بوتين يشيد بعلاقات بلاده مع الصين.. خطط لمشاريع اقتصادية طويلة الأمد
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعلاقات الثنائية بين بلاده والصين، موضحا أن موسكو تخطط لإنشاء مشاريع اقتصادية طويلة الأمد مع بكين.
وقال الرئيس الروسي عقب لقاء جمع مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، إن "علاقاتنا التجارية تتطور على نحو ناجح".
وأضاف أن "الاهتمام الذي تبديه الحكومتان في الجانبين إزاء الروابط التجارية والاقتصادية يؤتي ثماره"، حسب فرانس برس.
وذكر بوتين أن "هناك خطط مشتركة واسعة النطاق ومشاريع اقتصادية وإنسانية بين بلدينا ستستمر لسنوات طويلة"، لافتا إلى أنه "جرى تحديد المبادئ الأساسية للتعاون الثنائي للمرحلة المقبلة خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ"، في وقت سابق من العام الجاري.
من جهته، قال رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، إن "روسيا أظهرت نموا اقتصاديا مستقرا خلال 12 عاما تحت قيادة بوتين".
وشدد على أن العلاقات بين الصين وروسيا وصلت إلى مستوى "غير مسبوق"، مؤكدا استعداد بلاده "لتنفيذ الاتفاقيات التي توصلت إليها روسيا على أعلى المستويات وتوسيع هذا التعاون باستمرار".
وفي اجتماع منفصل جمع لي مع نظيره الروسي ميخائيل ميشوستين، أشاد هذا الأخير بالعلاقات القائمة بين البلدين، معتبرا أنها "تشكل عامل استقرار قويا".
وقال رئيس الوزراء الروسي، إن "شراكتنا وتعاوننا الاستراتيجي يكتسيان أهمية خاصة في حين تتشكل ملامح جديدة للنظام العالمي"، مضيفا أن "في هذه الظروف، تشكل العلاقات الروسية-الصينية عامل استقرار قويا، يعزز النمو الاقتصادي في البلدين ويحسن نوعية الحياة لشعبينا".
وتشهد العلاقات بين الصين وروسيا، التي تخوض حربا متواصلة ضد جارتها الأوكرانية، تقدما ملحوظا توج بزيارة أجراها بوتين إلى بكين في منتصف شهر أيار /مايو الماضي.
وكان بوتين اعتبر الصين في وقت سابق، أن تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والصين "مؤشرا على مناعة مستقرة في مواجهة التحديات الخارجية والأزمات".
ويأتي هذا التقدم في العلاقات بين روسيا والصين، في ظل احتفاظ الأخيرة بموقفها من الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ شباط /فبراير عام 2022، حيث لم تندد بكين بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكان الرئيس الصيني قال خلال زيارة بوتين الأخيرة إلى بكين، إن علاقات بلاده مع روسيا "تجاوزت الصعوبات ودخلت مرحلة جديدة في تعميق العلاقات"، مشددا على تمسك البلدين "بعدم الانضمام إلى التحالفات والعداوات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين الصيني روسيا الصين روسيا بوتين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بوتين يستقبل رئيس مالي ويوقّعان اتفاقيات تعاون تشمل الطاقة النووية والتبادل التجاري
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومالي لا يزال متواضعًا، إلا أنه يشهد نموًا ملحوظًا، مشيرًا إلى وجود مجالات واعدة للتعاون بين البلدين في المستقبل.
وجاءت تصريحات بوتين خلال استقباله للرئيس الانتقالي لمالي، أسيمي غويتا، في الكرملين، حيث شدد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي تمتد لأكثر من 65 عامًا، وأكد استمرار التعاون في مختلف المجالات.
وقال بوتين: “نحافظ على علاقاتنا في جميع المجالات. للأسف، لا يزال حجم التبادل التجاري متواضعًا للغاية، لكنه يشهد نموا جيدًا، وهناك مجالات واعدة للتعاون”.
من جانبه، وصف غويتا العلاقات الثنائية مع روسيا بأنها “جيدة”، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون القائم، لا سيما في مجالات النقل، الأمن، الثقافة، الرياضة والطاقة. وأكد أن مالي تحقق نتائج إيجابية بفضل هذا التعاون المستمر مع موسكو.
وشهد اللقاء توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، أبرزها اتفاقية للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأخرى تحدد أسس العلاقات بين روسيا ومالي، بالإضافة إلى اتفاقية لإنشاء لجنة حكومية للتعاون التجاري والاقتصادي.
وكان غويتا قد استهل زيارته بوضع إكليل من الزهور على ضريح الجندي المجهول في العاصمة موسكو، في بادرة رمزية تعكس متانة العلاقات الثنائية.
تأتي هذه التحركات في سياق توسع الحضور الروسي في القارة الأفريقية، حيث تسعى موسكو إلى تعميق شراكاتها الاستراتيجية مع دول مثل مالي وبوركينا فاسو، لاسيما في ظل الاهتمام المتزايد بمجالات الأمن والطاقة.
بوتين يعلن زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” ونشر صواريخ نووية جديدة ضمن برنامج التسلح الروسي
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن زيادة إنتاج صواريخ “أوريشنيك” الفرط صوتية عالية التدمير، ونشر أنظمة صواريخ “يارس” النووية العابرة للقارات، إلى جانب تسليم قاذفات “تو-160 إم” المطورة، وذلك في إطار تعزيز قدرات “الثالوث النووي” الروسي ضمن برنامج التسلح طويل الأمد.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده بوتين مع خريجي الجامعات العسكرية الروسية، حيث شدد على أن التحديث التقني للجيش والأسطول يشكل أولوية قصوى، مؤكداً أن روسيا “تقاتل اليوم من أجل مستقبلها” وستواصل تطوير قواتها المسلحة لضمان سيادتها وأمنها القومي.
وأوضح الرئيس الروسي أن العام الجاري سيشهد تسليم أنظمة “يارس” الاستراتيجية إلى قوات الصواريخ النووية، وتوزيع قاذفات “تو-160 إم” على القوات الجوية، مشيراً إلى أن صواريخ “أوريشنيك” أثبتت جدارتها القتالية ويتم تصنيعها الآن بكميات كبيرة.
وأشار بوتين إلى أن الأساطيل البحرية الروسية ستتسلم قريباً سفناً وغواصات جديدة مزودة بأسلحة دقيقة ومتقدمة، كما تم إنشاء وحدات جديدة للطائرات المسيرة ستنضم إلى المناطق العسكرية في موسكو وسانت بطرسبورغ.
وحذر الرئيس الروسي من تسارع التطورات الجيوسياسية العالمية، معتبراً أن الوضع في الشرق الأوسط يزداد خطورة بسبب انخراط قوى خارجية، مما يفاقم التوترات ويدفع العالم إلى “نقطة بالغة الخطورة”.
كما اتهم بوتين حلف شمال الأطلسي “الناتو” باختلاق “كذبة التهديد الروسي” كذريعة لتوسيع ميزانيات الدفاع ودفع العالم نحو سباق تسلح جديد، مشيراً إلى أن دول الحلف تنفق على التسليح أكثر مما تنفقه بقية دول العالم مجتمعة.
وختم الرئيس الروسي بالإشارة إلى أن الدول الغربية تواصل تقديم دعم عسكري واستخباراتي واسع لأوكرانيا، معتبراً أن هذه الدول “شركاء مباشرين” في النزاع الدائر، وأن بعض القادة الغربيين لا يزالون يخططون لـ”إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا”.