مصر تحقق حلم الأبطال بإنشاء مركز عالمي لتطوير السباحة
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
شهدت مصر خطوة تاريخية في مجال الرياضة، حيث تم الإعلان عن إنشاء أول مركز إقليمي للتطوير والتنمية للألعاب المائية في الشرق الأوسط على الأراضي المصرية، وذلك بدعم كبير من الاتحاد الدولي لألعاب الماء. يأتي هذا المشروع الضخم في إطار سعي مصر لتطوير بنيتها التحتية الرياضية وتأهيل أجيال جديدة من السباحين قادرين على تحقيق الإنجازات في المحافل الدولية.
فى مؤتمر صحفي بحضور رئيس الاولمبية المصرية ورئيس الاتحاد الدولي لألعاب الماء وزير الرياضة يعلن عن تدشين المركز
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والسيد حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب الماء وأمين سر اللجنة الأولمبية الكويتية، السيد خالد الخليفي رئيس الاتحاد العربي لألعاب الماء، والمهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية ورئيس الاتحاد المصري للسباحة، وقائع المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن تدشين أول مركز إقليمي للتطوير والتنمية للألعاب المائية فى الشرق الأوسط بمصر.
صبحي...انطلاقة جديدة لتطوير منظومة السباحة المصريةأعرب الدكتور أشرف صبحي خلال المؤتمر عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الكبير الذي يمثل خطوة هامة نحو تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في رياضات الماء على مستوى المنطقة. مؤكداً أن إنشاء المركز يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لدعم وتطوير الرياضة بشكل عام، ورياضات الماء بشكل خاص، وذلك من خلال توفير البنية التحتية المتقدمة والبرامج التدريبية المتطورة التي تساهم في إعداد أجيال جديدة من الأبطال الرياضيين.
انشاء اول مركز إقليمي للتطوير والتنمية للألعاب المائية بمصروأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن هذا المركز سيساهم بشكل كبير في رفع مستوى الأداء الرياضي والتطوير الشامل لمنظومة السباحة المصرية ليس فقط للاعبين ولكن ايضا للمدربين، والذين سيتمكنون من الاستفادة من البرامج التدريبية والتطويرية التي يقدمها المركز تحت إشراف الاتحاد الدولي لألعاب الماء. مؤكدا أن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التميز الرياضي على المستوى الدولي، مشدداً على أن مصر تمتلك الإمكانيات والقدرات التي تؤهلها لتحقيق ميداليات أولمبية في رياضات الماء.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي: "إن التعاون بين وزارة الشباب والرياضة المصرية والاتحاد المصري للسباحة والاتحاد الدولي لألعاب الماء يهدف إلى تأسيس قاعدة رياضية قوية من اللاعبين والمدربين الذين سيكونون قادرين على المنافسة بقوة في البطولات الدولية. نحن ملتزمون بتوفير كل الدعم اللازم لتحقيق هذا الهدف من خلال المركز الجديد."
فيما أعرب السيد حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب الماء، عن سعادته باستضافة مصر للبطولة العربية الثالثة للناشئين والناشئات لألعاب الماء، والتي تقام في القاهرة خلال الفترة من 24 إلى 28 أغسطس الجاري. هذه البطولة تجسد التزام مصر المستمر بتطوير رياضات الماء وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال الحيوي.
موضحا إن تحقيق الميداليات الأولمبية يتطلب جهداً كبيراً ومنظومة متكاملة تهدف إلى إعداد الرياضيين للوصول إلى هذا المستوى. ونحن في الاتحاد الدولي لألعاب الماء نرى أن وزارة الشباب والرياضة المصرية والاتحاد المصري للسباحة يبذلان جهوداً حثيثة لتحقيق هذا الهدف من خلال إنشاء هذا المركز.
واضاف ان انشاء مركز التطوير والتنمية للألعاب المائية، سيساهم بشكل كبير في النهوض برياضة الألعاب المائية في مصر بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، حيث إن الإتحاد الدولي ملتزم بدعم التطوير المستمر وتقديم المساندة لكافة الاتحادات الوطنية في مختلف الدول. مؤكدا ان مركز التطوير والتنمية للألعاب المائية سيقوم باحداث تطوراً ملموساً في تغيير نظرة المدربين واللاعبين لممارسة الرياضة على مستويات أعلى. حيث سيتم تقديم البرامج ضمن هذه الاتفاقية تحت إشراف الاتحاد الدولي، وسيتم البدء في تنفيذ
واضاف رئيس الاتحاد الدولي انه من المخطط أن تمتد هذه الاتفاقية لتشمل كافة الدول العربية في مراحلها المقبلة، مما سيعزز من مستوى المنافسات والاحتكاك بين الرياضيين والمدربين، وهو ما سيسهم في رفع مستوى الأداء في مصر وكافة الدول العربية المشاركة. مؤكدا ان مصر تمتلك العديد من الرياضيين والمدربين المتميزين الذين يشاركون بفاعلية في البطولات الدولية، وهذه الاتفاقية ستسهم بشكل كبير في تطوير مستواهم وإعدادهم للتنافس على ميداليات أولمبية.
