تفاصيل أزمة تجنيد الحريديم بجيش الاحتلال الإسرائيلي.. «انتفاضة المتشددين»
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
يعاني الداخل الإسرائيلي من أزمة كبرى، بسبب تجنيد الحريديم، وهي الطائفة الدينية المتشددة في إسرائيل، وذلك بسبب التجنيد الإجباري، وتعود الأزمة إلى الواجهة باستمرار، ومع الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عادت مرة أخرى وبشكل أقوى، لكنها تعود إلى عام 1948 بعد أن أعفى ديفيد بن جوريون، رئيس وزراء إسرائيل سابقا، نحو 400 طالب من الخدمة العسكرية من أجل العمل على نشر تعاليم الدين اليهودي، وما زالت الأزمة مستمرة حتى الآن، ويعرض التقرير سؤال وجواب عن أزمة الحريديم داخل جيش الاحتلال.
هم طائفة من اليهود الأرثوذكس المتشدد، ويطلق عليهم «يهود الحريديم»، ويصنفون كتيار ديني متشدد جداً، يعيش جزء كبير منهم في فلسطين المحتلة والولايات المتحدة، ويميلون إلى الفكر اليهودي القديم، ويهتمون بشكل كبير بالعادات الدينية اليومية مكرسين حياتهم في المعابد ودراسة التوراة، رافضين التنجيد تحت ذريعة انشغالهم عن دراسة اليهودية، ما يتعارض بشكل كبير مع الاهداف العسكرية لجيش الاحتلال.
لماذا يرفض الحريديم التجنيد؟منذ 1948 تواجة دولة الاحتلال مشكلة كبيرة بشأن مسألة تجنيد الحريديم، خصوصًا بعد أن عاملهم ديفيد بن جوريون كأول رئيس وزراء معاملة خاصة، وأعفاهم من التجنيد لكونهم من أهم العاملين على نشر تعاليم الديانة اليهودية، وكان الجيش يفرض التجنيد على الإسرائيليين اليهود، عند بلوغهم 18 عاماً، بحيث يخدم الرجال لعامين و8 أشهر والنساء لعامين.
ما علاقة المعاهد الدينية بالتجنيد الإجباري؟يتجة اليهود المتشددون إلى الدراسة في المعاهد اليهودية، والتي تعمل على تعليمهم أسس الدين اليهودي، وتؤهلهم للعمل كرجال دين في المجال الأكاديمي، ويرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري بحجة خوفهم على تدينهم ومن الاختلاط داخل الجيش، مستشهدين بنصوص دينية تمنع الاختلاط بين الجنسين.
ماذا حدث بعد طلب 1100 من الحريديم للتجنيد؟إلغاء قانون إعفاء الحريديم أغضب عددا كبيرا من الطائفة المتشددة، ما أدى إلى اندلاع مظاهرات أمام مكتب التجنيد في القدس خلال هذا الأسبوع الجاري، بهدف تعطيل يوم التجنيد، واقتحم بعضهم الحواجز الموضوعة بالقرب من مدخل المكتب، وقاموا بأعمال شغب وهتفوا «نازيون»، «سنموت ولن نجند»، «إلى السجن ولا إلى التجنيد»، وتعامل الجيش بعنف مع المتظاهرين وأطق عليهم النار بهدف تفريقهم.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال اليوم، أنه منذ بداية استدعاء الحريديم إلى التجنيد لم يحضر منهم سوى 70 فقط من أصل 1100، تم استدعاؤهم ولم يحضروا للمرة الثانية من أجل استكمال عمليات التجنيد الإجباري، وأكد المتحدث استمرار الجيش على العمل وفقًا لقرار تجنيد الحريديم، مشيرًا لأهمية المساواة فى إطار القانون.
بعد إعلان إلغاء قانون إعفاء الحريديم وصلت ذروة غضب الطائفة إلى الحاخام الشرقي الأكبر لدولة الاحتلال، يتسحاق يوسف، والذي هدد بمغادرة الطائفة البلاد، إذا تم تطبيق القانون وأجبروا على التجنيد وأداء الخدمة العسكرية، مؤكدًا أن هذه الطائفة تلعب دورا كبيرا في حماية الجيش من خلال اهتمامهم بنشر التعاليم الدينية ودراسة التوراة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحريديم اليهود مظاهرات تجنيد الحريديم اسرائيل التجنید الإجباری تجنید الحریدیم
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي: إيران تخطط لغزو بري من عدة جبهات والمواجهة بلغت نقطة اللاعودة
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن إيران تستعد لتنفيذ هجوم شامل يستهدف الأراضي المحتلة، يتضمن غزواً برياً وهجمات من اتجاهات متعددة عبر فصائل موالية لها في المنطقة.
وقال بيان رسمي للجيش إن "إيران تخطط لتدمير دولة الاحتلال عبر وكلائها، ضمن هجوم منسق يشمل إطلاق نار مكثف وهجمات برية من أكثر من جبهة"، مؤكداً أن المواجهة مع طهران وصلت إلى "نقطة اللاعودة".
وأضاف البيان أن "هذه اللحظة هي الأنسب للتحرك"، مشيراً إلى أن العملية العسكرية التي بدأتها قوات الاحتلال الليلة الماضية "ستتطور وفق الحاجة الميدانية". وأشار الجيش إلى أن ما وصفه بـ"الواقع الاستراتيجي الجديد" يتطلب تحمّل مسؤوليات غير مسبوقة، والتعامل مع تطورات قد تتسارع في أي لحظة.
وأكد جيش الاحتلال امتلاكه قدرة استخباراتية تمكّنه من رصد عمليات إطلاق الصواريخ من داخل إيران، وتوفير إنذار مبكر يصل إلى نحو عشر دقائق قبل التنفيذ الفعلي لأي هجوم.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العملية العسكرية التي أعلن عنها الاحتلال فجر اليوم داخل الأراضي الإيرانية، في إطار ما يسميه "عملية الأسد الصاعد" التي تهدف إلى ضرب منشآت نووية وعسكرية في طهران، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تحول المواجهة إلى حرب شاملة في المنطقة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن