28 شهيدا في غارات إسرائيلية مكثفة على غزة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 28 فلسطينيا في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس تركزت على منازل في مدينة غزة، ومخيمات الشاطئ والنصيرات، ودير البلح. في حين تحدث الإعلام الإسرائيلي عن انفجار صاروخين أطلقا من غزة على مستوطنة كيسوفيم بمحاذاة القطاع.
وأوضحت مصادر طبية للجزيرة أن من بين الشهداء، الذين قضوا اليوم في الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، 8 سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منزلا في محيط فندق الأمل غرب مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن من بين الجثامين التي تم انتشالها جثة لطفلة، في حين عملت فرق الإغاثة على إخماد حريق استمر لساعات في المبنى، كما أطلقت طائرات مروحية تابعة لجيش الاحتلال النار بشكل مكثف شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضاف مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية المنطقة الغربية لمحطة توليد الكهرباء شمال شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية راح ضحيتها 68 شهيدا، و77 مصابا. وبذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 40 ألفا و602 شهيد، وعدد المصابين إلى 93 ألفا و855.
ولفت تقرير الوزارة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في غضون ذلك، قالت القناة الإسرائيلية الـ12 إن صاروخين أطلقا اليوم من غزة على مستوطنة كيسوفيم بمحاذاة القطاع الفلسطيني، وأطلقت صفارات الإنذار في المستوطنة، مضيفة أن الصاروخين سقطا في منطقة مفتوحة، دون إشارة إلى خسائر بشرية ولا أضرار مادية.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي حربها الدموية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الـ11، وأسفرت عن سقوط شهداء ومصابين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وتظهر الشواهد، بعد مرور نحو 11 شهرا على بدء حربها على غزة، أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حركة حماس واستعادة الأسرى من القطاع.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس وفصائل أخرى عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
وبالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، صعد جيش الاحتلال اعتداءاته على الضفة الغربية المحتلة، القدس الشرقية، فاستشهد أكثر من 665 فلسطينيا، بينهم 150 طفلا، وأصيب ما يزيد على 5 آلاف و400 فلسطيني، واعتقل أكثر من 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
استُشهد 26 فلسطينيا في قطاع غزة بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم السبت، بينهم 11 من المجوّعين منتظري المساعدات، فيما تتفاقم المعاناة الإنسانية في القطاع، حيث يمنع الاحتلال دخول شحنات الوقود إلى هناك منذ 16 أسبوعا.
وذكر "المركز الفلسطيني للإعلام أن 3 فلسطينيين استُشهدوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات الشركة الأميركية في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقال المركز إن جيش الاحتلال "نفذ سلسلة غارات جوية على حيي الشجاعية والتفاح، وعلى مدينة جباليا شمالي القطاع، كما استهدف منطقة بطن السمين وسط مدينة خان يونس بقصف مدفعي".
وأفاد مصدر طبي باستشهاد 3 أطفال فلسطينيين وإصابة آخر بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأطفال في شارع المنصورة بحي الشّجاعية شرق مدينة غزة، وفق إفادة مصدر طبي.
وقالت مصادر طبية إن عددا من الفلسطينيين أُصيبوا برصاص جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية قرب محور "نتساريم".
تداعيات حرب الإبادةوحول تداعيات الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أهالي القطاع، جراء حرب الإبادة الجماعية، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بأن 5100 طفل، تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات قد دخلوا المستشفيات لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد في مايو/أيار.
وأوضحت أن هذا العدد يعني زيادة تقارب 50% عن أبريل/نيسان، وزيادة 150% عن فبراير/شباط عندما كان وقف إطلاق النار ساريا. وأضافت أنه بين 1 يناير/كانون الثاني و30 مايو/أيار، دخل أكثر من 16700 طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية في غزة.
من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن "الغذاء والماء والعلاجات الغذائية التي يحتاجها هؤلاء الأطفال بشدة تُمنع من الوصول إليهم".
