السودان يستقبل طائرة مساعدات كويتية خامسة لمتضرري الفيضانات
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
في 14 أغسطس الجاري، أطلقت الكويت جسرا جويا يحمل مساعدات إنسانية لمساعدة المتضررين من السيول والحرب في السودان.
بورتسودان: التغيير
وصلت مطار بورتسودان شرقي السودان، الأحد، طائرة مساعدات كويتية خامسة، تحمل 30 طنا من المساعدات الإنسانية للمتضررين من السيول التي اجتاحت البلاد منذ يونيو الماضي.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن الطائرة الخامسة من طائرات الجسر الجوي الكويتي وصلت مطار بورتسودان، حاملة مساعدات إنسانية للسودان لدعم متضرري الحرب والسيول والفيضانات.
ونقلت الوكالة عن سفير الكويت لدى السودان فهد الظفيري، قوله إن الطائرة تحمل 30 طنا من المساعدات، وتحتوي على خيام ومواد غذائية وبطانيات وأوان منزلية.
وأضاف: “هي خامس طائرات الجسر الجوي، ووصول طائرات المساعدات مستمر لنقل المواد الإغاثية المتنوعة إلى الشعب السوداني”.
وفي 14 أغسطس الجاري، أطلقت الكويت جسرا جويا يحمل مساعدات إنسانية لمساعدة المتضررين من السيول والحرب في السودان.
وبدأ الجسر مرحلته الأولى بطائرة محملة بنحو 40 طنا من المساعدات الطبية والإنسانية، تلتها طائرة ثانية الأسبوع الماضي، والثالثة والرابعة كانتا يومي الأربعاء والخميس.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الصحة السودانية ارتفاع عدد الوفيات جراء سيول اجتاحت ولايات عدة من 68 إلى 76.
وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، مخلفة أكثر من 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.
الوسومالسيول والأمطار في السودان الكويت المساعدات الإنسانية متضرري السيول والفيضاناتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الكويت المساعدات الإنسانية
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.