نصرة الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات يوم الجمعة المقبلة
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
سبأ :
وقفت اللجنة العليا لنصرة الأقصى في اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء رئيس اللجنة العلامة محمد مفتاح، على مستجدات العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الشاملة المتواصلة على قطاع غزة.
وجددت اللجنة استنكارها الشديد للصمت المطبق وحالة اللامبالاة التي تكاد تتسيد المشهد العربي والإسلامي إزاء ما يتعرض له أبناء غزة من مذابح يومية ومشاهد الأشلاء المتناثرة لأطفالها ونسائها وشيوخها التي تدمي القلوب والضمائر الحية.
وأدانت النهج الإجرامي المتصاعد للعدو الصهيوني وما ارتكبه من مجازر وحشية خلال هذا الأسبوع بحق العديد من العائلات والأحياء بغزة والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من النساء والأطفال والشيوخ.
وأشارت إلى أن هذا التغول والتجبر والتصعيد الصهيوني ينبغي أن يواجه بتصعيد أشد من قبل رجال المقاومة الفلسطينية والأحرار في محور المقاومة والأمة والعالم.
وأكدت اللجنة على ما أكد عليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، خلال الأسبوع الفئات بشأن حتمية الرد القادم والكبير على جرائم العدو الصهيوني وطغيانه وتماديه.
واطّلعت اللجنة العليا على خطة القطاع الاقتصادي لتطوير وتوسيع مسار المقاطعة الشعبية للبضائع الإسرائيلية والأمريكية والشركات الداعمة والمتعاونة مع الكيان الغاصب للفترة المقبلة.
وأكدت على الأهمية الكبيرة للخطة ومضامينها وغايتها الدينية والأخلاقية والإنسانية، وحثت أبناء الشعب اليمني على مواصلة مقاطعتهم لتلك البضائع التي تسخر أموالها لصالح العدو الإسرائيلي لقتل أبناء الشعب الفلسطيني وخدمة حلمة التوسعي ومشاريعه الإجرامية الشيطانيّة ضد المنطقة وأمنها واستقرارها وهويتها الدينية والثقافية.
وعبرت عن التقدير والشكر لأبناء الشعب اليمني لتفاعلهم الكبير مع حملة المقاطعة خلال الفترة الماضية.. مشددة على أن الجميع يتحملون مسئولية كبيرة في مواصلة مسار المقاطعة نصرة لديننا وأشقائنا أبناء الشعب الفلسطيني وقضيتهم العادلة.
كما اطّلعت اللجنة على تقرير بشأن سير البرنامج الثقافي والفكري لمناصرة القضية الفلسطينية في قطاع التعليم بما في ذلك البحوث الجديدة المعدة من قبل باحثين في عدد من الجامعات اليمنية.
وأثنت اللجنة على الأنشطة والفعاليات المنفذة في إطار البرنامج، ووجهت المعنيين بالاستفادة من البحوث في الأنشطة والأعمال الثقافية والفكرية الميدانية.
واستمعت إلى إحاطة من عضو اللجنة خالد المداني، عن التحضيرات الجارية للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ، على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وأكدت اللجنة على دمج أنشطتها مع أنشطة وفعاليات هذه المناسبة الدينية الأثيرة على قلوب وأفئدة أبناء اليمن باعتبارها محطة جامعة لأبناء الشعب اليمني ومناسبة مواتية لترسيخ فكر المقاومة وثقافة الجهاد ضد أعداء الأمة والمتربصين بها وتعزيز أنشطة ودعم غزة وأحرارها ومجاهديها.
وأقرت اللجنة العليا البرنامج التنظيمي للمسيرة الأسبوعية الكبرى التي ستقام يوم الجمعة المقبل في ساحة ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، والمسيرات التي ستقام في ذات اليوم في المحافظات والمديريات الحرة دعما ونصرة لأبناء غزة المستضعفين ومقاومتهم الباسلة.
ودعت أبناء الشعب اليمني إلى الخروج والمشاركة الواسعة في مسيرات يوم الجمعة على ذلك النحو المشرف ليس لليمن فحسب بل ولجميع أحرار الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.
وكانت اللجنة قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي أبناء الشعب الیمنی اللجنة على
إقرأ أيضاً:
قراءة في بيان مسيرات ’’طوفان الأقصى .. عامان من الجهاد والتحدي والصمود’’
تتويجا لذكرى عامين لأحد أكثر المشاهد دمويةً وتحوّلاً في مسار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، صدحت المسيرات الشعبية اليمنية تحت عنوان طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر، حاملةً معها بيانًا يعكس مزيجًا من الفخر، والرسائل القوية، بيانٌ حمَل نَفَس التعبئة الشعبية والرمزية الدينية والسياسية، وأراد أن يرسم خريطة تموضع قوى ما زالت ترى في فلسطين بوصلة لا تقبل التراجع ولا المساومة.