وأوضح المتحدث الأممي -في تصريحات للصحفيين أمس- أن إسرائيل منعت وصول شحنات الوقود إلى غزة لمدة 16 أسبوعا. وأفاد بأن مسؤولي الأمم المتحدة تمكنوا من استعادة الوقود الموجود بالفعل في غزة من محطة التحرير برفح يوم الأربعاء الماضي.
إعلانوأوضح أن كمية محدودة من هذا الوقود سُلّمت أمس الأول الخميس إلى المرافق العامة في جنوب غزة، مما سمح باستمرار تشغيل محطات تحلية المياه وخدمات نقل المياه بالشاحنات ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي.
وذكر دوجاريك أن الوقود أُرسل أيضا إلى شمال غزة يوم الجمعة، لكن "عدم استقرار الوقود ونقصه لا يزالان يحدان من العمليات، مما يؤدي إلى انخفاض ساعات العمل والقدرة الاستيعابية".
ونقل عن مسؤولي الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أمر إخلاء آخر لحيَين سكنيَين تعيش فيهما مئات العائلات في محافظة غزة، مشيرا إلى إطلاق صواريخ فلسطينية من تلك المنطقة.
سباق مميت على الطعام
وفي تقرير ميداني لها من القطاع، قالت "وكالة أسوشيتد برس" إن الفلسطينيين هناك يواجهون صراعا مميتا كل يوم على أمل الحصول على الطعام.
وذكرت الوكالة أن الجنود الإسرائيليين يطلقون وابلا من النيران على الحشود التي تعبر المناطق العسكرية للوصول إلى المساعدات، فيما ينتظر اللصوص المدججون بالسكاكين في كمين لمن ينجح في الحصول على شيء من المساعدات.
ونقلت الوكالة عن فلسطينيين مجوّعين في القطاع القول "إن الفوضى تتفاقم مع إجبارهم على التنافس لإطعام عائلاتهم".
كما ذكرت أن الحظ يحالف قلة منهم في الحصول على بعض أكياس العدس، أو علبة نوتيلا، أو كيس دقيق، فيما يعود الكثيرون خاليي الوفاض، ويضطرون إلى تكرار المحاولة مرة أخرى في اليوم التالي.
ويقول شهود عيان فلسطينيون إن القوات تطلق النار لمنع الحشود من تجاوز نقطة معينة قبل فتح المراكز، أو لأن الناس يغادرون الطريق الذي حدده الجيش. يصفون وابلا كثيفا من الدبابات والقناصة والطائرات المسيرة، وحتى المدافع المثبتة على الرافعات.
وتؤكد منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني عدم وقوع أي إطلاق نار داخل مراكزها أو بالقرب منها. وقال متحدث باسمها، شريطة عدم الكشف عن هويته بموجب قواعد منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الحوادث تقع قبل فتح المواقع، وتشمل طالبي المساعدة الذين يتحركون "في أوقات محظورة. أو يحاولون اختصار الطريق".
وتنقل الوكالة عن جميل عتيلي، ووجهه يتصبب عرقا، ولدى عودته من مركز غذائي تديره مؤسسة غزة الإنسانية، وهي شركة مقاولات خاصة مدعومة من إسرائيل "هذه ليست مساعدة، إنها إذلال، إنها موت".
ويقول جميل -الذي أُصيب بجرح سكين في خده وسط التدافع للحصول على الطعام- إن حارسا من شركة المقاولات رشه برذاذ الفلفل على وجهه. ومع ذلك، خرج خالي الوفاض لإطعام أفراد عائلته الـ13، مضيفا وهو يكاد يبكي "ليس لدي ما أطعم به أطفالي. قلبي محطم".
أما أولغا شيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة فتقول "لا أرى كيف يمكن أن يزداد الوضع سوءا، فهو بالفعل وضع كارثي. لكن بطريقة ما، يزداد الوضع سوءا".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم أطفال.