتصادية، ما يهدّد بخلق جيل جديد محروم من أبسط حقوقه في التعليم والرعاية.
وأكّدت اللجنة استمرارها في تقديم الدعم القانوني والتوعية رغم محدودية تغطية هذه الخدمات، فيما دعت إلى شراكة أوسع مع الجهات العراقية والدولية لتعزيز برامج الحماية، وضمان وصول أوسع إلى المناطق النائية المتضررة من النزاع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts