صرّح وزير الأعمال وصُنع في إيطاليا أدولفو أورسو أن "الأمر متروك للشركة لإعادة إطلاق صناعة السيارات في البلاد"، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، وذلك عقب سلسلة من الخلافات مع شركة "ستيلانتيس" لصناعة السيارات حول استخدام العلامات التجارية التي تُعد جوهرة التاج الإيطالي وعزم الشركة تسريح نحو 25 ألف عامل من مصانعها في إيطاليا.

 

وقال أورسو، في جلسة "صُنع في إيطاليا وسلاسل الإنتاج" ضمن فعاليات اليوم الثالث لملتقى ريميني 2024، "كنا ننتظر هذه الإجابات لفترة طويلة جدًا. الحكومة قامت بدورها أما الشركة فلم تفعل".

 

وحذر أورسو: "إذا لم تستجب ستيلانتس لنا بشكل إيجابي بشأن مشروع جيجافاكتوري في تيرمولي، فسيتم تخصيص موارد خطة التعافي للآخرين: لا يمكننا أن نخسرها لأن ستيلانتس لا تفي بالتزاماتها".

 

وفي حين ترهن الشركة توقيع عقود التنمية للوصول لإنتاج مليون سيارة بحلول 2030 تماشيًا مع رغبة الحكومة الإيطالية بقيادة جورجيا ميلوني بتسريح الآلاف من العمال الإيطاليين، قال أوروسو: "لا يمكنك أن تقدم لنا عقود التنمية مقابل الحد من العمالة. نحن بحاجة إلى شركة تصنيع سيارات أخرى على الأقل لتلبية احتياجات السوق الإيطالية ودعم سلسلة التوريد".

 

إساءة استخدام اسم إيطاليا


وأثارت شركة ستيلانتيس غضب السلطات لأول مرة في منتصف أبريل، عندما أعلنت عن إطلاق سيارة ألفا روميو جديدة - وهي علامة تجارية إيطالية تاريخية أخرى تمتلكها - باسم "ميلانو" تكريما لثاني أكبر مدينة في إيطاليا، وهي مركز عالمي للتصميم والتصنيع. وردت وزارة الأعمال وصُنع في إيطاليا بتفعيل "القانون الإيطالي"، الذي يحظر على الكيانات الأجنبية استخدام أسماء تذكر بإيطاليا، أو أسماءها الجغرافية، أو علمها ثلاثي الألوان للترويج للمنتجات المصنوعة في أماكن أخرى.

 

ووضع القانون حيز التنفيذ في عام 2019 بعد أن قال الاتحاد الوطني للشركات الصغيرة والمتوسطة إن هذه المنتجات تسببت في أضرار كبيرة لاقتصاد البلاد، تصل قيمتها إلى 55 مليار يورو سنويًا.

 

أزمة طاقة 


ركز أورسو على مشكلة تكلفة الطاقة، والتي “يمكن حلها من خلال تطوير الطاقة المتجددة والتخطيط لإنتاج الطاقة النووية في بلادنا. لا يوجد حل آخر، فالغاز يمر بمرحلة انتقالية أيضًا. نخطط لإنشاء محطات متقدمة من الجيل الثالث سيتم تثبيتها حيثما تكون هناك حاجة إليه".

وأوضح الوزير: "نعمل - مع وزارات الاقتصاد والبنية التحتية والعمل، ومع الاتحاد الصناعي والنقابات - على تطوير خطة إسكان هيكلية تسمح للشركات بإنشاء المساكن التي تحتاجها لعمالها". وختم قائلا: "في الأشهر الأربعين المقبلة، سنستكمل مشروع النهضة الإنتاجية لبلادنا، لجعلها منافسا دوليا كبيرا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيطاليا وزير الأعمال صناعة السيارات السيارات أورسو العلامات التجارية استخدام العلامات التجارية فی إیطالیا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأسبق: استخدام القوة لن يمنح إسرائيل الاستقرار ويُضعف أمنها

علق السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، على بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر صباح اليوم بشأن التصعيد الإسرائيلي ضد إيران، والذي أدان فيه ما وصفه بـ"غطرسة القوة" مؤكدًا أن هذا النهج لا يحقق الأمن لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل نفسها.

سفير تل أبيب السابق بواشنطن: صواريخ إيران تزلزل إسرائيل

وأكد العرابي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،  أن إسرائيل خرجت عن الإطار الإقليمي، ولم تعد تتعامل بمنهج يتسق مع طبيعة المنطقة، بل باتت دولة "تعيش خارج الإقليم سياسيًا وأخلاقيًا"، بما يعزز من رفضها إقليميًا ويعمق عزلتها.

 وشدد على أن الاعتماد على القوة العسكرية لن يجلب السلام أو الاستقرار لإسرائيل، بل يُهدد أمنها أكثر مما يحميه.

وأشار إلى أن استمرار العدوان العسكري من شأنه إشاعة الفوضى في المنطقة بأكملها، خاصة أن إيران تملك أدوات ضغط متعددة، كسيطرتها على مضايق بحرية هامة، فضلًا عن دعمها لأذرع مسلحة مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، مما يجعل أي تصعيد إسرائيلي شرارة لتوترات أوسع نطاقًا.

وأضاف أن البيان المصري جاء متوازنًا ويهدف لتثبيت مبدأ السلام والاستقرار، موضحًا أن الأحداث الجارية تسير في اتجاه معاكس تمامًا لأي تصور لمستقبل مستقر أو لسلام دائم في المنطقة.

وحول احتمالية تدخل الولايات المتحدة عسكريًا حال تطور المواجهة، استبعد "العرابي" نشوب حرب عالمية ثالثة، مرجعًا ذلك إلى انشغال القوى الكبرى بأزماتها الداخلية والدولية، لكنه رجح أن تقوم واشنطن بنشر قطع بحرية كإجراء احترازي، كما اعتادت في حالات التوتر الإقليمي، مثل نشر المدمرات أو حاملات الطائرات بهدف ضبط المشهد لا الانخراط فيه مباشرة.

وأكد أن توازن القوى في المنطقة سيكون العامل الحاسم، فإذا ما تطور الرد الإيراني بشكل أكبر وأخلّ بالتوازن، فقد يدفع ذلك واشنطن للتدخل، لكن في الوقت الراهن، العمل العسكري يبقى في يد إسرائيل وحدها.

طباعة شارك العمل العسكري المنطقة تصعيد إسرائيلي الحوثيين اليمن حزب الله في لبنان

مقالات مشابهة

  • وزير العمل: 600 منحة مجانية لتدريب الشباب في شركة الحفر المصرية
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالين هاتفيين من وزيري خارجية إيطاليا وإسبانيا
  • شركة “شاندونغ يونغشنغ” الصينية تستثمر في المغرب بمصنع ضخم لإطارات السيارات
  • السيارات الصينية تنافس الكبار.. أنظمة تعليق متطورة وهيمنة واسعة المجال
  • وزير الخارجية الأسبق: استخدام القوة لن يمنح إسرائيل الاستقرار ويُضعف أمنها
  • القطاع الزراعي ينمو 4.3% مع توسع أنماط الزراعة الذكية في سلطنة عمان
  • لتوفير فرص عمل للشباب.. إنشاء أول مركز لإنتاج الحرير الطبيعي في الوادي الجديد.. وعقد دورات تدريبية لشباب الخريجين وصغار المزارعين
  • محافظ الوادي الجديد: إنشاء أول مركز لإنتاج الحرير الطبيعي وزراعة 31 ألف شجرة توت
  • تجهيز 32 معملا.. إنشاء أول مركز لانتاج الحرير الطبيعي بالوادي الجديد
  • وزير الاستثمار يدرس مع شركة «AXA» مقومات قطاع التأمين في مصر