سودانايل:
2025-06-04@12:14:37 GMT

الإظهار والإخفاء فيما يتعلق بحركة حماس من أخبار

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

أسامة الخوَّاض

osamaelkhawadahmed@yahoo.com

١
في صفحة الحزب الشيوعي السوداني في الفيسبوك نشرت لجنته المركزية التصريح الصحفي التالي:
Quote: تصريح صحفي؛
التحية والاحترام للمقاومة الفلسطينية
والنصر للشعب الفلسطيني
تستمر حركة المـ ـقاومـ ـة الفلسطينية الشعبية في تحدي آلة الحرب الفاشية الصـ ـهيونـ ـية بالمزيد من البذل والنضال والتضحية، وتقدم الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في البقاء في أرضه ووطنه وتحرير الارض وإقامة دولته المستقلة.


ونحن في خندق المقاومة لكل مشاريع الامبريالية الصهيونية والرجعية العربية نقف اليوم متكاتفين مع رفاقنا الفلسطينيين في مواجهة العدو المشترك في فلسطين المحتلة والسودان.
وشعبنا يقاوم ويصادم مشاريع التسوية من أجل إيقاف الحرب الدموية واسترداد الثورة يمد اياديه لعناق ثوار فلسطين وقوى المقاومة الشعبية، فنصركم هو نصر لنا وهزيمة الحرب ودعاتها وانتزاع حق شعبنا في بناء السلطة المدنية الديمقراطية هو نصر لكم في طريق العودة وتحرير الارض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
الثورة مستمرة ..
والنصر لشعوبنا العربية.

سكرتارية اللجنة المركزية الحزب الشيوعي السوداني7 اكتوبر 2023م.
بدون قراءة التاريخ أسفل التصريح الصحفي، يبدو الحديث عاما ودون الإشارة الى المناسبة التي أوحت بكتابة التصريح.
من الواضح ان التصريح يتحاشى ذكر اي كلمة تشير الى التنظيمات والحركات الإسلامية الفلسطينية..
ولذلك لم يتم حتى ذكر اسم العملية العسكرية "طوفان الاقصى"...
واكتفى التصريح الصحفي بالإشارة الى المقاومة الفلسطينية "الشعبية"..
هل تندرج المقاومة الإسلامية ضمن المقاومة الشعبية؟

وفي مقابل عدم الاشارة الى العملية العسكرية "طوفان الاقصى"، يسهب موقع الجزيرة في ذكر تفاصيل مناسبة التصريح الصحفي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، وهي لم ترد في التصريح:

Quote: السودان
قال الحزب الشيوعي السوداني، إن الهجوم الذي نفذته كتائب القسام، على عدد من المواقع الإسرائيلية بغلاف غزة، يمثل دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني، في البقاء بأرضه ووطنه وتحرير الأرض، وإقامة دولته المستقلة.

ويبدو الحزب الشيوعي الفلسطيني في خانة نسبة العملية العسكرية "طوفان الاقصى" إلى مجهول:

Quote: الحزب الشيوعي الفلسطيني يعلن انحيازه المطلق لمقاومة شعبنا الفلسطيني والتي توجت صباح اليوم بالهجوم الشامل على مستوطنات غلاف غزة وسميت طوفان الاقصى

وفي مقابل تركيز حماس والجهاد الاسلامي على المسجد الاقصى، وانتهاك المقدسات في الدرجة الأولى، يركّز التصريح الصحفي على تأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة،
ويبدو ان الحزب الشيوعي يناصر حل الدولتين (١) .
طبعا حركة حماس تؤمن بالنبوءة الواردة في حديث نبوي في "البخاري" عن طرد اليهود من فلسطين، وتكلم الحجر ليدل المسلم على اليهودي المختبئ خلفه لكي يقتله.
أشار البيان إلى "خندق المقاومة لكل مشاريع الامبريالية الصهيونية والرجعية العربية.
هل ذلك "الخندق" هو ما يجمع الحزب الشيوعي السوداني بالمقاومة الإسلامية المسلحة في فلسطين ؟

٢
تتبع كلمة جريدة "الميدان" الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني ، والصادرة في العدد رقم "٤١٠٩" ، بتاريخ العاشر من أكتوبر ٢٠٢٣ ، تتبع نفس نهج سكرتارية اللجنة المركزية للحزب في إخفائها اسم "عملية طوفان الأقصى" ومن قام بها. وتكتفي بالتحدث عن "انفجار المقاومة الشعبية" كما في المقطع التالي من الكلمة:
"ان انفجار المقاومة الشعبية الآن نتيجة العدوان المتواصل والاحتلال المستمر علي الأراضي الفلسـ ـطينية والذي انعكس في الهجمات العسكرية المتوحشة علي المدن والقرى والمخيمات الفلسـ ـطينية في الضفة والقطاع وعلي مدينة القدس التي تشهد إجراءات متواصلة من قبل السلطة الفاشية بقصد تهوديها". "تهويدها"- كاتب المداخلة.
نلاحظ انه في مقابل "إخفاء" شكل وطبيعة وتاريخ ما سمّته الكلمة "انفجار المقاومة الشعبية"، فإن الكلمة تتحدث عن سبب "انفجار المقاومة الشعبية" حين ترجع ذلك "الانفجار" الغامض المبهم إلى "العدوان المتواصل والاحتلال المستمر ......إلخ.
إن ظاهرة "الإخفاء " في خطاب الحزب الشيوعي السوداني مرتبطة بالأحداث التي تكون طرفا فاعلًا فيها "حركة حماس".
وفي المقابل يتم "إظهار" الأحداث الفلسطينية التي لا تكون "حركة حماس" طرفا فاعلا أو رئيساً فيها. وسنضرب مثالاً بتصريح صحفي لسكرتارية اللجنة المركزية للحزب، والصادر في ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣ الذي تتحدث فيه عن مناسبة إصدار التصريح الصحفي حين تكتب:
"إن العدوان الأخير على جنين وقطاع غزة جريمة جديدة تضاف في سجل الاحتلال الصهيوني المخزي للأراضي الفلسطينية".
إن "المراوغة اللغوية"(٢) هي الاستراتيجية التي يتبعها الحزب الشيوعي السوداني فيما يتعلق بالحديث عن التطورات المتعلقة بحركة حماس.
إن تلك الاستراتيجية تجعل خطاب الحزب غامضًا ومبهماً، ولا يخدم غرضه في حشد الدعم لفعل معين يتعلق بحركة حماس. وتلك الاستراتيجية لا تشبه أدبيات الحزب التي تتسم بالوضوح والدقة والاقتصاد اللغوي المكثف.
ويبدو أن تلك "المراوغة اللغوية" ترجع إلى الطبيعة المزدوجة التي ينظر بها الحزب إلى حركة حماس (٣). فهي حركة مقاومة، ولكنها تنتمي في نفس الوقت إلى الإسلام السياسي الإخواني.ه

هوامش:

١- في البيان السياسي الختامي للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني لا يتم الحديث عن "حل الدولتين" وانما كما ورد في البيان الختامي:
4- ويجدد المؤتمر دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه وانشاء دولته الوطنية الديمقراطية.

٢-رغم أن "المراوغة اللغوية" تجعل الرسالة غامضة على القارئ العادي، لكنها تفشل فيما أرادته من "إخفاء" حين يتلقّاها محرّرو الصحف.
فجريدة القدس العربي في عددها الصادر يوم الثامن من أكتوبر ٢٠٢٣، كتبت التالي فيما يتعلق بالتصريح الصحفي "الغامض" لسكرتارية اللجنة المركزية :
تقرير ـ «القدس العربي»: وجدت عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، صدى واسعاً في السودان. ففضلا عن تأكيد وزارة الخارجية على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، باركت أحزاب سياسية إسلامية ويسارية العملية".
وفي الحقيقة، فالأحزاب اليسارية المشار إليها في الاقتباس السابق هي حزب واحد:
الحزب الشيوعي السوداني.
٣-حاولنا أن نبحث في الإنترنت عن "تقييم" الحزب لحركة حماس، فلم نوفّق في ذلك .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحزب الشیوعی السودانی اللجنة المرکزیة طوفان الاقصى الفلسطینی فی حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

المقاومة بغزة ترد على ويتكوف وتتمسك باتفاق ينهي العدوان

غزة- وصف المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف الرد الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح الأميركي المعدل إسرائيليا بغير المقبول، وطالبها بالموافقة عليه كأساس لمحادثات التقارب التي يمكن بدؤها فورا.

ورغم تأكيد حماس على لسان عضو مكتبها السياسي باسم نعيم، أنها توافقت مع ويتكوف بداية الأسبوع الماضي على مقترح مقبول للتفاوض، إلا أنه جاء برد لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات الشعب الفلسطيني، ومع ذلك قدَّمت ردها بناء على جولة مشاورات وطنية، بما يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وتدفق المساعدات لسكانه، وهو ما تؤكد عليه فصائل المقاومة الفلسطينية.

ومع تصاعد لهجة قيادة الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة، عقب رد حماس، والتهديد باستكمال عملية "عربات جدعون" الهادفة لحشر سكان غزة في جنوب القطاع تمهيدا لتهجيرهم، قالت مصادر في فصائل المقاومة الفلسطينية في أحاديث منفصلة للجزيرة نت، إنهم لم يغلقوا الباب أمام أي جهد يوقف العدوان على الفلسطينيين ويحقن دماءهم.

الإبادة وتبعاتها

ولذلك قدمت ملاحظات على مقترح ويتكوف الأخير، توقف المجاعة وتوفر المأوى وتنهي الإبادة وتمهد لقيادة مقبولة تدير شؤون الناس وتحفظ استقرارهم بما يضمن هدوء حقيقيا خلال أيام الاتفاق.

إعلان

وهدَّدت المصادر القيادية بفصائل المقاومة بأن سيناريو الفوضى والتجويع الذي تنتهجه إسرائيل في القطاع، سينقلب عليها ولن يكون جنودها الأسرى بعيدين عنه، وسيعانون من الجوع الذي يلاحق أكثر من 2 مليون فلسطيني.

