يبدو أن إعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1959 خاص بأطفال العالم دون صغار فلسطين الذين يسلب الاحتلال أبسط حقوقهم منذ عقود.
وعدم الإنصاف وانتهاك الحقوق الأساسية للطفل، في المأوى والرعاية الصحية والتعليم والغذاء الجيد والحماية من العنف، يعرّض مستقبل الأطفال في غزة للخطر.
كثير من كوابيس اليقظة يستخدمها الاحتلال مع أطفال القطاع، وشعارات المؤسسات الدولية بأن "لكل طفل حقوقه كاملة" مجرد خطابات رنّانة لا تطبق على الصغار هناك.
ففي 16 أغسطس/آب الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في قطاع غزة بمدينة دير البلح لطفل يبلغ 10 أشهر لم يتلقّ أي جرعة تحصين من المرض.
عبد الرحمن أبو جديان أول طفل يصاب بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاما، وذلك بسبب اكتشاف فيروس شلل الأطفال في عينات مياه الصرف الصحي من مدينتي خان يونس (جنوب) ودير البلح وسط القطاع، وهذا ما زاد المخاوف بين الأهالي في غزة حيث يتعرض مئات الآلاف من الأطفال للخطر.
أم عبد الرحمن (نفين أبو جديان) تقول إن خبر إصابة طفها بشلل الأطفال كان صدمة لها، "كانت صدمة كبيرة لنا، تساءلنا: ما الذي أصابه، وكيف أصيب، ومن أين أتى المرض؟".
لتضيف "أخبرونا أنه أصيب عن طريق المياه الملوثة لأن الوضع المعيشي ليس صحيا".
وأوضحت "كان يفترض أن يتلقى طفلي تطعيمه عندما حدث النزوح، وظللنا نتنقل من مكان إلى آخر وهذا كان عائقا أمام حصوله على التطعيمات".
يصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، في حين تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.
وفيروس شلل الأطفال شديد العدوى يمكن أن يهاجم الجهاز العصبي ويسبب الشلل، وتنتقل العدوى عن طريق ابتلاع طعام أو ماء ملوثين ببراز شخص مصاب بالمرض.
ويعدّ الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة لخطر الإصابة به وخاصة الرضّع دون سن الثانية، وذلك مع توقف حملات التطعيم العادية بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 أشهر.
ويحذر مسؤولون في مجال الصحة العامة ومنظمات الإغاثة من أن سكان قطاع غزة تحديدا معرضون لتفشّي الأمراض في غياب الخدمات الصحية المناسبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات شلل الأطفال فی عبد الرحمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: أطفال غزة يموتون بمعدل غير مسبوق
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق" وسط المجاعة، وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسيف تيد شيبان، في إحاطة إعلامية حول رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط: إن أطفال غزة يموتون بمعدل "غير مسبوق"، وعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوههم.
وأضاف: "نحن على مفترق طرق، والخيارات المتخذة الآن ستحدد ما إذا كان عشرات الآلاف من الأطفال سيعيشون أم سيموتون".
وبعد زيارته الرابعة إلى غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، قال المسؤول الأممي: "تشاهدون الصور في الأخبار، وتعرفون ما حدث، لكن الأمر أصعب بكثير عندما تكونوا هناك، فعلامات المعاناة العميقة والجوع واضحة على وجوه العائلات والأطفال".
وأكد شيبان، أن "أكثر من 18 ألف طفل قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب".
وأردف: "تواجه غزة الآن خطرا داهما يتمثل في المجاعة، واحد من كل 3 أشخاص في غزة يقضي أياما دون طعام، وقد تجاوز مؤشر سوء التغذية عتبة المجاعة، حيث تجاوز معدل سوء التغذية الحاد العالمي الآن 16.5 بالمئة".
وتابع شيبان: "اليوم، أكثر من 320 ألف طفل صغير معرض لخطر سوء التغذية الحاد".
وشدد على أن ما يحدث على الأرض بغزة "غير إنساني"، وما يحتاجه الأطفال من جميع الفئات وقف إطلاق نار مستدام، ومسار سياسي للمضي قُدما.
وجدد التأكيد على "ضرورة إدخال حوالي 500 شاحنة يوميا على الأقل للقطاع عبر جميع الطرق، وهذا يشمل المساعدات الإنسانية والتجارية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية ستدخل غزة اليوم عبر "الصحة العالمية" صحيفة تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة غزة – 11 شهيدا في قصف إسرائيلي وسط وجنوب القطاع ( بالاسماء) الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة الأمم المتحدة تُعرب عن استعدادها للتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" نائب فرنسي: تحرير فلسطين كاملة أمر لا مفر منه الشعبية تُحذّر من ظاهرة تجار العمولة والمستفيدين من النسب المرتفعة بغزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025