مركز أبوظبي للغة العربية يصدر “الأدب الكلاسيكي” لوليم آلان ضمن مشروع كلمة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أصدر مركز أبوظبي للغة العربية – التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، الترجمة العربية لكتاب “الأدب الكلاسيكي” ضمن سلسلة مقدّمات موجزة لمشروع كلمة للترجمة، من تأليف وليم آلان، ونقله إلى اللغة العربية الدكتور أحمد العدوي.
يُسلط كتاب “الأدب الكلاسيكي” الضوء على تاريخ هذا الأدب للفترة الزمنية الممتدة من (750ق.
كما وُفِّق اًلان -إلى حدٍّ كبير- في انتقاء أمثلة كاشفة عن محتوى الجنس الأدبي الذي تناوله بالتحليل. وعبر تسعة فصول للكتاب، ناقش الكاتب مختلف جوانب الأدب الكلاسيكي، مستهلّاً مناقشته بعرض لتاريخ الأدب الكلاسيكي، ومفهوم الجنس الأدبي عند المؤلّفين القدامى، ومتون الأدب الكلاسيكي والكيفية التي وصلتنا بها. ثم قدّم عرضاً لكل جنس أدبي بدءاً من: الملحمة، ثم الشعر الغنائي والذاتي والدراما بشقّيها: المأساة والكوميديا، ثم التأريخ، ثم الخطابة، تليها الرعويات فالهجاء وانتهاءً بـالرواية. كما عالج اًلان الأدب الكلاسيكي من منظور تاريخي، بادئاً بمناقشة أصوله اليونانية، ثم الكيفية التي تطوّر بها عبر العصور: القديمة، والكلاسيكية، والهلِّينستية، والإمبراطورية في الأدب اليوناني. ثم عرض للطريقة التي “رَوْمَن” بها الأدباء والكتاب الرومان هذا الجنس الأدبي، وكيّفوه ليتناسب مع ظروف عصرهم، ويخدم أغراضهم، سواءً في العصرين الجمهوري أو الإمبراطوري، وخصائصه الجديدة التي اكتسبها في ثوبه اللاتيني.
وسعى اًلان -في ثنايا كتابه- إلى إثبات أن الأدب الكلاسيكي لم يزل وثيق الصلة بالأدب الغربي اليوم. وأنه ما يزال مستمراً في تشكيل المفاهيم الغربية عن الأدب حتى اليوم. كما حاول أيضاً أن يثبت أن الأدب الكلاسيكي أبعد ما يكون عن الإملال، وأن أفضل أعماله كانت -وستظل كذلك على الدوام- مستفزّة للعقول بقدر ما هي مسلية.
والكتاب رحلة ممتعة عبر الزمان، يصحبنا فيها المؤلّف إلى عصر كتّاب الملاحم الكبار، وفحول الشعراء والخطباء والمؤرّخين والروائيين والمسرحيين، لنرى كيف تشكلت مفاهيمنا عن الفن والمسرح في وقت أبكر مما قد نظن. وكيف كانت الخطابة والقدرة على الإقناع جزءاً لا يتجزأ من الممارسات السياسية قديماً وحديثاً. وكيف ارتبط الأدب -كما هي حاله دائماً- بسياقاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكيف كانت مباراة الأسلاف والحوار مع منجزاتهم العظيمة، محرّكاً دائماً للتغيير، ناهيك عن التمرّد على التقاليد الأدبية الموروثة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مراكز الإصلاح تخرّج الدفعة الأولى للنزلاء من “مركز عزيمة” للتدريب المهني
صراحة نيوز- احتفلت إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل، اليوم الأربعاء، في مركز إصلاح وتأهيل سواقة، بتخريج الدفعة الأولى من نزلاء “مركز عزيمة” للتدريب المهني والحرفي، أنهى بموجبه الخريجون من النزلاء برنامجاً متخصصاً ليحصلوا على شهادات رسمية تخوّلهم مزاولة المهن.
وجسّد هذا الإنجاز نقلة نوعية في مسيرة النزلاء وعاملاً محفزاً لهم، ووسيلة حقيقية لتمكينهم من ممارسة مهن تساندهم في الكسب الشريف والاندماج الإيجابي في المجتمع بعد انقضاء محكومياتهم، وبما يتيح لهم فرصاً للعمل والإنتاج، والمساهمة في بناء مستقبلهم ومساعدة أسرهم وذويهم.
وتسلم الخريجون من النزلاء الشهادات في التخريج الذي أقيم بحضور مساعد مدير الأمن العام للقضائية، العميد علي الزعبي، وممثلين عن المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني، بعد أن تلقوا النزلاء مساقات تدريبية متكاملة، شملت الجوانب النظرية والعملية في مجالات مهنية متعددة، منها: النجارة، التصميم والديكور، تشكيل المعادن، صيانة المركبات، المهارات الزراعية، الصناعات الغذائية، الحرف اليدوية، وقص الشعر.
ويمثّل “مركز عزيمة” نموذجاً ريادياً في منظومة التأهيل المهني داخل مراكز الإصلاح، حيث استكملت إدارته كافة إجراءات الترخيص والاعتماد من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية مطلع العام 2024، ويضم نخبة من المدربين والمشرفين ذوي الكفاءة العالية، إضافة إلى بنية تحتية متطورة تلبي احتياجات التدريب وفق أعلى المعايير.