البرنامج السعودي لتنمية اليمن يُطلق مشاريع تنموية حيوية في تعز
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
دشّن البرنامجُ السعودي لتنمية وإعمار اليمن، برعاية الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية؛ حزمةً من المشاريع التنموية الحيوية في محافظة تعز، التي تشمل مشروع إنشاء وتجهيز مركز الأورام التخصصي، ومشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية، ومشروع المعهد التقني الصناعي، ومشروع المستشفى الريفي، ومشروع مدرسة الوحدة المشتركة النموذجية في محافظة تعز.
وتأتي هذه المشاريع التنموية الحيوية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ضمن ما قدمته المملكة العربية السعودية لليمن منذ عقود من دعم تنموي وإنساني؛ حيث دعمت المملكة التنمية في اليمن منذ السبعينيات الميلادية، وصولًا إلى تأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عام 2018م، الذي جاء استمرارًا لمسيرة الدعم التنموي السعودي التاريخي لليمن.
من جهته أوضح المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، أن حزمة المشاريع التنموية الحيوية في محافظة تعز المدشنة، تأتي في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وبرعاية من رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن؛ لتنضم إلى جانب مشاريع ومبادرات البرنامج في محافظة تعز والمحافظات اليمنية كافة.
وأشار إلى أن الدعم يأتي تجسيدًا لعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، وللمساهمة في دعم الاستقرار الدائم والتنمية المستدامة والشاملة في اليمن، واستثمارًا سريعًا ومباشرًا في مختلف المجالات التنموية التي تصبّ في تطوير البنى التحتية ورفع كفاءة الخدمات وتحسين الحياة اليومية للأشقاء اليمنيين في المحافظات اليمنية كافة.
وتعدّ المملكة من أكبر الداعمين لليمن؛ حيث تجاوز إجمالي المساعدات التاريخية المقدمة من المملكة لليمن 26 مليار دولار، فيما بلغ مجموع ما قدّمته المملكة من دعم اقتصادي وتنموي مباشر نحو 11.9 مليار دولار منذ عام 2012م وحتى عام 2023م، تضمّنت ودائع للبنك المركزي ومنح لمشتقّات نفطية، وكان آخرَها دعمٌ بقيمة 1.2 مليار دولار دعمًا لموازنة الحكومة اليمنية.
وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لمحافظة تعز مشاريع ومبادرات تنموية شملت مشروع إعادة تأهيل طريق هيجة العبد، ومشروع إنشاء وتجهيز كلية الطب، ومشروع إنشاء وتجهيز كلية الصيدلة، ومشروع إنشاء وتجهيز كلية التمريض، ومشروع إنشاء وتجهيز مدرسة كشار النموذجية، وبرنامج تعزيز الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة بعدد من المديريات باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية، ومشروع رفع كفاءة نقل المياه عبر توفير صهاريج نقل مياه، ومشروع دعم الحالات الطبية الطارئة والحرجة بتوفير سيارات إسعاف مجهزة تجهيزًا كاملًا.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البرنامج السعودی لتنمیة وإعمار الیمن فی محافظة تعز
إقرأ أيضاً:
“إيفاد” يدعو للاستثمار الشامل وزيادة التعاون لتنمية المناطق الريفية في أفريقيا
لعب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة “ايفاد” دورا بارزا في مؤتمر الحوار الثاني بين البرازيل وأفريقيا حول الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والتنمية الريفية الذي عقد في برازيليا هذا الأسبوع.
وشدّدت نائبة رئيس الصندوق، Gerardine Mukeshimana، على أن تبادل الحلول العملية والمكيفة محلياً والمستدامة بين البلدان ذات السياقات المتشابهة، أو التعاون بين بلدان الجنوب، هو أحد أكثر الطرق فعالية لتحويل المناطق الريفية وتمكين المجتمعات الريفية، كما أنه يتيح فرصة للمؤسسات الإنمائية المتعددة الأطراف لتطوير الحلول وتوسيع نطاقها.
وقالت Mukeshimana: "عبر أنحاء البرازيل وأفريقيا، يبتكر المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة بالفعل من خلال تحسين تربتهم واعتماد محاصيل قادرة على الصمود وتشكيل تعاونيات وبناء أسواق شاملة، لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم، فنجاحهم يتوقف على الدعم التعاوني والموارد".
كما شدد الصندوق على ضرورة وضع الزراعة الأسرية في صميم تمويل التنمية الريفية، بهدف ازدهار المزارع وتعزيز الرخاء في بلدان الجنوب.
يشار إلى أن الحوار البرازيلي الأفريقي، أُنشئ بمبادرة من التحالف العالمي لمجموعة العشرين لمكافحة الجوع والفقر، ووفّر فرصة لأكثر من 40 وفدًا رفيع المستوى من الدول الأفريقية لتبادل المعارف والخبرات بهدف تسريع تطوير نماذج تدخل تُحسِّن حياة المجتمعات الريفية.
وقالت Mukeshimana أيضًا: "يجب أن تتحول المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف من مجرد جهات تمويل إلى بناة للنظام، والعمل جنبا إلى جنب مع الحكومات والمصارف الإنمائية العامة والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية الريفية لبناء نظام إيكولوجي لفرص الاستثمار القابلة للتطوير".
الاستثمار في المناطق الريفية بالبرازيل وأفريقياويركز الصندوق الدولي للتنمية الزراعية أكثر من 60 في المائة من استثماراته في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وقد أتيحت له فرصة كبيرة خلال الحوار بين البرازيل وأفريقيا لتبادل نماذج تدخلاته التي تكمل السياسات الوطنية القائمة في العديد من البلدان المشاركة.
كما سلط الصندوق الضوء على محفظته القوية في شمال شرق البرازيل، والتي أفضت بالفعل إلى العديد من التبادلات في مجال التعاون بين بلدان الجنوب مع البلدان الأفريقية.
وتعتبر البرازيل شريكا مهما للصندوق في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وتمثل 50 في المائة من استثمارات الصندوق في المنطقة، كما أنها عاشر أكبر حافظة للصندوق.
وقد استُثمر حتى الآن مليار دولار أمريكي في البلد، وتتوسع المبادرات التي يدعمها الصندوق تدريجيا في المناطق الأحيائية في الأمازون والغابات الأطلسية، فهذه المبادرات تستهدف المزارعين الأسريين الضعفاء والمجتمعات المحلية الريفية التي لا تمتلك أراض وتواجه الفقر وانعدام الأمن الغذائي في المناطق الريفية ومستوطنات الإصلاح الزراعي.