عدوان الاحتلال على الضفة يعطل خدمات مصرفية في جنين
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
سرايا - قالت سلطة النقد الفلسطينية، الخميس، إن عطلا طرأ على الخدمات المصرفية في فروع بعض البنوك بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بسبب تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي خطوط الفايبر المزودة لخدمات الإنترنت.
وأشارت سلطة النقد في بيان، أن فروع المصارف المتضررة ستعاود تقديم الخدمات المصرفية للجمهور فور إصلاح خطوط الفايبر من قبل الشركات المزودة وعودة خدمة الإنترنت.
وانقطعت شبكة الاتصالات التابعة لشركة "جوال" بالكامل، وهي واحدة من شركتي الاتصالات الرئيسيتين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق ما نقلت رويترز عن شاهد.
وفجر الأربعاء بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمالي الضفة، وهي الأوسع منذ عام 2002، وأسفرت عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة آخرين.
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعَّد جيش الاحتلال اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، مما أدى لاستشهاد 663 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
انهيار المنظومة الاقتصادية
وخلال الربع الأول من العام الجاري انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 35% على أساس سنوي، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية، وذلك بحسب تقديرات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وقال الإحصاء الفلسطيني في تقرير نشره نهاية يونيو/ حزيران الماضي:
انكمش اقتصاد قطاع غزة خلال الربع الأول 2024 بنسبة 86% على أساس سنوي، رافق ذلك تراجع في اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25%.
وسجلت جميع الأنشطة الاقتصادية تراجعا حادا بالقيمة المضافة، حيث سجل نشاط التعدين والصناعة التحويلية والمياه والكهرباء تراجعا بنسبة 63% في فلسطين.
كما انكمش نشاط الإنشاءات بنسبة 51%، ونشاط الزراعة والحراجة وصيد الأسماك بنسبة 33%، ونشاط تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 36%.
وبلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول 2024 في الضفة الغربية مليارين و474 مليون دولار، وفي قطاع غزة 92 مليون دولار.
وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين بالأسعار الثابتة 491 دولار خلال الربع الأول من 2024، مسجلا انخفاضا بنسبة 36% بالمقارنة مع الربع المناظر من 2023. حيث تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الضفة الغربية بنسبة 26% مقارنة مع الربع المناظر، أما في قطاع غزة فقد انخفض بنسبة 86% مقارنة مع الربع المناظر.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي قالت منظمة العمل الدولية إن معدل البطالة في قطاع غزة وصل إلى نحو 80% منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، مما يرفع متوسط البطالة في أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50%.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقييمها لتأثير الحرب على التوظيف، أن معدل البطالة وصل إلى 79.1% في قطاع غزة، وإلى حوالي 32% في الضفة الغربية، ليصل المعدل الإجمالي إلى 50.8%.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة الربع الأول فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات.. وتصدم حافلة حجّاج في الضفة الغربية
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، سلسلة اقتحامات، مسّت مناطق متفرقة من مدن الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى اعتقال فلسطينيين اثنين، فيما صدمت آلية عسكرية إسرائيلية، حافلة تقل حجّاجا فلسطينيين في مدينة جنين شمالا.
وخلال استعدادها للمغادرة من أمام محافظة جنين، في اتّجاه معبر الكرامة الواصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية، قد تعرّضت حافلة حجاج فلسطينيين للصدم من آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه، أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أنّ: "آلية إسرائيلية اصطدمت بشكل متعمّد بحافلة تقل حجاجا، خلال استعدادها للمغادرة من أمام ساحة محافظة جنين إلى معبر الكرامة بمدينة أريحا والواصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية"، وذلك دون الإبلاغ عن وقوع إصابات رغم تعرّض الحافلة لأضرار.
إلى ذلك، نقلت الوكالة عن نائب محافظ جنين، منصور السعدي، قوله إنّ: "آلية الاحتلال اصطدمت بشكل متعمد ومباشر بحافلة الحجاج أثناء توقفها أمام ساحة المحافظة، وكان على متنها حجاج من أهالي الشهداء والجرحى، جلهم من كبار السن، وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة، ما أدى إلى ترهيب الأهالي".
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب سامر جرادات، عقب اقتحامها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، ومداهمة منزله. وأبرز عدّة شهود أنّ: "عبوة ناسفة قد انفجرت أثناء انسحاب القوات من البلدة".
وفي طولكرم شمال الضفة، اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفتاة ديانا غالب مزيد، ذات 24 عاما، عقب مداهمة منزلها المتواجد في بلدة عنبتا شرق المدينة.
وبتاريخ 21 كانون الثاني/ يناير، انطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، في شنّه عدوانا عسكريا أهوجا شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه عقب ذلك إلى عدّة مدن فلسطينية أخرى.
وبحسب وكالة "وفا" فإنّ آليات للاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت مخيمي عسكر الجديد شرق مدينة نابلس شمال الضفة، والعين غربها، وذلك وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
تجدر الإشارة إلى أنه بالموازة مع حرب الإبادة الجماعية التي يواصل عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي على كامل الأهالي في قطاع غزة المحاصر، قد صعّد الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدّى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.