يمانيون / خاص
افتتح البيان بالتأكيد على فشل العدو في تحقيق أهدافه، على الرغم من آلة الحرب المتواصلة منذ لحظة اندلاع المعركة، و يُقارن بين ما أُعلِن من أهداف إسرائيلية، وبين ما تحقق على الأرض، هنا، لا يتحدث البيان عن مكاسب سياسية ملموسة، بل يستحضر قيمة الصمود كمكسب بحد ذاته، ويضعه في مواجهة جبروت الخصم وإسناده الأميركي.
من أبرز ما جاء في البيان، رسالة تعظيم وتمجيد للصمود الشعبي والمقاوم في غزة وسائر فلسطين، كنموذجٍ للثبات الذي يتحدى أدوات العدوان، العسكرية والسياسية، هذا الجزء من البيان لا يخاطب فقط جمهور الداخل الفلسطيني، بل يحاول إلهام الشعوب في المنطقة والعالم، مفاده أن الحق ينتصر حين يُصاحب بالصبر، وهنا الرسالة واضحة بأنّ النموذج المقاوم لا يزال فعّالًا، ويُمكن أن يُحتذى، وعلى الأمة أن تختار ما هو أصلح لها .
توجه البيان بالتحية لقائد المسيرة القرآنية، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه ، صادق القول والفعل، مجدداً العهد له، إمتداداً لعهد اليمنيين الأنصار مع رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، هذه الإشارة تسحب الصراع من ساحة الصراع السياسي فقط إلى عمقه الديني، وربط امتداد اليمنيين بين الماضي النبوي والحاضر المقاوم، لتأطير المعركة باعتبارها استمرارًا لمعركة الحق الأزلي.
أشاد البيان بتضحيات محور المقاومة وعلى رأسهم حزب الله في لبنان، وفصائل المقاومة في العراق، والجمهورية الإسلامية في إيران. وهذه الإشادة وهذا التقدير العلني يحمل رسائل استراتيجية واضحة، تؤكد محور المقاومة لا يزال متماسكاً ، وأن المعركة الفلسطينية التي جمعت هذا المحور هي جزءًا من معركته الشاملة.
وجه البيان رسالة تحذير وإنذار للأنظمة العرببة والاسلامية المتآمرة والخائنة لما سيلحق بها من العار والخزي في الدنيا والمصير في الآخرة ، مؤكداً على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل لمواجهة أي عدوان إسرائيلي أو أميركي، وبين سطور هذا التحذير، يظهر التلويح بخيارات مفتوحة قد تتجاوز التصريحات، إذا ما تصاعدت الأحداث، لكنها في الوقت ذاته رسالة ردع، تُبقي الأعداء في حالة حذر، وتُبقي القواعد الجماهيرية في حالة تعبئة.
هذه الرسائل لا يُراد بها فقط التعبير عن الغضب، بل تُوجّه للشارع العربي لكسر حاجز الحياد، واستمالة الرأي العام إلى معسكر خيار المقاومة، والجهاد في سبيل الله، باعتباره الحل للتصدي لكل المؤامرات والتحديات والمخاطر .
اختتم البيان بالتأكيد على التمسّك بالقضية الفلسطينية، مجددًا الدعم المعلن والمطلق، ومرددًا العبارة المفتاحية التي أصبحت شعارًا متداولًا عند كل اليمنيين : لستم وحدكم، هذه الجملة تلخّص جوهر البيان كلّه، مجددةً التأكيد أن المعركة ليست فلسطينية فقط، بل عربية، إسلامية.
إنّ البيان الصادر عن مسيرات طوفان الأقصى يحمل أبعادًا سياسية، دينية، رمزية، وتعبوية، من خلال لغته التصعيدية والوجدانية
ومع تزايد سخونة المشهد الإقليمي، فإن مثل هذه البيانات لا تُقرأ في سياقها اللفظي فقط، بل في سياقها الزمني والاستراتيجي؛ فهي مؤشر على درجة الجاهزية والاستعداد، ومقدار التحشيد، وعلى التحدي الدائم الذي تمثله القضية الفلسطينية، بوصفها الجرح المفتوح والراية التي لا تنكسر.