فضل يوم الجمعة وأثره على حياة المسلم
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
فضل يوم الجمعة وأثره على حياة المسلم، يوم الجمعة هو يوم مميز في الإسلام، يتمتع بفضائل عديدة تجعل له مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
فهو ليس مجرد يوم في الأسبوع، بل هو عيد أسبوعي مليء بالبركة والمغفرة والرحمات.
في هذا اليوم المبارك، يجتمع المسلمون في المساجد لأداء صلاة الجمعة، ويُستجاب فيه الدعاء، وتُكفّر فيه الذنوب.
يعد يوم الجمعة فرصة عظيمة للمسلم لتعزيز علاقته بالله والتقرب إليه بالطاعات والعبادات.
فضل يوم الجمعة وأثره على حياة المسلمفضل يوم الجمعةيوم الجمعة له فضل كبير ومكانة عظيمة في الإسلام، وقد جاء ذكره في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. من أهم فضائل هذا اليوم:
فضل يوم الجمعة وأهمية الدعاء فيه1. **خير أيام الأسبوع**: ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة" (رواه مسلم).
فهو أفضل أيام الأسبوع، اختصه الله تعالى بعبادات وأعمال فاضلة.
2. **صلاة الجمعة**: صلاة الجمعة تعتبر من أعظم الصلوات في الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل مقيم.
يجتمع المسلمون في هذا اليوم لأداء الصلاة والاستماع إلى خطبة الجمعة التي تُعنى بالتذكير بأمور الدين والدنيا.
فضل يوم الجمعة وأهمية الدعاء فيه3. **ساعة الاستجابة**: يوم الجمعة يحتوي على ساعة لا يوافقها عبد مسلم يدعو الله فيها إلا استجاب له.
هذه الساعة هي من أعظم فضائل هذا اليوم، وتحفز المسلمين على الاجتهاد في الدعاء والذكر طيلة اليوم.
4. **يوم عيد للمسلمين**: يُعتبر يوم الجمعة عيدًا أسبوعيًا للمسلمين، ففيه يجتمع المسلمون في المساجد لأداء الصلاة والاستماع إلى الخطب، كما يستحب فيه التطيب ولبس أحسن الثياب، مما يُظهر بهجة هذا اليوم.
5. **قراءة سورة الكهف**: يُستحب في يوم الجمعة قراءة سورة الكهف لما ورد في الحديث الشريف أن من قرأها أضاء الله له نورًا بين الجمعتين، قراءة هذه السورة في هذا اليوم تجلب البركة والنور للمسلم.
6. **الكثرة من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم**: يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة، لقول النبي: "أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة" (رواه البيهقي).
7. **تكفير الذنوب**: من فضائل يوم الجمعة أنه يُكفّر الذنوب بين الجمعتين إذا اجتنبت الكبائر، كما ورد في الحديث الشريف: "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن ما لم تُغش الكبائر" (رواه مسلم).
فضل يوم الجمعة وأهمية الدعاء فيههذه الفضائل تجعل يوم الجمعة يومًا مميزًا عن باقي الأيام، مليئًا بالبركات والرحمات، ويحث المسلمين على استغلاله في الطاعات والعبادات والذكر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجمعة يوم الجمعة فضل يوم الجمعة دعاء يوم الجمعة أثر يوم الجمعة أهمية يوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
«بداية جديدة وأمل جديد».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة
أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، وهي تحت عنوان «بدايةٌ جديدةٌ وأملٌ جديد»، والهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بأهمية تجديد الأمل مع استقبال العام الهجري الجديد، ومن المقرر أن يكون موضوع الخطبة الثانية عن التحذيرًا من أضرار الإدمان، والأمل في بداية جديدة مشرقة بالقوة والعافية.
الحمدُ للهِ العزيزِ الحميدِ، القويِّ المجيدِ، وأشهدُ أن لا إلـه إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، شهادةً مَن نطق بها فهو سعيدٌ، سبحـانَه هدى العقولَ ببدائعِ حكمِه، ووسع الخلائقَ بجلائلِ نِعَمِه، أقام الكونَ بعظمةِ تجلِّيه، وأنزل الهدى على أنبيائِه ومرسلِيه، وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، شرحَ صدرَه، ورفعَ قدرَه، وشرَّفَنا به، وجعلَنا أُمتَه، اللهم صلِّ وسلِّم وباركْ عليه، وعلى آلِه وأصحابِه، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:
فمعَ بزوغِ فجرِ عامٍ هجريٍّ جديدٍ هذه رسالةُ أملٍ، وبُشـرى بمستقبلٍ مشـرقٍ، فيا أيها الكرامُ تفاءلوا، فإنَّ أيامَ خيرٍ وبركةٍ تنتظرُكم، املأوا قلوبَكم بالأملِ، فالأملُ نبراسُ الروحِ، ووقودُ العزيمةِ، الأملُ هو النورُ الذي يجعلُنا ننهضُ بعدَ كلِّ سقطةٍ، ونحاولُ بعد كل إخفاقٍ، متحققين بهذا البيانِ الإلهيِّ العظيمِ: {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَوْحِ اللهِ إنَّه لا ييأسُ مِن رَوْحِ اللهِ إلَّا القومُ الكَافرُون}.
أيها الكرامُ أبشِرُوا، فإنَّ هذا العامَ الجديدَ بمثابةِ فجرٍ جديدٍ يطلُّ علينا بنورِه وبركتِه، فهل نستقبلُ هذا الفجرَ بقلوبٍ يقظةٍ وعزائمَ متجددةٍ؟ ماذا لو علمْنا أنَّ كلَّ مَن وصل إلى القمةِ قد مرَّ بآلامٍ وعثراتٍ؟ ماذا لو كانت محنةُ اليومِ هي مفتاحَ السعادةِ غدًا؟! ألم ترَ إلى الأحوالِ النبويةِ وهي تنتقلُ من قبضٍ إلى بسطٍ، ومن شدةٍ إلى فرَجٍ؟! هل تعلمون أنَّ تأخيرَ الإمدادِ قد يكون لخيرٍ لا نعلمُه؟ فما أخرَّك إلا ليقدمَك، وحاديك قولُه تعالى: {فَإِنَّ معَ العُسر يُسرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا}، فَلَا يغلبُ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ!
عبادَ اللهِ، أبشروا، فالأملُ قوةٌ دافعةٌ للإنسانِ على الاستمرارِ في الحياةِ، وأداةُ النجاحِ في مواجهةِ الصعابِ، فهو ليس مجردَ شعورٍ عابرٍ، بل هو صناعةٌ تحتاجُ إلى إرادةٍ وعملٍ مستمرٍّ، وتوجيهُ النفسِ نحو التفكيرِ الإيـجابيِّ، والتفاؤلُ ليس مجردَ فكرةٍ إيـجابيةٍ، بل هو مجموعةٌ من المبادئِ العمليةِ التي تتطلبُ إيمانًا عميقًا بالله، وعملًا جادًّا في أصعبِ الظروفِ، وصبرًا على مواجهةِ التحدياتِ بثقةٍ مع التوكلِ على اللهِ واليقينِ بأن الفرجَ آتٍ مهما طال الزمنُ، فأبشِرُوا وادْخُلُوا عَلى الكَرِيمِ الوَهَّابِ مِنْ بابِ المعيةِ كَمَا دخل الجنابُ المعظمُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا}، فَكُونُوا معَ اللهِ تَجِدُوا اللهَ مَعَكُم.
أيها الكرامُ، اعلموا أنَّ صناعةَ الأملِ تبدأُ من داخلِ كلِّ فردٍ منَّا وقدِ ازدادَ قلبُه يقينًا في ربِّه، لنجعلْ من كلِّ تحدٍّ فرصةً، ومن كل عقبةٍ سُلَّمًا نرتقي به، لنحولْ عقولَنا مصانعَ للأفكارِ النيِّرةِ، وأيديَنا أدواتٍ للبناءِ والتعميرِ، دعونا نطلقُ العنانَ لأحلامِنا، ونؤمنُ بقدرتِنا على التغييرِ، لنستلهم المنهجَ النبويَّ الشريفَ، فقد كان الجنابُ المعظمُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه دائمَ الفألِ، محبًّا لكلِّ ما مِن شأنِه أن يبعثَ على الأمل، ويكرهُ كلَّ ما مِن شأنه أن يدعوَ إلى التشاؤمِ أو الإحباطِ أو إشاعةِ اليأسِ، كما قال سيدُنا أبو هريرةَ رضي الله عنه: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ الفألَ الحسنَ، ويكرهُ الطِّيَرَةَ».
وهذه رسالةٌ إلى بِائِسٍ خائفٍ مِن المستقبلِ: قِفْ على بابِ مولاكَ، واطلبْ منه ما تريدُ، فربُّكَ يعطيكَ فوق المزيد مزيدًا، حزنُك سيتحولُ إلى فرحٍ، وهمُّك سيصيرُ فرَجًا، وضيقُك سيتسعُ إلى مخرجٍ، أحسن الظنَّ بربِّكَ، فمن كان يصدِّقُ أن الجنابَ المحمديَّ صلوات ربي وسلامه عليه الذي خاضَ كلَّ الصعوباتِ والمحنِ سيقفُ فاتحًا منتصرًا أمام ما يزيدُ عن مائةِ ألفٍ من أصحابِه رضي اللهُ عنهم، ليفتحَ بابَ الأملِ للمستضعفينَ، وبابَ الرحمةِ والعفوِ والمغفرةِ للناسِ أجمعين، «مَا تَظُنُّونَ أني فاعلٌ بكم؟ قالوا: خيرًا، ونظنُّ خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال صلوات ربي وسلامه عليه: «فإنِّي أقولُ كما قال أخي يوسفُ: {لا تثريبَ عليكم اليومَ يغفرُ اللهُ لكم وهو أرحمُ الراحمينَ}»، فيا أيها الناسُ، أبشِروا وأمِّلوا، وظُنُّوا بربِّكم خيرًا، فهو القائلُ: «أنا عندَ ظنِّ عبدي بي»، {فما ظَنُّكُم بربِّ العالمينَ}؟!
موضوع الخطبة الثانيةالحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنا محمدٍ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، وبعدُ:
فلنجعلْ- أيها الكرامُ- هذا العامَ بدايةَ العودةِ إلى الذاتِ، عامَ التحررِ من الأغلالِ، فإلى مَن سلكَ دروبَ الظلامِ والمخدراتِ التي تدمِّرُ الفردَ والأسرةَ، وتضيِّعُ مستقبلَ الموظَّفين ومَن يعولونهم، وتعطِّلُ خططَ التنميةِ، لنقلْ: لا للتدخينِ قبل أن نقول: لا للإدمانِ، فإن التدخينَ باب دُخول عالمِ المخدِّرات، ولا لإدمانِ مشروبات الطاقة التي تضرُّ وتوهن، لا لمخدرات الاغتصاب التي تسلب العقولَ والألباب وتدمر الأجساد.
وإلى كلِّ من ابتلي بالإدمانِ: لا تيأسْ! فاللهُ لم يخلقكَ لتكون أسيرًا، بل لتكونَ حُرًّا طليقًا منيرًا، واعلمْ أنَّ أُولَى خطواتِ الشفاءِ الإرادةُ الصلبةُ، فمُدَّ يدَك ولا تخجلْ، فكم من أيادٍ تنتظرُ لتمسكَ بها، وكم مِن قلوبٍ تتمنى أن ترى نورَك مِن جديدٍ، وتذكرْ قولَ اللهِ تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
ويا أيُّها النبلاءُ، يا مَن ابتليتُم بعزيزٍ غالٍ يصارعُ الإدمانَ، لا تتركوه وحيدًا، بلْ مُدُّوا له يدَ العونِ، احتضنوه بحبِّكم، كونوا له السندَ والعونَ، فالحبُّ أقوى من أي مخدِّر، والدعمُ الأسريُّ هو أولُ مراحلِ التعافي، طمئنوهم، وبيِّنوا لهم أنَّ قانونَ مكافحةِ المخدراتِ يحرص على علاج المتعاطين وتأهيلهم ليكونوا قبسَ نورٍ وشعلةَ نشاطٍ في المجتمعِ، ولنعمل يدًا بيد للقضاء على هذا الوباء، بالتوعيةِ، بالدعمِ، ولنفتحْ أبوابَ الأملِ لمن أرادَ العودةَ، ولنساندْ كلَّ من قرَّرَ التحدي، فمجتمعٌ خالٍ من الإدمانِ مجتمعٌ قويٌّ، منتِجٌ، مزدهرٌ.
اللهم اجعل بلادَنا سخاءً رخاءً
وازرعْ في قلوبِنا الأملَ والبُشرى بكَ يا أكرمَ الأكرمينَ
اقرأ أيضاً«بداية جديدة وأمل جديد».. تفاصيل موضوع خطبة الجمعة القادمة (النص الكامل)
«إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك».. موضوع خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف اليوم 20 يونيو.. النص الكامل