كثفت إسرائيل ضرباتها على لبنان المجاور، وقتلت أمس الأربعاء القيادي في الجناح العسكري لحركة فتح خليل المقدح في غارة في صيدا، في أول استهداف للحركة الفلسطينية منذ بدء الحرب في غزة، حيث نفذت مجددا ضربات دامية.

واتهمت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، إسرائيل بأنها تريد « إشعال المنطقة » عبر اغتيال خليل المقدح، في وقت أنهى وزير الخارجية أنتوني بلينكن جولة جديدة في المنطقة من دون إعلان انفراجة في جهود تأمين وقف لإطلاق النار في غزة.

وخلفت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، عشرات آلاف القتلى في القطاع الفلسطيني، حيث يعيش حوالى 2,4 مليون نسمة تحت الحصار في ظروف وصفتها الأمم المتحدة بأنها « كارثية ».

خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، نفذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات على جنوب وشرق لبنان أسفرت عن مقتل ستة أشخاص، بحسب السلطات اللبنانية، بينهم خليل المقدح القيادي في كتائب شهداء الأقصى الذي قضى في استهداف جوي لسيارته في صيدا (جنوب).

وقالت إسرائيل إنها استهدفت المقدح لارتباطه بالحرس الثوري الإيراني وقيادته هجمات ضدها في الضفة الغربية المحتلة.

ونعت كتائب شهداء الأقصى في بيان « الشهيد القائد البطل » خليل المقدح وأشادت « بالدور المركزي » الذي أداه « في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى »، وبـ »دوره الكبير في دعم خلايا المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة في الضفة (الغربية) الباسلة ».

والمقدح هو أول مسؤول في حركة فتح يقتل بضربة إسرائيلية في لبنان، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب الدولة العبرية.

من جانبه، أطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل، حيث سجل الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو مائة مقذوف على هذا القطاع وكذلك على الجولان السوري المحتل.

وحذر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر من أن « إسرائيل سترد بقوة على العدوان المستمر » لحزب الله، مضيفا أن « لبنان سيتحمل مسؤولية الإرهاب الذي ينطلق من أراضيه ».

في هذا السياق المتفجر، أكمل بلينكن جولته التاسعة في المنطقة منذ 7 أكتوبر.

وبعد زيارات قام بها إلى إسرائيل ومصر وقطر، نبه إلى أن الاقتراح الأمريكي الأخير بشأن هدنة في غزة قد يكون « الفرصة الأخيرة ».

وقال بلينكن إن إسرائيل وافقت على الخطة التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها، وطلب من حماس أن تفعل الشيء نفسه.

وكانت حماس اعتبرت أن المقترح « يستجيب لشروط (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو ويتماهى معها، وخصوصا رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة ».

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتانياهو يريد الاحتفاظ بالسيطرة على الحدود، لكن بلينكن أكد معارضة بلاده « لاحتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة ».

تتمسك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية ماي، ودعت الوسطاء إلى « إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ».

وتنص تلك الخطة في مرحلتها الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع.

ومن المتوقع إجراء محادثات جديدة في مصر هذا الأسبوع بين إسرائيل والوسطاء الأمريكيين والقطريين والمصريين بعد محادثات مماثلة الأسبوع الماضي في الدوحة.

وترى الولايات المتحدة أن وقف إطلاق نار في غزة يمكن أن يساهم في تفادي اشتعال المنطقة في ظل مخاوف من شن إيران وحلفائها في المنطقة وفي طليعتهم حزب الله اللبناني، هجوما على إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران في ضربة نسبت إلى الدولة العبرية، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: خلیل المقدح فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليونيفل: حرية حركة قواتنا في جنوب لبنان «أساسية» لتنفيذ مهامنا

أكد الناطق الرسمي باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أندريا تيننتي، أن القرار الدولي 1701 يُخوّل القوة الأممية حق التحرك بحرية في جنوب لبنان، سواء بوجود الجيش اللبناني أو من دونه، وذلك في معرض تعليقه على الحادثة التي وقعت صباح السبت في بلدة صريفا.

وأوضح تيننتي، في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أن "مجموعة من الرجال باللباس المدني أوقفوا دورية تابعة لليونيفيل في بلدة صريفا، خلال مهمة كانت مُخططًا لها مسبقًا وبالتنسيق مع الجيش اللبناني"، مشيرًا إلى أن "قوات حفظ السلام تمكنت من استكمال نشاطها المقرر بعد تدخل الجيش اللبناني في الموقع".

وأضاف أن القرار 1701 "يمنح اليونيفيل سلطة إجراء الدوريات والتنقل بحرية في مناطق انتشارها، سواء رافقها الجيش اللبناني أم لا، وهذا جزء أساسي من تفويضها".
ولفت إلى أن "التنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية مستمر، لكن حرية حركة قوات اليونيفيل تبقى مفتاحًا لنجاح تنفيذ المهام الموكلة إليها".

دولة الاحتلال تزعم تحذير لبنان من ضربة استهدفت منشآت حزب اللهتحذير إسرائيلي عاجل لسكان عين قانا جنوب لبنان وتصعيد جوي في الضاحية الجنوبيةتصعيد خطير في لبنان.. إسرائيل تقصف عمق الضاحية الجنوبية لبيروتصواريخ مضادة للدروع .. إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان قادمة من سورياجوتيريش يعين قائدا جديدا لبعثة اليونيفيل في لبنانوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهوزير الخارجية الإيراني: السلاح في لبنان سيكون بيد الدولةوزير خارجية لبنان: حصر السلاح بيد الدولة لضمان بسط سلطتها على كامل أراضيهاعراقجي من مطار بيروت: نأمل فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنانالجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من "حزب الله" في جنوب لبنانتفاصيل الحادثة واحتواء التوتر

وكانت الوكالة الوطنية قد أفادت في وقت سابق بأن مجموعة من الشبان اعترضت طريق دورية تابعة لليونيفيل على الطريق العام في بلدة صريفا، أثناء توجهها إلى منطقة وادي السلوقي، احتجاجًا على غياب مرافقة من الجيش اللبناني. وأكدت الوكالة أنه لم تسجل أي حوادث تُذكر خلال الاعتراض، في حين حضرت دورية من الجيش اللبناني إلى الموقع لاحقًا وعملت على معالجة الموقف وإعادة الأمور إلى طبيعتها.

وفي السياق ذاته، أشارت المعلومات إلى أن دورية مؤللة كبيرة تابعة لليونيفيل كانت قد دخلت أيضًا إلى منطقة وادي السلوقي في وقت سابق من دون مؤازرة الجيش، ما أثار امتعاضًا في أوساط الأهالي.

دولة الاحتلال تزعم تحذير لبنان من ضربة استهدفت منشآت حزب اللهتحذير إسرائيلي عاجل لسكان عين قانا جنوب لبنان وتصعيد جوي في الضاحية الجنوبيةتصعيد خطير في لبنان.. إسرائيل تقصف عمق الضاحية الجنوبية لبيروتصواريخ مضادة للدروع .. إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان قادمة من سورياجوتيريش يعين قائدا جديدا لبعثة اليونيفيل في لبنانوزير خارجية إيران: مهتمون بمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبهوزير الخارجية الإيراني: السلاح في لبنان سيكون بيد الدولةوزير خارجية لبنان: حصر السلاح بيد الدولة لضمان بسط سلطتها على كامل أراضيهاعراقجي من مطار بيروت: نأمل فتح صفحة جديدة في العلاقات مع لبنانالجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من "حزب الله" في جنوب لبنانسياق الحادثة والقرار 1701

تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي وقت تواصل فيه قوات اليونيفيل تنفيذ دورياتها ضمن المهام المنوطة بها بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 2006، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية وتوسيع انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، بالتنسيق مع اليونيفيل، ومراقبة التزام الطرفين بوقف الأعمال العدائية.

طباعة شارك اليونيفيل لبنان إسرائيل قوات اليونيفيل الاحتلال جنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • مسيرات إسرائيلية تقتل عناصر من حماس اشتبكوا مع "أبو شباب"
  • ابي خليل وصحناوي قدما اقتراح قانون حول إنشاء الهيئة الوطنية للذكاء الاصطناعي
  • مأساة على طريق صيدا - جزين.. حادثة تقتل فتاة!
  • قتيل في غارة في جنوب سوريا والاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر من حماس
  • إعلام عبري: توافق أمريكي إسرائيلي لإنهاء مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان
  • غارة إسرائيلية على سوريا والاحتلال يدّعي استهداف عنصر من حماس
  • عودة: الشرّ في الأرض هو في حركة تزايد متصاعد
  • قصف إسرائيلي يستهدف أحد عناصر حماس في سوريا
  • اليونيفل: حرية حركة قواتنا في جنوب لبنان «أساسية» لتنفيذ مهامنا
  • شارك بهجوم 7 أكتوبر.. إسرائيل تقتل القيادي أبو شريعة