ظهور سلالة جديدة من جدري القرود.. هل يوجد لقاحات وطرق اختبار قوية لمعالجة هذا التفشي العالمي؟
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
برز جدري القرود، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ يتوطن في وسط وغرب إفريقيا، باعتباره مصدر قلق صحي كبير على مستوى العالم، فإن أعراض المرض وآليات انتقاله تؤكد الحاجة الملحة إلى استراتيجيات قوية للتأهب والاستجابة.
وتظهر أعراض جدري القرود مع الحمى والصداع وآلام العضلات والتعب، يليها طفح جلدي مميز.
يتطور هذا الطفح الجلدي من بقع مسطحة إلى نتوءات مرتفعة، ثم إلى بثور مملوءة بالسوائل وفي النهاية إلى قشور.
يعاني الأفراد المصابون في كثير من الأحيان من تضخم الغدد الليمفاوية، مما يساعد على التمييز بين جدري القرود والأمراض المماثلة مثل الجدري.
ينتشر الفيروس في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بالطفح الجلدي أو سوائل الجسم أو المواد الملوثة للأفراد المصابين.
ويمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق الرذاذ التنفسي أثناء الاتصال الوثيق لفترة طويلة، ويمكن أن يحدث انتقال حيواني المنشأ من خلال الاتصال بالحيوانات المصابة.
التحدي الصحي العالمي ودور منظمة الصحة العالميةعلى الصعيد العالمي، تم تحديد جدري القرود باعتباره تهديدا صحيا متزايدا، مع تزايد الحالات المبلغ عنها خارج المناطق التي يتوطنها.
وقد شاركت منظمة الصحة العالمية بنشاط في تنسيق الجهود الدولية لمعالجة تفشي المرض وفي 14 أغسطس/آب، أعلنت أن جدري القرود هو مرض الطوارئ العالمية ويتضمن نهج منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم الفني للبلدان المتضررة، وتقديم مبادئ توجيهية لإدارة الحالات، وتسهيل البحث في العلاجات واللقاحات الفعالة.
وشددت منظمة الصحة العالمية على أهمية التعاون الدولي وتبادل المعلومات للسيطرة على انتشار جدري القرود ومن خلال العمل مع شركاء الصحة العالميين، تهدف منظمة الصحة العالمية إلى تحسين فهم ديناميكيات انتقال المرض، ودعم جهود التطعيم، وضمان حصول البلدان المتضررة على الموارد والخبرة اللازمة لإدارة تفشي المرض بشكل فعال.
هل يوجد ما يكفي من اللقاحات ضد جدري القرود؟يلعب التطعيم دورًا حاسمًا في السيطرة على انتشار جدري القرود، ويوجد حاليًا لقاحان أساسيان موصى بهما لعلاج جدري القرود: JYNNEOS وACAM2000. لقاح JYNNEOS الأحدث هو لقاح معدل للجدري أثبت فعاليته في الوقاية من جدري القرود. ACAM2000، وهو لقاح قديم للجدري، يوفر أيضًا الحماية ضد جدري القرود ولكنه أقل استخدامًا بسبب ارتفاع مخاطر آثاره الجانبية.
وتواجه الدول الأفريقية، بمواردها المحدودة في مجال الرعاية الصحية، تحديات في الوصول إلى هذه اللقاحات وتبذل الجهود لتعزيز توافر اللقاح وتوزيعه من خلال المساعدات والشراكات الدولية ومن خلال تحسين تغطية التطعيم وتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية، تهدف البلدان الأفريقية إلى تحسين السيطرة على تفشي جدري القرود وتقليل تأثيره على المجتمعات المتضررة ويظل التعاون العالمي أمرا حيويا في التصدي لهذا التحدي الصحي المستمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة جدری القرود من خلال
إقرأ أيضاً:
البحرين أمام مجلس منظمة السياحة العالمية بإسبانيا: ملتزمون بالوصول للحياد الكربوني بحلول 2060
أكدت وزيرة السياحة البحرينية فاطمة بنت جعفر الصيرفي، حرص المملكة على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية المعنية بتطوير القطاع السياحي، ومواصلة دورها كشريك فاعل في صياغة مستقبل السياحة المستدامة، والعمل مع بقية الدول الأعضاء بمنظمة السياحة العالمية بشكل تكاملي بهدف تحقيق أهداف التنمية الشاملة وتعزيز التكامل الدولي في صناعة السياحة.
جاء ذلك خلال ترؤس الوزيرة فاطمة وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال الدورة 123 للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية، والتي تعقد خلال الفترة من 29 إلى 30 مايو 2025 بمدينة سيغوفيا الإسبانية، بمشاركة كبار المسؤولين وصناع القرار في القطاع السياحي من الدول الأعضاء.
وفيما يتعلق بمحور السياحة والعمل المناخي، أوضحت الوزيرة - بحسب وكالة الأنباء البحرينية (بنا) اليوم، أن مملكة البحرين ملتزمة بهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وتعمل على تعزيز السياحة البيئية المستدامة من خلال مشاريع تعتمد على الطاقة النظيفة وتراعي الحفاظ على البيئة، بما ينسجم مع التزامات المملكة الدولية في مجال المناخ.