مشيرا الى انه خلال متابعته لدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة، كانت مصر تمثل أكبر بعثة عربية وحققت نتائج متقدمة. كما اوضح قائلا: "بصفتي كرئيس للاتحاد الدولي لألعاب الماء، لا أنظر فقط إلى النتائج النهائية والتتويج بالميداليات، بل أتابع عن كثب تطور مستوى الأداء، وهو ما يعكس التقدم الحقيقي للرياضة في البلد. يمكنني القول بثقة أن الرياضة في مصر قد شهدت تطوراً كبيراً."
واختتم رئيس الاتحاد الدولي حديثه مؤكدا انه لديه قناعة راسخة بأن مصر تمتلك القدرات التي تؤهلها لتحقيق ميدالية أولمبية في رياضة السباحة. ومن خلال هذه الشراكة بين الاتحاد الدولي والاتحاد المصري، سنعمل معاً على سد الفجوات وتأسيس قاعدة كبيرة من الرياضيين والمدربين على أعلى مستوى.
ومن جانبه أوضح المهندس ياسر إدريس، رئيس الاتحاد المصري للسباحة، أن الاتحاد يواصل جهوده الحثيثة لتطوير رياضة السباحة في مصر والوصول بها إلى مستويات عالمية. حيث قام رئيس الاتحاد في بداية المؤتمر باستعراض النتائج البارزة التي حققها لاعبو الاتحاد خلال الفترات الماضية، والتي أسفرت عن حصولهم على عدد من الميداليات في مختلف البطولات.
وأشار المهندس إدريس إلى أن الاتحاد المصري للسباحة يشرف على 6 أفرع منتشرة على مستوى الجمهورية، ويضم أكثر من 130 ألف سباح. كما يضم الاتحاد أكثر من 2000 مدرب مقيد، يسهمون في إعداد جيل جديد من الأبطال الرياضيين.
وأكد أن الاتحاد يهدف إلى تأهيل ما لا يقل عن 10 سباحين للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في لوس أنجلوس عام 2028.
كما أشار إلى الإنجاز التاريخي الذي حققته السباحة مها عامر في منافسات الغطس، حيث سجلت إنجازًا لم تشهده مصر منذ عام 1922، وهو نفس العام الذي سجل فيه فريد سميكة اسمه في تاريخ الرياضة المصرية.
أما فيما يتعلق بالمدربين، فقد شدد المهندس إدريس على أهمية تطوير قدراتهم من خلال مراكز التدريب المختلفة التي يعمل الاتحاد على توفيرها في كافة أنحاء الجمهورية، بما يضمن إعداد كوادر تدريبية قادرة على قيادة الجيل القادم من الأبطال الرياضيين.
يمثل إنشاء مركز التدريب العالمي للسباحة في مصر نقلة نوعية في مسيرة الرياضة المصرية، حيث سيساهم في رفع مستوى الأداء الرياضي للسباحين المصريين، وزيادة عدد الممارسين لهذه الرياضة، وتعزيز مكانة مصر على الخارطة الرياضية العالمية. كما سيوفر هذا المركز فرص عمل جديدة في مجال التدريب الرياضي وإدارة المنشآت الرياضية، مما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي. وتؤكد هذه الشراكة بين مصر والاتحاد الدولي للسباحة على حرص الجانبين على تطوير الرياضة المصرية ودعم الشباب
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الدولی لألعاب الماء الاتحاد المصری للسباحة رئیس الاتحاد الدولی الدکتور أشرف صبحی الشباب والریاضة الریاضة المصریة مستوى الأداء هذا المرکز من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تفتح آفاقا جديدة لصناعة أشباه الموصلات بشراكة هندية لتأسيس مركز تصميم عالمي
وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بالشراكة مع وزارة العمل، برنامج تعاون مع شركة «كاينس سيميكون» Kaynes Semicon الهندية، وهي شركة تابعة بالكامل لشركة كينز تكنولوجي الهندية Kaynes Technology India Ltd، لإنشاء شركة لتصميم الدوائر المتكاملة واسعة النطاق (VLSI) في سلطنة عمان.
ستركز نشاطات الشركة على تعزيز الابتكار في تصميم أشباه الموصلات، مع الإسهام في تطوير الكوادر المحلية. وبناءً على برنامج التعاون؛ ستقوم شركة «كاينس سيميكون» ـ بتمويل من وزارة العمل ـ بتأهيل 80 مهندسا عمانيا على تقنيات تصميم أشباه الموصلات لمدة 12 شهرا يعقبه توظيف مباشر في الشركة الجديدة، التي سيكون مقرها في سلطنة عمان. ليكونوا متخصصين في المجال، قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية وتلبية مستجداته، من خلال التزام الشركة بنقل المعرفة والمعايير العالمية إلى سلطنة عمان، مستفيدة من خبرتها في التصميم والتصنيع.
اقتصاد متنوع
قال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، في تصريح صحفي: إن سلطنة عمان تمضي بخطى متسارعة نحو بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات، عبر سلسلة من الشراكات النوعية مع شركات عالمية رائدة.
وأوضح أن سلطنة عمان وقعت قبل نحو عامين اتفاقية مع إحدى الشركات لتدريب 100 مهندس عماني في هذا القطاع، مضيفًا أنه قبل شهرين وقعت الوزارة اتفاقية مع شركة متخصصة لتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي.
وأشار الشيذاني إلى أن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة «كاينس سيميكون»، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 4.5 مليار دولار ولها حضور واسع في عدة دول، يهدف إلى تأهيل وتوظيف 80 مهندسًا عمانيًا في تخصصات دقيقة ضمن قطاع أشباه الموصلات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعد إضافة قوية لمنظومة الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي عالميًا.
وقال الشيذاني: يعد توقيع برنامج التعاون مع كاينس خطوة محورية ضمن الاستراتيجية الوطنية لتوطين التقنيات المتقدمة واستقطاب الاستثمارات النوعية، التي تسهم في تعزيز الكفاءات الوطنية ورفع تنافسية الشباب العماني في مجالات المستقبل.
وأشار إلى أن المركز الذي سينشأ سيكون نقطة ارتكاز لتصميم الرقائق على مستوى المنطقة، معتمدًا على كفاءات وطنية مدربة وفق أحدث التقنيات.
ولفت سعادته إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار في التقنيات المتقدمة، بما ينسجم مع "رؤية عمان 2040" لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.
تأهيل الكوادر الوطنية
من جانبه، قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية: إن توقيع هذا البرنامج يأتي ضمن جهود الوزارة الساعية إلى تأهيل الكوادر الوطنية، وسيسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي بما يحتاجه سوق العمل من متطلبات.
وأضاف: إن البرنامج جزء من برامج الوزارة المتعلقة بسوق العمل، وهو خطوة أساسية في التنوع والابتكار، خاصة وأن سلطنة عمان قطعت شوطا كبيرا في نهضتها الجديدة، وأصبحت مهيأة لجذب الاستثمارات، لإيجاد اقتصاد مواكب للمتغيرات العالمية، خصوصًا في القطاع الرقمي الذي يشهد تطورات متسارعة تحفز على الابتكار والإبداع والريادة.
وأكد فهد بن سلطان العبري، مدير عام المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، في كلمة الوزارة، أن توقيع مذكرة التعاون خطوة محورية نحو بناء صناعة وطنية لأشباه الموصلات في سلطنة عمان، ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي للتقنيات المتقدمة، مضيفًا: إن هذا التعاون يأتي كجزء من تنفيذ برنامج الصناعة الرقمية ضمن إطار البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات التكنولوجية العالمية إلى سلطنة عمان، وتعزيز مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي .
من جهتها، قالت خلود الحضرمية، أخصائي أول استثمار تقني بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن توقيع مذكرة التعاون الجديدة في مجال أشباه الموصلات يأتي ضمن توجه الحكومة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية وتأسيس نظام متكامل للصناعة في سلطنة عمان، كجزء من رؤية طموحة لتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وحول الجدول الزمني للمشروع، أكدت الحضرمية لـ«عمان» أن الشركة ستبدأ عملياتها التشغيلية خلال العام الجاري 2025، حيث ستباشر تدريب الكوادر الوطنية وافتتاح مقرها المحلي، على أن تنطلق عمليات تصميم الرقائق بعد انتهاء البرنامج التدريبي مباشرة.