وشدَّدت على مواصلتها التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة أن جيش الاحتلال سيدفع تحت ضربات المقاومة، ثمنا لقرارات قيادة حكومته المتطرفة التي لا تريد إنهاء الحرب.

عبر عملية عربات جدعون واصل جي الاحتلال الإبادة الجماعية في غزة (الجيش الاسرائيلي)

وبحسب الفصائل، فإنه ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة قبل أكثر من 600 يوم، لم يُقدم أي اتفاق يوقف الإبادة الجماعية، بل أبقى على آلة القتل مستمرة، وجرَّد الفلسطينيين من حقوقهم.

وحمَّلت الفصائل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الانقلاب على اتفاق 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ومع ذلك أبدت استعدادها لأي اتفاق يوقف الحرب ويدخل المساعدات دون قيد أو شرط ويحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني، وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لا يمكنه رفع الراية البيضاء، وسيواصل نضاله حتى نيل حريته.

يُشار إلى أن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

مقترحان والهدف واحد

وتظهر التحركات الأخيرة حرص حماس وفصائل المقاومة على الوصول لاتفاق ينهي العدوان ويضمن عدم عودة الاحتلال إليه على غرار اختراق الاتفاق السابق.

وفي 28 مايو/أيار الماضي، قالت حماس إنها توصّلت إلى اتفاق مع ويتكوف على إطار عام يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفّق المساعدات، وتولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع.

إعلان

وأوضحت الحركة في بيان لها أن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين وعددا من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء.

وتشير المعلومات التي حصلت عليها الجزيرة نت إلى أن حماس أبدت مرونة بأعداد الأسرى الجنود المقرر الإفراج عنهم، وكذلك مفاتيح التبادل، مقابل وجود ضمانات بوقف الحرب.

حماس تريد آلية تسليم للأسرى بما يضمن عدم خرق إسرائيل للاتفاق (تليغرام القسام)

وفضَّلت الحركة توزيع تسليم الجنود حتى الأيام الأخيرة من مدة الاتفاق المحدد بـ60 يوما، كي تضمن عدم تملص الاحتلال من الاتفاق بعد تسليم الجنود، ولمنح الوسطاء فرصة لاستكمال الاتفاق بما يفضي لإنهاء الحرب.

وبدا ذلك واضحا بموافقة حماس على الإفراج عن 10 أسرى على دفعتين بواقع 5 جنود كل دفعة؛ الأولى في اليوم الأول من الاتفاق، والثانية في اليوم الـ60، مع تحديد كمية المساعدات التي ستدخل قطاع غزة يوميا، والأماكن التي سينسحب منها جيش الاحتلال.

وبعد يوم واحد من بيان حماس عاد ويتكوف، وقال إنه قدم ورقة اتفاق جديد وافق عليها الجانب الإسرائيلي، وهو ما ردَّت عليه حماس مساء أمس السبت، بالموافقة مع إبداء ملاحظات.

الآلية للضمان

وبحسب الورقة التي اطلعت الجزيرة نت على تفاصيلها، فكانت ملاحظات حماس على مواعيد تسليم جنود الاحتلال، حيث وافقت على الإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثمانًا موزعين كالتالي؛ "4 أسرى أحياء باليوم الأول، و2 في اليوم الثلاثين، و4 في اليوم الستين، وتسليم  6 جثامين في اليوم العاشر، ومثلهم باليوم الثلاثين، و6 في اليوم الخمسين".

بينما ينص مقترح ويتكوف الأخير على إطلاق 10 أسرى إسرائيليين أحياء و 18 متوفين موزعين على اليومين الأول والسابع.

وأكدت حماس في ردها على ضرورة العودة إلى بروتوكولات اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي فيما يتعلق بإدخال المساعدات لغزة وفتح معبر رفح وخرائط الانسحاب من المناطق السكنية، وذلك بعدما تركها مقترح ويتكوف الأخير مبهمة دون تفاصيل.

إعلان

وشددت الحركة على أن إعلان وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكلي لجيش الاحتلال من غزة، يجب أن يكون بعد الاتفاق على تبادل الأسرى والجثامين المتبقين وقبل البدء بإجراءات التسليم.

وقدمت مقترحا يقضي بوقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين لمدة طويلة تمتد بين 5 و7 سنوات بضمان الوسطاء، أميركا ومصر وقطر.

 

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تقتل وتصيب جنود الاحتلال في جباليا والشجاعية
  • مباحثات سورية تركية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات فيما يتعلق بسوق العمل
  • عضو المؤتمر السوداني نبهاني كمال يوسف، قتل في مدينة بارا على يد مليشيا آل دقلو.
  • حماس تحذّر من خطورة الوضع الكارثي لـ الأسرى داخل سجون الاحتلال
  • تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جحافل الاحتلال الصهيوني في غزة
  • مصدر أمني: لم تتُخذ أية إجراءات فيما يتعلق بتحديد مسار مستقل للأتوبيس الترددي حتى الآن
  • هل الحزب الشيوعي بذلك يكون غير شرعي؟!
  • المقاومة بغزة ترد على ويتكوف وتتمسك باتفاق ينهي العدوان
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس إلى ترك الحكم في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن