يشارك المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في المؤتمر الدولي الـ 39 للمجلس الدولي لكتب اليافعين، الذي يقام في مدينة ترييستي بشمال شرق إيطاليا، في الفترة من 30 أغسطس الجاري إلى 1 سبتمبر المقبل، تحت شعار “انضم إلى الثورة! أعطِ كل طفل كتباً جيّدة”.

ويجمع المؤتمر، الذي يُعقد كل عامين، مسؤولي الفروع الوطنية التابعة للمجلس الدولي والأشخاص الذين يتشاركون نفس الشغف والاهتمام بتسهيل وصول الكتب للأطفال واليافعين حول العالم.

يترأس الوفد المشارك في المؤتمر، مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ويضم الوفد في عضويته أعضاء اللجنة الاستشارية للمجلس الإماراتي، وفريق عمل المجلس، إلى جانب مجموعة من رسامي ومؤلفي كتب الأطفال واليافعين، وذلك في إطار حرص المجلس الإماراتي على إطلاع الحضور على تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال إنتاج كتب الأطفال والمبادرات التي ينظّمها المجلس لنشر القراءة وإيصال الكتب للأطفال حول العالم، إلى جانب إتاحة الفرصة أمام أعضاء الوفد لحضور اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الدولي لكتب اليافعين، وعقد اللقاءات، والتعرّف على أفضل الممارسات والتجارب الدولية الرائدة في مجال نشر القراءة بين الأطفال واليافعين.

وقالت مروة العقروبي، إن هذه المشاركة تتماشى مع رؤية دولة الإمارات فيما يتعلّق بالاهتمام بالطفل وثقافته، وتسهيل وصوله إلى الكتاب، ومع توجهاتها في مد جسور التواصل مع الثقافات المختلفة، وتوحيد جهود أعضاء المجلس الدولي لكتب اليافعين والخبراء في كتب الأطفال لتطوير برامج ومبادرات تعزيز ونشر القراءة بين الأطفال واليافعين في جميع أنحاء العالم، وتطوير صناعة كتاب الطفل في دولة الإمارات والعالم العربي، من خلال المبادرات والمشاريع التي ينفذها المجلس الإماراتي.

وأضافت أن المؤتمر، الذي ينظّمه المجلس الدولي لكتب اليافعين، يعد من أهم المؤتمرات العالمية المتخصصة في مجال تعزيز التعاون، وعرض المبادرات، وتبادل الأفكار، حول تطوير برامج ومشاريع نشر القراءة بين الأطفال واليافعين في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت :”أنه ومن خلال مشاركتنا في نسخة هذا العام من المؤتمر، نتطلّع إلى عرض تجربة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والتواصل وتبادل الخبرات مع المعنيين والمهتمين بهذا المجال، إلى جانب بحث توسيع الشراكات الهادفة إلى تحقيق أهدافنا المشتركة في جعل وصول الكتب إلى الأطفال واليافعين أكثر سهولة”.

ويتضمن المؤتمر، الذي يحظى بدعم من المركز الإيطالي للكتب والقراءة التابع لوزارة الثقافة الإيطالية، ومنطقة فريولي فينيتسياجوليا، وبلدية ترييستي، برنامجاً حافلاً بالمحاضرات، والندوات، والحلقات النقاشية، وورش العمل التي تركز على موضوعات المؤتمر.

ولن يكون هذا الحدث بمثابة مكان لعقد الجمعية العمومية للمجلس الدولي لكتب اليافعين والاجتماعات الأخرى فحسب، بل سيضم أيضاً العديد من المعارض والإعلان عن الفائزين بجوائز مهمة، بما في ذلك توزيع جوائز هانز كريستيان أندرسن المرموقة وقائمة الشرف الخاصة بـالمجلس الدولي لكتب اليافعين. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التربية الفكاهية.. دليل الآباء للتخلي عن الغضب مع الحفاظ على الجدية

عادة ما يضطر الآباء إلى الجدية والانضباط الصارم لضبط سلوك الأطفال. ويتصور البعض أن تكون أبا يعني أن تكون عابسا أو جديا طوال الوقت حتى يصغي إليك أبنائك. لكن المختصين كشفوا أن "الفكاهة" قد تكون أداة تربوية فعالة أكثر، تساعد في تقوية الروابط العاطفية، وتعزيز المرونة النفسية، وحتى تحسين سلوك الأطفال. فهل حان تغيير الصورة النمطية للأب العابس والأم الغاضبة؟

الفكاهة أداة تربية فعالة

على مدار سنوات، شدد الخبراء على أهمية تربية الأبناء ضمن إطار من الانضباط والثبات، معتبرين أن وجود قواعد واضحة يرسّخ لدى الطفل شعورا بالأمان والمسؤولية، ويساعده على التمييز بين السلوكيات المقبولة وتلك المرفوضة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباءlist 2 of 2%40 من العاملين في أفغانستان أطفال.. والفتيات يعملن في الخفاءend of list

إلا أن دراسة حديثة أعدّها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا، ونُشرت في مجلة "بي إل أو إس" (PLOS) للأبحاث الاجتماعية والإنسانية، أظهرت أن استخدام الفكاهة في التربية قد يكون أكثر فاعلية.

وبيّن الباحثون أن العديد من الآباء الذين دمجوا روح الدعابة في أسلوبهم التربوي لاحظوا تحسنا في علاقتهم بأبنائهم، كما أشار الأبناء، عندما بلغوا سن الرشد، إلى أنهم ينظرون لتجربتهم التربوية بشكل أكثر إيجابية بفضل هذا الأسلوب.

أجرى الباحثون استطلاعا شمل 312 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عاما، ووجدوا أن أكثر من نصفهم ممن قالوا إن علاقتهم جيدة بوالديهم، ويحتفظون بذكريات جيدة عنهم كانوا قد نشؤوا في بيئة استخدم فيها الأهل الفكاهة. وقالوا إنهم سيستخدمون أسلوب التربية نفسه مع أبنائهم.

ما الذي يجعل الفكاهة أداة فعالة؟

تلعب الفكاهة والضحك دورا بالغ الأهمية في نشأة الطفل النفسية والاجتماعية، وتعدد مؤسسة "مايند-فل" المعنية بصحة الأطفال والمراهقين، تأثير الفكاهة على الطفل، منها:

تخفيف التوتر: يمكن أن تساعد الفكاهة في تخفيف التوتر قبل تصاعده، وتخلق فرصة للتواصل الفعال وحل المشكلات. فتغيير الحالة المزاجية السيئة: باستخدام الفكاهة وقت غضب الطفل أو بكائه يمكن أن يغير سلوكه ويحول الموقف.

إعلان

الترابط وتعزيز التواصل: مشاركة النكات والتجارب المضحكة مع الأطفال تجعلهم يشعرون بالألفة وتعزز الرابطة بينهم وبين آبائهم، كما أنها تنشئ شعورا مشتركا بالفرح بينهم.

تعليم دروس مهمة في الحياة: باستخدام الفكاهة والحكايات المضحكة يمكن للوالدين إيصال رسائل عن المسؤولية والتعاطف واللطف وغيرها من القيم.

التعامل مع التحديات: تخفف الفكاهة من الأعباء النفسية، وتقدم منظورا يساعد على تجاوز المواقف الصعبة بروح مرحة.

المرونة: يمكن للفكاهة أن تنمي المرونة لدى الأطفال من خلال تعليمهم تقبل الإخفاقات بروح رياضية، وتشجعهم على عدم أخذ الأمور بجدية مفرطة، مما يعزز قدرتهم على التعافي من الصعوبات.

الصحة النفسية: تعزز الفكاهة المرونة النفسية للطفل والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة.

الفكاهة تعزز المرونة النفسية للطفل (شترستوك) كيف تستخدم الفكاهة؟

الفكاهة في التربية هي استخدام المرح والضحك والإيجابية كوسيلة لتعزيز العلاقة بين الوالدين والطفل والتعامل بفعالية مع المواقف الصعبة. فهي لا تقتصر على التسلية فقط، بل تمثل أداة تربوية قوية تساعد على تخفيف التوتر والضغط. وعندما يستخدم الآباء الفكاهة، كالضحك على النفس أو إضحاك أطفالهم فإنهم يقدمون نموذجا صحيا في مواجهة التحديات.

ومع ذلك، اعتبرت الدكتورة كاتي هيرلي، كبيرة المستشارين السريريين في مؤسسة "جيد"، وهي منظمة تعنى بالصحة النفسية للمراهقين والشباب، أن الفكاهة كأداة للتربية ليست الحل الأمثل في كل المواقف.

لا ينبغي استخدام الفكاهة للسخرية من الطفل أو التقليل من شأنه (شترستوك)

وقالت هيرلي، في تقرير على "سي إن إن"، إن هناك عددا من الاعتبارات عند استخدام الفكاهة، منها:

مراعاة عمر الطفل: حيث تختلف أنواع الفكاهة التي يستجيب لها الأطفال باختلاف أعمارهم. الرضع يفضلون الفكاهة التعبيرية، وأطفال ما قبل المدرسة يفضلون القصص، بينما يتطور الحس الفكاهي لدى الأطفال الأكبر سنا في المواقف.

احترام مشاعر الطفل: لا ينبغي استخدام الفكاهة للسخرية من الطفل أو التقليل من شأنه، حيث تعتبر السخرية نوعا معقدا من الفكاهة غالبا ما تستخدم للتعبير عن الغضب، وقد تؤدي إلى إيذاء مشاعر الطفل.

اختيار التوقيت المناسب: من الضروري تقييم الموقف ومدى ملاءمة الفكاهة فيه. إذ تتطلب المواقف الحساسة أو الجدية، مثل الغضب أو الحزن حساسية كبيرة في التعامل، وقد لا تكون الفكاهة مناسبة في هذه اللحظات. من المهم أيضا، ألا تكون الفكاهة أمام أشخاص آخرين إذا كانت تزعج الطفل.

أفضل أنواع الفكاهة هي تلك التي تضع الوالد والطفل على "الجانب نفسه"، وتشعر الطفل بالأمان (شترستوك)

الحفاظ على التوازن: عدم الاعتماد على الفكاهة وحدها كإستراتيجية تربوية. هناك أوقات تتطلب حوارا جادا أو نهجا حازما.

استخدام الفكاهة لبناء العلاقة: أفضل أنواع الفكاهة هي تلك التي تضع الوالد والطفل على "الجانب نفسه"، وتشعر الطفل بالأمان والانتماء.

تجنب فرض القوة: نظرا لوجود فارق في توازن القوة بين الآباء والأطفال، يجب توخي الحذر في استخدام الفكاهة حتى لا تتحول إلى أداة ضغط أو تهكم.

إعلان

الهدف: الفكاهة في التربية يجب أن تستخدم لتقوية العلاقة، وتخفيف التوتر، وتعليم مهارات حياتية، لا لتحقيق الراحة الأبوية فقط للخروج من موقف ضاغط.

مقالات مشابهة

  • تقرير: توافق مدني على رفض حكومة الدبيبة والمطالبة بمسار تأسيسي بديل
  • تطبيق رقمي يجمع بين التعليم والترفيه لغرس الوعي الثقافي لدى الأطفال
  • تعلن الجمعية الخيرية لتعليم القرأن الكريم عن إنعقاد المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • دعم برلماني للمجلس القومي لحقوق الإنسان.. اجتماع لبحث سبل استعادة التصنيف الدولي وتعزيز الاستقلالية
  • أسباب وأعراض تؤكد إصابة الطفل بالتوحد
  • تنظم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن المؤتمر الدولي للرسول الأعظم
  • من الأسرة إلى المدرسة… كيف يحصن القانون المصري الطفل ضد الخطر؟
  • التربية الفكاهية.. دليل الآباء للتخلي عن الغضب مع الحفاظ على الجدية
  • ثقافة حمص تفتتح ناديها الصيفي للأطفال واليافعين
  • مخاوف من تأجيل المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان