تستعد العاصمة البريطانية لندن لاستقبال الجولة الثانية عشرة من جولات لونجين العالمية لأبطال قفز الحواجز، ودوري الأبطال للفرق التي يتنافس فيها الفرسان النخب وأقوى مستويات الخيل في العالم وذلك خلال الفترة من اليوم حتى 13 أغسطس الجاري، ويتنافس في الجولة الإنجليزية التي تحتضنها ساحة المستشفي الملكي في لندن 4 من متصدري جولات لونجين العالمية في الاثنتي عشرة جولة الماضية وهم كل من متصدر الترتيب الهولندي مايكل فان دير فلوتين الذي يمتلك 231 نقطة، وصاحب المركز الثاني الألماني كرستيان كوكوك الذي يمتلك 205 نقاط، بالإضافة إلى هولندي آخر وهو هاري سمولدرس برصيد 194، ويتنافس مع الثلاثي على نقاط لونجين صاحب المركز الأول عالميا في الاتحاد الدولي للفروسية إنريك فون إيكريمان الذي يمتلك 181 نقطة في رصيد جولات لونجين، لكنه يتفوق على الجميع في صدارة ترتيب فرسان العالم.

ويتنافس أيضا مع المتصدرين نخبة من الفرسان المصنفين عالميا ومن بينهم دانيال ديسر، وكرستيان آلمان،وسيمون ديلستر، وأدوينا توبس ألكسندر، وانجيليكا أوغستسون،وزانوتيلي،وجريجوري واثليت،وجيسيكا سبرنغستن،وفيليب ويشابت،ونيلز بروينسيلز،وأوليفيه فليبارتيس. 
ويشارك من المملكة العربية السعودية الفارس عبد الرحمن الراجحي، وستكون المنافسة محتدمة أيضا بين الفارسين البريطانيين بن ماهر وسكوت براش وكلاهما متعطش لإضافة فوز آخر في لونجين العالمية وإعادة سيناريو التنافس الأخير بينهما، ويدخل في دائرة التنافس المثير أيضا عدد من نخب الفرسان المميزين. وبدأت جولات لونجين العالمية لأبطال قفز الحواجز الموسم الجاري من الدوحة في قطر، وتختتم فعالياتها في الرياض بالمملكة العربية السعودية قبل جولة واحدة من تحدي الأبطال في العاصمة التشيكية براغ تسدل به الستار على الموسم الحالي، ويتنافس الفرسان الأبطال المصنفين الأوائل عالميا وفق الاتحاد الدولي للفروسية على أقوى مستويات الخيل في العالم وذلك لحصد جوائز مالية تتجاوز 700 ألف يورو في الجولة الواحدة، وكذلك يتنافسون على حصد النقاط التي تحسن ترتيبهم في تصنيف الاتحاد الدولي للفروسية، وتعد جولة الجائزة الكبرى هي الأكبر في الفردي والفرق (16 فريقا) حيث تبلغ ارتفاع الحواجز فيها إلى 160 سم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر لندن

إقرأ أيضاً:

نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟

وجدت أنانيا شارما، وهي باحثة في الذكاء الاصطناعي تحمل شهادتي دكتوراة وبراءة اختراع يمكن أن تعيد تعريف مفهوم تعلّم الآلة، نفسها أمام خيارين؛ كان الأول عرضا مغريا من إحدى كبرى شركات وادي السيليكون التي رأت فيها موهبة استثنائية لا تتكرر، أما الثاني، فكان عرضا للإقامة الدائمة من الحكومة الكندية، تمت معالجته والموافقة عليه في أقل من شهر.

جاء العرض الأمريكي مصحوبا بشرط معرقل: مستقبلها سيتقرر عبر يانصيب، بينما جاء العرض الكندي ومعه مفتاح لمنزل جديد. بالنسبة لأنانيا، ولفيلق متزايد من ألمع العقول في العالم، أصبح الخيار واضحا بشكل مؤلم.

هذه هي قصة كيف أن أمريكا، التي كانت ذات يوم منارة لا جدال فيها للمواهب العالمية، أصبحت اليوم تدفع العقول بنشاط إلى الرحيل. في المعركة العالمية على رأس المال الفكري، لا تتعثر الولايات المتحدة في ميزتها فحسب، بل إنها تتنازل طواعية عن تاجها للمنافسين. هذا ليس تهديدا مستقبليا، بل أزمة تحدث الآن، هبّة أمريكية كبرى يغذيها نظام هجرة معطوب.

يكمن جوهر هذا التخريب الذاتي في البرامج المصممة لجذب المواهب. فقد تحولت تأشيرة "H-1B" الشريان الرئيس للمهنيين ذوي المهارات العالية، إلى مجرد لعبة حظ. بالنسبة للسنة المالية 2025، تمت رعاية أكثر من 442 ألف فرد يتمتعون بمهارات عالية من قبل أصحاب العمل مقابل 85 ألف تأشيرة متاحة فقط. لقد أصبحت العملية متاهة من الطرق البيروقراطية المسدودة، حيث يتم تعليق المسارات المهنية بسبب نظام يانصيب يعامل المواهب التي توازي مستوى الحائزين على جائزة نوبل بنفس اللامبالاة العشوائية للعبة الحظ. وللمحظوظين الذين يفوزون في هذه القرعة غالبا ما يكون النصر قصير العمر، فهم يدخلون حالة أعمق وأقسى من عدم اليقين: تراكم طلبات البطاقة الخضراء (الجرين كارد). فبسبب الحصص المفروضة على كل دولة والتي وُضعت قبل عقود، يواجه المهني الماهر من الهند الذي يدخل قائمة انتظار التوظيف اليوم، فترة انتظار لم تعد تُقاس بالسنوات، بل بمتوسط عمر الإنسان. وتشير بعض تقديرات معهد كاتو إلى أن فترة الانتظار قد تتجاوز 130 عاما. إنه وعد لن يتحقق أبدا، وحلم يموت في طابور الانتظار.

وبينما تغطي البيروقراطية سجادة الترحيب الأمريكية، يفرد المنافسون السجاد الأحمر، إنهم ليسوا مراقبين سلبيين، بل صيادون نشطون واستراتيجيون. فكندا، من خلال استراتيجيتها للمهارات العالمية، تقدم معالجة للطلبات في غضون أسبوعين للعديد من تصاريح العمل لذوي المهارات العالية. وفي خطوة مباشرة وجريئة، أطلقت برامج تستهدف حاملي تأشيرة (H-1B) في الولايات المتحدة، مقدمة لهم الاستقرار ومسارا واضحا نحو المواطنة.

تستهدف المملكة المتحدة خريجي أفضل الجامعات في العالم من خلال تأشيرة "الأفراد ذوي الإمكانات العالية"، بينما تسرّع تأشيرة المواهب العالمية في أستراليا من إجراءات الإقامة الدائمة للمبتكرين في القطاعات الرئيسة. والرسال موحدة وواضحة: "إذا كانت أمريكا تقدم لكم الغموض، فنحن نقدم لكم المستقبل".

إن عواقب نزيف العقول هذا تعمل على تآكل جوهر القدرة التنافسية لأمريكا، فقد بدأت قطاعات التكنولوجيا والرعاية الصحية، التي اعتمدت طويلا على أفضل العقول في العالم، تدق ناقوس الخطر، وأصبح من الشائع الآن أن تقوم الشركات الأمريكية بتوظيف مهندس لامع لا يمكنها تأمين تأشيرة له، و"وضعه" في مكتب في فانكوفر أو تورنتو، وجعله يتعاون مع فريقه عبر تطبيق زوم. هي وظائف أمريكية في كل شيء إلا في الجغرافيا، فُقدت بسبب نظام معطوب.

وقد عبّر غاري شابيرو، رئيس جمعية الإلكترونيات الاستهلاكية، عن يأس مجتمع الأعمال بوضوح، مشبها النقاش حول الإصلاح بـ"سؤال شخص يموت في الصحراء عن نوع الماء الذي يريده". الرسالة واضحة: التقاعس عن العمل لم يعد خيارا. إن "نزيف العقول" هذا يقلل من الأبحاث، ويخنق الابتكار، ويوكل الديناميكية الاقتصادية لأمريكا إلى الخارج.

إن الجزء الأكثر إحباطا في أزمة المواهب الأمريكية هو أنه يمكن عكسها بالكامل. فالطريق إلى الأمام ليس لغزا يكتنفه الغموض الأيديولوجي، بل هو سلسلة من الإصلاحات العملية والمنطقية التي دافع عنها خبراء السياسات وقادة الصناعة لسنوات. إن إصلاح هذا الجرح الذي ألحقته أمريكا بنفسها يتطلب إصلاحا جذريا ومجموعة واضحة من الأهداف:

* إنهاء يانصيب القدر عبر رفع أو إلغاء سقف تأشيرات "H-1B"، فالرقم الحالي هو من مخلفات اقتصاد الماضي ولا يعكس متطلبات العالم الحديث.

*كسر الجمود الذي يمتد لأجيال عبر إلغاء الحصص القُطرية للبطاقة الخضراء. فنظام قائم على أسبقية الطلب سيكافئ الموهبة والمساهمة، وليس مصادفات المولد.

*تبسيط العملية برمتها من التأشيرة إلى الإقامة. فالقدرة على التنبؤ والكفاءة هما عاملان جاذبان للمواهب، والنظام الحالي لا يقدم أيا منهما.

*خلق مسار واضح ومباشر نحو الإقامة الدائمة، فالاستقرار هو الحافز النهائي. إن وجود مسار شفاف من تأشيرة عمل مؤقتة إلى بطاقة خضراء سيعطي إشارة بأن أمريكا جادة مرة أخرى في الترحيب بأفضل العقول.

في النهاية، قبلت أنانيا شارما العرض الكندي. هي تقود اليوم فريق بحث مزدهر في تورنتو، وبراءات اختراعها مسجلة تحت العلم الكندي، والشركة التي تخطط لإطلاقها ستخلق وظائف كندية. قصتها مأساة صامتة، تتكرر آلاف المرات، إنها قصة أمة غارقة في شللها السياسي لدرجة أنها تفشل في تأمين أهم مواردها: العبقرية البشرية. المعركة العالمية للمواهب قد بدأت، وأمريكا تخرّب نفسها بنفسها، عقلا فذا تلو الآخر.

مقالات مشابهة

  • خيالة الأمن الوطني يتألقون في أسبوع الفرس
  • مصر تستضيف اجتماع المكتب التنفيذي والاستشاري للاتحاد الدولي للجمباز مايو 2026
  • قائد الأمن الداخلي في درعا يجري جولة ميدانية في ريفها الشمالي
  • نادي سموحة يتألق في مهرجان الإسكندرية الأول للفروسية 2025
  • «بين أحلام باريس وتاريخ لندن».. من يحصد لقب المونديال في «صراع العواصم» بين تشيلسي وسان جيرمان؟
  • موقف محرج جديد لماكرون أمام ملك بريطانيا بسبب تصرّف زوجته
  • نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟
  • الأرجنتين والمغرب في الصدارة العالمية والعربية:منتخب القدم يحافظ على موقعه في التصنيف الدولي
  • "الفن الجميل" يصطحب الأطفال في جولة بدار الأوبرا المصرية
  • شعبية الهلال بعد كأس العالم تتخطى ريال مدريد بالمؤشرات العالمية