مفتي الجمهورية يستقبل وفد حزب حماة وطن لتهنئته بتوليه منصبه
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
استقبل الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- صباحَ اليوم، وفدًا رفيع المستوى من حزب حماة وطن، برئاسة الفريق جلال الهريدي، رئيس الحزب ومؤسِّس الصاعقة المصرية، وبحضور اللواء طارق نصير، الأمين العام للحزب ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، والشيخ أحمد تركي، أمين الأمانة المركزية للشؤون الدينية، والدكتور أحمد العطيفي، أمين التنظيم.
وجاء الوفدُ لتهنئة المفتي بتولِّيه منصبه، حيث دار اللقاء حول أهمية بناء الوعي المجتمعي وتعزيزه، والحفاظ على القيم الأخلاقية ومواجهة الفكر المتشدد، خاصةً في ظل التحديات التي يفرضها التقدم التكنولوجي ومنصات التواصل الاجتماعي. كما تطرَّق اللقاء إلى دَور المؤسسات الدينية -وعلى رأسها دار الإفتاء- في مواجهة هذه التحديات بالتعاون مع الأحزاب السياسية.
وأكد الدكتور نظير عياد خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية ملتزمة بدورها الوطني والديني في توجيه المجتمع نحو القيم الصحيحة والمبادئ الإسلامية السمحة التي تحفظ تماسك المجتمع واستقراره. وقال: "نحن ندرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها الأمة، ونعمل على مواجهة كافة التحديات التي تواجه قيمنا ومبادئنا الأخلاقية".
وأضاف أنه في ظل التقدم التكنولوجي السريع وانتشار منصات التواصل الاجتماعي، أصبح من الضروري توحيد الجهود بين المؤسسات الدينية والسياسية لمواجهة السيولة الأخلاقية وتوعية الأجيال القادمة بمخاطر التفكك الاجتماعي، وأكد أننا نعمل على تعزيز الحوار المجتمعي وترسيخ القيم الدينية التي تساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
من جانبه، أعرب وفد حزب "حماة وطن" عن تقديره الكبير للمفتي ودوره الرائد، قائلين: "جئنا اليوم لنقدم التهنئة للدكتور نظير عياد على توليه هذا المنصب الرفيع، ونعرب عن استعدادنا الكامل للتعاون مع دار الإفتاء في تعزيز القيم الوطنية والدينية ومواجهة التحديات التي تهدد استقرار المجتمع، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي نشهدها".
وأشار إلى أن دَور المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف وغيرها من المؤسسات هو دور بالغ الأهمية في هذه المرحلة، ونحن على ثقة بأن التعاون المشترك سيسهم في حماية المجتمع من أي محاولات لزعزعة استقراره وقيمه الأصيلة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية وفد حزب حماة وطن دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة مساعدة للمفتي لا بديلاً عنه
افتتح الدكتور نظير محمد عياد - مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم - فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، والذي يعقد هذا العام تحت عنوان:«صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».
وأعرب فضيلة المفتي خلال مؤتمر صحفي عن تقديره واعتزازه بالرعاية الكريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن هذه الرعاية تعكس الدعم المتواصل من القيادة السياسية لمسيرة الإفتاء الرشيد، وحرصها على تهيئة بيئة علمية متطورة تُخرّج جيلًا من المفتين القادرين على مواكبة الثورة الرقمية.
الذكاء الاصطناعي وتحولات غير مسبوقةوفي كلمته خلال الافتتاح، أشار مفتي الجمهورية إلى أن العالم يشهد تحولات غير مسبوقة بفعل ثورة الذكاء الاصطناعي، التي أثرت بعمق في مجالات الطب والتعليم والإدارة، وفتحت آفاقًا جديدة أمام البحث العلمي.
لكنه شدد على أن هذه التطورات تتطلب توظيفًا أخلاقيًا ومسؤولًا، لا سيما في مجال الفتوى، الذي يستوجب توازنًا دقيقًا بين المرجعية الشرعية وأدوات العصر الرقمي، محذرًا من خطر برمجة الفتوى دون ضوابط شرعية، ما قد يؤدي إلى تحويل الدين من خطاب هداية إلى آلية مادية جامدة.
وطرح فضيلة المفتي عددًا من الأسئلة الفقهية الجوهرية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، منها:
هل يمكن للآلة أن تفهم تعارض النصوص؟
كيف تراعي النيات الإنسانية والسياقات الاجتماعية؟
ما أثر الزمان والمكان في صياغة الفتاوى باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداةً مساعدة للمفتي، لا بديلاً عنه، وأن المفتي الرشيد يظل صاحب القرار المبني على البصيرة والتقوى وحكمة المقصد.
أطر أخلاقية صارمة ومؤسسات علمية متخصصةوختم مفتي الجمهورية بالتأكيد على أهمية تطوير الفتوى لتواكب العصر الرقمي، موضحًا أن الدقة وحدها لا تكفي، بل لا بد أن تكون الفتوى محملة بـضمير حي ووعي أخلاقي.
كما شدد على ضرورة أن تتولى المؤسسات الدينية وضع أطر رقابية وأخلاقية صارمة لإدارة استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى، بإشراف هيئات علمية متخصصة تضم علماء شرعيين، وخبراء تقنيين، وفلاسفة شريعة، لضمان شرعية المخرجات وموثوقيتها.