قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن الدفع بفرقة كاملة إلى شمال الضفة الغربية يشي بأن العملية التي بدأتها إسرائيل في المنطقة أمس الأربعاء متواصلة وربما تمتد لمناطق أخرى، مشيرا إلى أنها مدفوعة بتراجع احتمالات اندلاع حرب على الجبهة اللبنانية.

وأضاف الفلاحي أن العمليات في الضفة لم تصل إلى نظيرتها في قطاع غزة رغم تصاعدها بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار إلى أن معهد الحرب الأميركي أكد أن الضربات الجوية التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة فشلت في تحجيم قدرات المقاومة.

ورجح الخبير العسكري أن يكون التفجير الذي وقع في تل أبيب منتصف الشهر الجاري هو الذي دفع إسرائيل لشن العملية الجارية بالضفة خصوصا بعد تهديد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتنفيذ عمليات مماثلة.

ومع ذلك، أكد الفلاحي أن المقاومة في الضفة لا تمتلك ما تمتلكه الفصائل في غزة، فضلا عن صعوبة العمل العسكري في ظل السيطرة الإسرائيلية شبه الكاملة على الضفة.

منع حل الدولتين

وقال الفلاحي إن عمليات المقاومة في الضفة كانت محدودة رغم نوعيتها ولا يمكن أن تكون سببا في شن عملية عسكرية بهذا الحجم، مشيرا إلى أن عمليات التفتيش التي يقوم بها الاحتلال حاليا تعكس حصوله على معلومات محددة.

وخلص إلى أن ما يجري في شمال الضفة هو تطبيق عملي لرغبة اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يريد السيطرة على الضفة بشكل كامل وليس ردة فعل على هجمات المقاومة التي لا تمثل تهديدا كبيرا بسبب محدودية قدراتها.

ورجح الفلاحي أن يكون العمل الدائر حاليا في الضفة مدفوعا بتراجع العلميات الكبيرة في غزة وانخفاض احتمالات اندلاع مواجهة مباشرة مع لبنان.

وبالتالي -يضيف المتحدث- فإن حكومة الاحتلال تتحرك لابتلاع الضفة ردا على اعتراف بعض الدول الغربية بالدولة الفلسطينية المستقلة لقطع الطريق على إقامة هذه الدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة إلى أن

إقرأ أيضاً:

300 شخصية تُوقع وثيقة تُؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة

إسطنبول - صفا اختُتمت في مدينة إسطنبول أعمال مؤتمر العهد للقدس بإعلان وثيقةٍ تاريخية جامعة حملت عنوان "عهد القدس: تمسّك بالحق حتى التحرير في مواجهة الإبادة والتصفية"، بمشاركة واسعة ضمّت أكثر من 300 شخصية عربية وإسلامية ونخبة من العلماء والمفكرين والهيئات العاملة للقضية الفلسطينية من أكثر من ثلاثين دولة. وجاءت الوثيقة تتويجًا لفعاليات المؤتمر الذي حمل شعار "العهد للقدس: تجديد إرادة الأمة في مواجهة الإبادة والتصفية". واستندت الوثيقة إلى مسار تاريخي من اللقاءات الجامعة التي جسدت مثل هذا الاصطفاف أمام محطات العدوان الاستعماري المتتالية، بدءًا من المؤتمر العام لبيت المقدس عام 1931 عقب ثورة البراق وصولًا إلى ملتقى إسطنبول الدولي 2007 عقب انتفاضة الأقصى والعدوات الإسرائيلي على لبنان. وأكدت أن القدس عربية الهوية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي حق خالص للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية. وشددت على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع حق خالص للمسلمين غير قابل للقسمة والاشتراك، وأن حماية كنائسها وحرية العبادة فيها أمانة عربية إسلامية ممتدة من جيل إلى جيل. وأكدت أن ما يشهده قطاع غزة من قتل وتدمير وحصار وتجويع وتعطيش ومنعٍ للعلاج، يمثل جريمة مكتملة الأركان تستوجب وقفها فورًا ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية. وأشارت إلى عهد تجريم الإبادة الذي تبناه المشاركون ونص على تفعيل الدور الشعبي في وقف الإبادة وكسر الحصار، وفي جهود توثيقها والعمل على مجابهة نزعة إنكارها، وتصعيد جهود المقاطعة والعزل لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتعزيز الجهود القانونية والشعبية لجلب مرتكبي الإبادة من قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين ومن تواطأ معهم من الدول والكيانات إلى العدالة. وأكد “عهد القدس” رفضه الكامل لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال، واصفًا إياه بأنه خيانة للثوابت الوطنية والأخلاقية. وحذر من أن الاتفاقيات الإبراهيمية تُعدّ غطاءً لدمج الاحتلال في المنطقة رغم جرائمه. ودعت الوثيقة الجهات الرسمية والشعبية إلى مقاطعة الاحتلال، معتبرة التطبيع بكل صوره مسارًا خطيرًا يسهم في تصفية القضية الفلسطينية. وأكدت وثيقة "عهد القدس" أن الأسرى هم طليعة الأمة، وأن الممارسات الإسرائيلية بحقهم جريمة موصوفة توجب تعزيز الجهود الشعبية لتحريرهم ووقف الجرائم الوحشية بحقهم. وأعادت التأكيد على حق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي في المقاومة بكل أشكالها، وأن هذه المقاومة تمثل قيمة أخلاقية عليا، وأن المبادرين لها يجسدون أسمى ما في الإنسانية من قيَم. وختمت وثيقة "عهد القدس" بأن القدس ستبقى بوصلة الأمة وجوهر صراعها مع الاحتلال، مع توجيه التحية للشهداء والجرحى والأسرى، وأنها ستبقى محل إجماع القلوب والعقول والجهود حتى تحرير فلسطين وزوال الاستعمار عن كل ترابها.

مقالات مشابهة

  • 300 شخصية تُوقع وثيقة تُؤكد الهوية العربية للقدس وحق المقاومة
  • رسائل مأرب والساحل الغربي.. توحيد خارطة الجنوب لإسناد معركة الشمال ضد الحوثي
  • لبنان: كيف نمارس المقاومة الدبلوماسية بموازاة المقاومة الميدانية؟
  • الوزن العربي في التأثير على قرارات ترامب
  • إيدكس… المعرض الذي رفع سقف التوقعات وأثبت تفوق مصر العسكري
  • شاهد بالفيديو.. العروس “ريماز ميرغني” تنصف الفنانة هدى عربي بعد الهجوم الذي تعرضت له من صديقتها المقربة الفنانة أفراح عصام
  • لا نزع لسلاح المقاومة في غزة
  • موافقة أمريكية على تدعيم لبنان بالعتاد العسكري
  • الأمم المتحدة: 95 ألف فلسطيني تضرروا من تصاعد عمليات العدو الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية
  • الاحتلال يعلن انتهاء عمليات عسكرية بدأها شمال الضفة منذ 10 أيام