علَّق الدكتور أشرف عكة، خبير العلاقات الدولية، على الخلافات المندلعة بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، بسبب الحرب، موضحا أن هناك ضبابية في الموقف، وتعقد في عملية التنبؤ بما تسير عليه الأمور واتجاهات الأحداث، خاصة وأن مزاجية أشخاص، ونتنياهو هي من تدير هذا الصراع وتحكم السلوك والمواقف، والقرارات.

نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب

وأكد «عكة» خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل أصبحت في وضع صعب الآن، لا سيما وأن هناك إعلانات وتعهدات قدمتها لمواطنيها ولم تنفذ حتى الآن، منها التعهد لمستوطني الشمال بإعادتهم إلى منازلهم، الذين نزحوا منها منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي.

وفي الوقت الراهن ما زالت التوترات على الحدود الشمالية المتاخمة للبنان مستمرة، وتتزايد صعوبة وتعقيدات الموقف، بين إسرائيل، وحزب الله ففي الآونة الأخيرة تصاعدات العمليات بينهم؛ وهو ما يضع إسرائيل في مأزق استراتيجي على جبهة الشمال لا سيما مع عودة الدراسة.

وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن نتنياهو يريد إطالة الحرب على قطاع غزة، وشراء الوقت ريثما يصل دونالد ترامب إلى السلطة من جديد، علاوة على استعجاله للحرب الإقليمية، موضحاً أن رئيس وزراء الاحتلال يريد استهداف إيران، وأنه دائما ما يصور أن طهران الخطر الاستراتيجي على إسرائيل، وأن أعداء تل أبيب في المنطقة هم أذرع لطهران وبنيت قواهم بمساعدة منها، وقد تحدث عن هذه الأطروحة في عديد من الأحيان سواء في الأمم المتحدة والكونجرس، أو في الخطابات التي يلقيها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو إسرائيل إيران

إقرأ أيضاً:

الحرب تُطيل عُمر نتنياهو

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

يعتقدُ الكثير من المتابعين للأوضاع في وطننا العربي، أنَّ العربدة الصهيونية ومسلسل القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن وسوريا نتاج قوة الكيان الصهيوني وضعف الآخر وعظم خسائره، بينما الحقيقة تقول إنَّ استمرار الحرب من قبل الكيان يخدم حزب الليكود ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحلفاءه من اليمين المُتطرِّف بكيان العدو؛ لأنَّ إعلان وقف الحرب من طرفهم يعني تقليب صفحات يومياتها ونتائجها، وبالنتيجة زوال "النتن" واليمين من المشهد، وعرضهم على المحاكم، مثلما كان مصير إيهود أولمرت رئيس حكومة العدو بعد حرب يوليو 2006؛ حيث حُوكم بتهم فساد وأودع السجن، بينما كان مصير الصقور في طاقمه الحكومي العزل والوفاة السياسية؛ حيث غابوا عن المشهد نهائيًا.

بالطبع لا يُمكن مُقارنة ما أحدثه أولمرت بالكيان في حرب يوليو 2006 بما أحدثه نتنياهو اليوم في "طوفان الأقصى"؛ حيث بدَّد عناد وإصرار "النتن" على مواصلة الحرب سرديات العدو التي تسلَّح بها وتستر خلفها طيلة أكثر من 7 عقود من الصراع، من قوة عسكرية لا تُقهر وقوة استخبارية لا يُمكن مواجهتها، وتطور تقني يفوق دول المنطقة ويجعلها تحت رحمة الكيان المؤقت، ولم يكتفِ "النتن" وطاقمه المتطرف بذلك؛ بل أحرق جميع أوراقه العسكرية والأمنية دفعة واحدة في ميدان المعركة؛ لتحقيق جاه شخصي ونصر استراتيجي واحد، لكنه فشل في جميع مساعيه!

والأدهى والأمرّ من كل ذلك، هو عجزه التام عن إزالة خطر فصائل المقاومة وقادتها وسلاحها، رغم كل ما فعله، وهنا مقتله ومقتل من أيَّده ودعمه وتحالف معه.

إصرار "النتن" اليوم على المزيد من القتل والدمار في غزة ولبنان واليمن لم يُظهر عجزه وضعفه وكذبه في الداخل فحسب؛ بل ألَّب عليه الرأي العام العالمي كمجرم حرب سيدفع ثمنها وسيدفع بالكيان نحو حالة تصنيف عالمي جديد لم يكن مُصنَّفًا فيها قبل "طوفان الأقصى" نتيجة تستُّره خلف سرديات ومبررات سوَّقتها اللوبيات المُناصِرة له في الغرب للتغطية على جرائمه واحتلاله.

الرأي العام الغربي وفي شرق وجنوب الكرة الأرضية اليوم، لم يعد بحاجة إلى وسيط، كما لم يعد مُجبرًا على تصديق كل ما يُسكب في عقله من مخدرات عقلية وسرديات إعلامية لا تنتمي الى الحقيقة بشيء، في ظل تفشِّي ظاهرة التقنية والإعلام الاجتماعي في العالم والذي أصبح يغطي الحدث ويصنعه وينقله حول العالم في ثوانٍ معدودة.

أعود الى التذكير بمسلمات من واقع يوميات "طوفان الأقصى" المُبارك، وهي أن المُنتصِر يُملي شروطه ولا يدخل في مفاوضات مُطلقًا، وأنَّ الخطر الداهم على العدو والمتمثل في فصائل المقاومة وسلاحها، ما زال باقيًا، وسيكون للفصائل الكلمة الفصل وبجدارة في المشهد القادم، وأن الأهداف المُعلنة والضمنية التي خاض من أجلها العدو هذه الحرب والمتمثلة في التهجير من قطاع غزة والقضاء على فصائل المقاومة ونزع سلاحها في لبنان وغزة لم تتحقق.

وتبقى الحقيقة الكبرى وهي، لو أنَّ العدو تمكن حقيقةً من القضاء على "خطر" فصائل المقاومة وسلاحها، لكان اليوم على أرض غزة وجنوب لبنان مُنفِّذًا لمخططاته، ومُحقِّقًا لأهدافه دون مشاورة أو استئذان من أحد كأمر واقع.

قبل اللقاء:

وقد يُمزقنا غدر الرصاص هنا... أو هاهنا // فنروع القتل إصرارًا

لأننا ما ولدنا كي نموت سُدىً // بل كي نُعمر بعد العمر إعمارًا

نصفر كالخوخ كي نندى جنى وشذى // كالبذر نُدفن كي نمتد إثمار

لكي نعي أننا نحيا نموت كما // تفنى الأهلة كي تنساب أقمار

شعر: عبدالله البردوني.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • إعلام إسرائيلي: 80% من الشعب يريد إنهاء الحرب وإعادة الأسرى
  • أحمد موسى يحذر من كارثة إقليمية بسبب الملف النووي الإيراني ويدعو للسلام
  • خبير سياسات دولية: مصر تتحرك دبلوماسيًا بقوة لوقف إطلاق النار في غزة
  • الحرب تُطيل عُمر نتنياهو
  • الرئيس المصري يؤكد ضرورة وقف التصعيد بالمنطقة لمنع اندلاع حرب إقليمية
  • الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيراني.. ويحذر من انزلاق المنطقة لحرب إقليمية
  • مفاوضات مباشرة في إسطنبول.. روسيا وأوكرانيا على الطاولة مجددا
  • تحالفات دولية كبرى تعتزم الاستثمار في مشروع حدائق تلال الفسطاط
  • إسرائيل تعتزم زيادة الضغط العسكري على قطاع غزة في الشمال