زرع شجرة المفقود أمام تمثال المغترب.. أهالي ضحايا الحرب يتلاقون مع أهالي ضحايا السلم
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
نظّمت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، اليوم الخميس، لقاء بعنوان "لاقونا لنزرع شجرة المفقود" في "اليوم العالمي للمفقودين والمخفيين قسرًا"، أمام تمثال المغترب عند مدخل مرفأ بيروت، حضره اعضاء اللجنة وأهالي المخطوفين وأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت حاملين صور ابنائهم، ولافتات تطالب بـتنفيذ القوانين الدولية لمعرفة مصيرهم ومعرفة الحقيقة في انفجار المرفأ.
في السياق، تلت رئيسة اللجنة وداد حلواني البيان التالي:
"رغم وجعي وحزني، لكنني دفنت ابني جواد وأعرف مكانه، انما انتم وضعكم صعب"، هذا ما قاله لي السيد أجود شيّا في الاجتماع التحضيري لإحياء الذكرى الرابعة لضحايا تفجير مرفأ بيروت. "أنا ذقت وجع ان تفقد ابنك ولا تعرف عنه شيئا، بقيت ثلاثة أيام ابحث عن ابني شربل حتي الى ان وجدته ودفنته".. هذا ما قاله عبدو حتي في اللقاء الحواري الذي جمعنا في بيت بيروت منذ أسبوع".
"أنا من جرحى تفجير المرفأ، أنا ضحية في الحرب والسلم أشكر الله انني لن امت، لكن الوجع الكبير والعميق الذي احمله هو فقدان زوجي خلال الحرب"، تعريف السيدة كرم عن نفسها في اللقاء الحواري ذاته".
اضافت حلواني:"نحن في بلد العجائب: أهالي ضحايا الحرب يتلاقون مع أهالي ضحايا السلم وكلاهما متروك من الدولة. يتبادلون الأوجاع والمواساة، يشدون على الجراح ويفكرون في كيفية التعاون للوصول الى الحقيقة والعدالة. مضى على الحرب 50 عاما ومضى على السلم الذي زفّه الحكام للبنانيين 34 عاما".
تابعت:" عندما أعلن المسؤولون السلم قالوا لن نستطيع ان نساعدكم لانها كانت ايام حرب والكل قتل وخطف ونصحونا أن ننسى المفقودين ونتطلع الى المستقبل لكننا لم نطبق النصيحة واعتبرنا أن السلم الحقيقي عندما يعود احبابنا ونعرف مصيرهم".
وسألت:" لماذا التحقيق ممنوع؟ لماذا المحاسبة ممنوعة؟ لماذا القضاء معطل؟ المطالبة بالعدالة صارت ممنوعة في بلدنا وصارت العدالة مفقودة. الى اين؟".
وقالت:" تعالوا نزرع شجرة المفقود علها تكون حافزًا ومدخلًا لعودة العدالة والسلام الحقيقي. كان من المقرّر أن نزرع خمسين شجرة خلال آب الحالي إلاّ أنه نتيجة للوضع الأمني غير المستقر والخطر، سنكتفي بدعم من البعثة الدولية للصليب الأحمر، بزرع 8 غرسات زيتون في المدن والبلدات الآتية:
9 آب في بلدية زحلة
13 آب في ببنين/عكار وطرابلس
21 آب في بنواتي
23 آب في العزونية
29 آب أمام تمثال المغترب، قرب مرفأ بيروت
30 آب قرب خيمة الأهالي في حديقة جبران خليل جبران، وسط بيروت".
ختمت: "على أمل أن تكون شجرة المفقود خطوة ضرورية لتحقيق المزيد من التضامن والدعم لعائلات المفقودين وفرض تطبيق قانون المفقودين والمخفيين قسراً (105/2018). وللزرع تتمة...".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أهالی ضحایا مرفأ بیروت
إقرأ أيضاً:
الأورومتوسطي: 10% من فلسطينيي غزة ضحايا للإبادة الإسرائيلية
أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بأن 10% من فلسطينيي قطاع غزة استشهدوا أو جُرحوا أو فقدوا أو اعتقلوا جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفق التقرير الذي صُدر بمناسبة مرور 600 يوم على استمرار العدوان، فإن 31% من ضحايا الإبادة الجماعية في قطاع غزة من الأطفال، و21% منهم من النساء.
وكشف التقرير أن 9 من كل 10 قتلى خلال فترة الحرب هم من المدنيين، وأن آلاف المصابين عانوا من بتر أو إعاقات دائمة، منهم أكثر من 10 آلاف طفل فقدوا ساقاً واحدة على الأقل.
كما أكد أن 98% من سكان القطاع نزحوا قسرا مرة واحدة على الأقل، معظمهم إلى مدارس مدمرة أو خيام مؤقتة، في ظل تهديدات إسرائيلية بمعاملة من يرفض الإخلاء "كمتعاون مع منظمة إرهابية".
وأشار المرصد إلى أن الحرب تسببت في تدمير أو تضرر 80% من المباني، ودمار واسع في 90% من المدارس والمستشفيات والجامعات.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025