أفاد موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وغربيين، مساء الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط للإعلان، قبل حلول عطلة عيد الميلاد، عن بدء المرحلة الثانية من عملية السلام في غزة ، والتي ستتضمن الكشف عن الهيكل الإداري الجديد للقطاع.

ووفق الموقع الأميركي، يعدّ وقف إطلاق النار الهش في غزة أبرز إنجاز خارجي حتى الآن في ولاية ترامب الثانية، وتسعى إدارته للانتقال السريع إلى المرحلة التالية لتجنّب انهيار الهدنة والعودة إلى المواجهات.

وقد اكتملت تقريبًا أبرز نقاط المرحلة الأولى، وهي إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والمتوفين، باستثناء جثمان رهينة واحد لا يزال قيد التفاوض مع الوسطاء القطريين والمصريين.

وتحت ضغط أمريكي، وافقت إسرائيل على فتح معبر رفح والسماح للفلسطينيين بمغادرة القطاع إلى مصر، فيما تجري مباحثات ثلاثية بين واشنطن والقاهرة وتل أبيب حول ترتيبات أمنية تسمح بعودة الفلسطينيين عبر المعبر لاحقًا.

ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة قبل نهاية الشهر، للقاء الرئيس ترامب وبحث الخطوات التالية. وقالت مصادر إن ترامب طالب نتنياهو بأن يكون "شريكًا أفضل" في تنفيذ اتفاق غزة.

المرحلة الثانية: انسحاب وتدويل وإدارة جديدة

وتشمل المرحلة الثانية انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا من مناطق في غزة، ونشر قوة استقرار دولية (ISF)، إلى جانب تفعيل هيكل حكم جديد يتصدره "مجلس السلام" برئاسة ترامب، والذي أقرّه مجلس الأمن الدولي مؤخرًا إلى جانب القوة الدولية.

وسيتكون المجلس من نحو 10 قادة من دول عربية وغربية، تتبعه هيئة تنفيذية دولية تضم توني بلير ، وجاريد كوشنر، وستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين كبار من الدول المشاركة. وستعمل تحته حكومة تكنوقراطية فلسطينية مكوّنة من 12–15 شخصية مستقلة وغير منتمية للفصائل.

وتشير المصادر إلى أن قائمة المرشحين للحكومة الجديدة تم تقليصها إلى نحو 12 اسماً، بينهم شخصيات تقيم داخل غزة وخارجها. ويجري الآن وضع اللمسات الأخيرة للتوافق حول حكومة التكنوقراط مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول المنطقة.

قوة دولية واتفاق محتمل مع حماس

وبحسب الموقع الأميركي، فقد أبدت دول عدة — منها تركيا ومصر وإندونيسيا وأذربيجان — استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية، المتوقع نشرها في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية حالياً، ما يمهّد لمزيد من الانسحابات.

وبالتوازي، تجري واشنطن وقطر ومصر وتركيا اتصالات مع حركة حماس بشأن اتفاق تنسحب بموجبه الحركة من إدارة غزة وتبدأ عملية نزع السلاح تدريجيًا، بدءًا بالأسلحة الثقيلة. ورغم تفاؤل الوسطاء، لا يزال نتنياهو — وفق المصادر — "متشككًا لكنه ملتزم بإعطاء الاتفاق فرصة".

وفي نيويورك، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن إدارة ترامب تستعد للإعلان عن خطوات متعلقة بـ"مجلس السلام" وتنفيذ خطة الرئيس المؤلفة من 20 بندًا، والتي تهدف إلى "ضمان الأمن والازدهار لسكان غزة والمنطقة".

المصدر : أكسيوس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بوتين : روسيا لا تقترح خطة خاصة لقطاع غزة إيرلندا وهولندا وإسبانيا وسلوفينيا تنسحب من "يوروفيجن" بسبب إسرائيل الجيش الإسرائيلي يهاجم بلدتين في جنوبي لبنان عقب إنذارات بالإخلاء الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم الفارعة ويجبر فلسطينيين على النزوح خروقات جديدة - شهيد وإصابة في عدوان إسرائيلي على خان يونس صحيفة عبرية: فرص الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة تتراجع الاحتلال يعتقل مواطنين من مخيم عسكر الجديد شرق نابلس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: المرحلة الثانیة

إقرأ أيضاً:

لماذا توقّفت المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة؟!

اتفاق يتقدّم خطوة.. ويتراجع خطوتين

بعد الإعلان عن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة، ظنّ البعض أننا أمام منعطف حقيقي نحو السلام، لكن الحقيقة أنّ الاتفاق صُمّم بحيث يفتح نافذة صغيرة للتهدئة، ويترك الباب واسعا لاستمرار الحرب.

المرحلة الثانية كانت لحظة الحسم: انسحاب أوسع، وترتيبات حكم انتقالي، وتبادل أسرى أكبر. لكنّها توقفت فورا؛ لأنّها ببساطة الجزء الوحيد من الخطة الذي يفرض على إسرائيل تكلفة سياسية وعسكرية. وهنا بدأ التعطيل.

هذا المقال يرصد الخلفيات الحقيقية وراء توقف المرحلة الثانية، ولماذا لا تستطيع أمريكا ولا تريد وقف القتل اليومي.. ولماذا يبدو ترامب مقتنعا بأن المجزرة المستمرة هي "الطريق" لحل الصراع.

لماذا توقّفت المرحلة الثانية من الأساس؟
المرحلة الثانية فتفرض لأول مرة: انسحابا أوسع، ودخولا لحكومة مدنية انتقالية، وتقليصا للسيطرة العسكرية. وهذا أمر يرفضه نتنياهو لأنه سيعني نهاية "حربه" التي يستخدمها للبقاء في السلطة، فتح ملفات التحقيق في فشل 7 أكتوبر، وبدء نقاش جدي حول من يحكم غزة. لذلك جمّد المرحلة الثانية تماما
1- لأنها المرة الأولى التي يجب أن تدفع فيها إسرائيل ثمنا.. والمرحلة الأولى من الاتفاق كانت مريحة لإسرائيل: إطلاق بعض الأسرى، خفض نسبي للقصف، لا التزامات سياسية، لا انسحاب حقيقيا. أما المرحلة الثانية فتفرض لأول مرة: انسحابا أوسع، ودخولا لحكومة مدنية انتقالية، وتقليصا للسيطرة العسكرية. وهذا أمر يرفضه نتنياهو لأنه سيعني نهاية "حربه" التي يستخدمها للبقاء في السلطة، فتح ملفات التحقيق في فشل 7 أكتوبر، وبدء نقاش جدي حول من يحكم غزة. لذلك جمّد المرحلة الثانية تماما.

2- لأن نتنياهو يعيش على حرب لا تنتهي؛ الحرب بالنسبة لنتنياهو ليست معركة.. بل وسيلة للبقاء. إذا بدأت المرحلة الثانية ستبدأ لجان التحقيق، وستظهر حقيقة أن "النصر الكامل" مجرد شعار، وسيُسأل: لماذا لم يتم إنقاذ الرهائن؟ لماذا استمر القتل بلا هدف؟.. لذا يبقي نتنياهو الوضع بين: لا حرب شاملة، ولا سلام حقيقيا، بل قتل يومي منخفض الإيقاع.

3- خلاف جذري بين مشروعين متناقضين.. حماس تريد وقفا نهائيا للحرب، ورفع الحصار، وضمانات مكتوبة بعدم إعادة الاحتلال، وإسرائيل تريد تجريد المقاومة من القوة، ووصاية أمنية دائمة، وحكما مدنيا ضعيفا لا يملك قرارا مستقلا. لذلك تحوّل الاتفاق إلى صدام بين مشروعين لا يلتقيان.

لماذا تعجز أمريكا عن فرض المرحلة الثانية أو وقف القتل؟

1- لأنها ليست وسيطا.. بل طرفا أصيلا، فالدعم الأمريكي لإسرائيل هو الأعمق في تاريخ النزاعات الحديثة: غطاء سياسي كامل، وقنابل وصواريخ يومية، وتعطيل لأي قرار إدانة في الأمم المتحدة. أمريكا لا تضغط على إسرائيل.. بل تحميها من الضغوط.

2- لأن كسر إسرائيل سياسيا يكلّف واشنطن أكثر من كسر غزة إنسانيا؛ الرؤساء الأمريكيون -جمهوريون وديمقراطيون- يخشون نفوذ اللوبيات، والإعلام المنحاز، والكتلة الانتخابية المسيحية- الصهيونية. لذلك يفضلون دعم الإبادة على خسارة أصواتهم.

3- لأن خطة ترامب- نتنياهو تقوم على "سلام ما بعد الإبادة"؛ المرحلة الثانية ليست وقفا للقتل.. بل إعادة ترتيب غزة بعد إنهاكها. الفكرة الأمريكية هي: "لنبدأ السلام.. بعد أن تنتهي المقاومة، وبعد أن تفقد غزة قدرتها على الحياة". أي سلام فوق الركام.

لماذا تستمر إسرائيل في القتل اليومي رغم وجود هدنة؟

1- لأن القتل هو جزء من عقيدة "النصر الكامل"؛ نتنياهو أعلن مرارا أن هدفه هو "القضاء على حماس"، ولأن المقاومة لم تُهزم، فإن إسرائيل تستخدم القتل المنهجي، والاغتيالات، والتجويع، وهدم البنية المدنية. وهذا كله يُقدَّم للرأي العام بوصفه "استمرارا للمهمة".

2- لأن مشروع الاحتلال يحتاج ضغطا مستمرا؛ خلف عمليات الجيش توجد خطة أعمق: دفع الغزيين للهجرة، وتدمير المجتمع، وفرض واقع ديمغرافي جديد، وإدماج غزة في مشروع اقتصادي إقليمي يخدم تل أبيب. وهذا المشروع يحتاج نارا مشتعلة.. ولو منخفضة.

3- لأن "اليوم التالي" مرعب لإسرائيل، فإن توقف القتل،فستُسأل إسرائيل: من سيحكم غزة؟ هل ستنسحب؟ هل ستقبل بدولة فلسطينية؟ وهل كانت الحرب مبررة أصلا؟ وهي أسئلة تريد إسرائيل الهروب منها.

السؤال الأهم: هل ترامب مقتنع فعلا بخطة نتنياهو؟

1- نعم.. ترامب يرى أن الحل عسكري بالدرجة الأولى، وقد صرح علنا بأن "على إسرائيل إنهاء المشكلة في غزة".. "التخلص من حماس ضرورة".. "حماس هي العائق الوحيد أمام الصفقة".. وهذه لغة تؤيد الحرب لا توقفها.

2- يدعو لوقف مؤقت -ليس رحمة- بل مناورة: عندما يطلب ترامب "تهدئة" يكون الهدف إقناع حماس بالخضوع، أو تحميلها مسؤولية الفشل. فلا علاقة للإنسانية بالأمر.

ترامب ونتنياهو يشتركان في رؤية واحدة، كلاهما يؤمن بأن الحسم العسكري أولا، وإعادة هندسة غزة ثانيا، ثم فرض حل سياسي بالقوة. لذلك يتصرف ترامب كـ"مهندس اتفاق" يخدم إسرائيل، لا كوسيط بين طرفين
3- ترامب ونتنياهو يشتركان في رؤية واحدة، كلاهما يؤمن بأن الحسم العسكري أولا، وإعادة هندسة غزة ثانيا، ثم فرض حل سياسي بالقوة. لذلك يتصرف ترامب كـ"مهندس اتفاق" يخدم إسرائيل، لا كوسيط بين طرفين.

خاتمة استراتيجية: ما الذي يعنيه ذلك للمقاومة والأمة؟

1- المرحلة الثانية ليست متعثرة.. بل متوقفة عمدا، لأنها لحظة تفرض على إسرائيل مسؤولية، وهذا ما لا يريده نتنياهو.

2- أمريكا ليست عاجزة.. بل غير راغبة، لأنها شريك مباشر في الحرب، وليست ضامنا للسلام.

3- القتل اليومي ليس خللا.. بل جزء من الخطة لتركيع غزة، وإعادة صياغة واقعها السياسي والديمغرافي، وتفكيك مقاومتها.

4- المعركة اليوم ليست بين اتفاق أو اتفاق، بل بين مشروعين: مشروع إبادة وإعادة هندسة المنطقة، ومشروع صمود تحوّل إلى نموذج عالمي.

5- واجب الأمة واضح.. دعم غزة سياسيا وقانونيا وإعلاميا، وعزل إسرائيل دوليا، وفضح الدور الأمريكي، وبناء مشروع نهضوي مقاوم طويل النفس.

إن المرحلة الثانية لم تتوقف لأسباب فنية.. بل لأن الحرب لم تنتهِ بعد في عقل نتنياهو ولا في عقل ترامب، وما يجري الآن ليس "تعثر سلام" بل محاولة فرض سلامٍ فوق المقابر.

مقالات مشابهة

  • إعلان مرتقب لترامب لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة قريبا
  • عاجل- أكسيوس: ترامب يعتزم إعلان الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل أعياد الميلاد
  • ترامب يعتزم إعلان المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل عيد الميلاد
  • المرحلة الثانية من اتفاق غزة للسلام.. "إعلان وشيك" لترامب
  • هذا موعد بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ماذا عن مجلس السلام؟
  • أكسيوس: ترامب يعتزم إعلان الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل أعياد الميلاد
  • ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبا
  • عاجل| ترامب: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستبدأ قريبا
  • لماذا توقّفت المرحلة الثانية من اتفاق السلام في غزة؟!